الأمة الإسلامية تئن وتستغيث مما يحاك حولها من خطط مدمرة .. فهل من مغيث؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أشبه اليوم بالأمس
قبل قرون هجم التتار على بلاد المسلمين واستباحوها ؛ قتلوا الملايين من المسلمين حتى جرت الأنهار بدمائهم، ثم أتى الدور اليوم على بلادنا الاسلامية من جديد لتحيا ولكن ليست ككل حياة انها حياة الذل والمهانة والموت والقهر والظلم فجاء التتار بعناوين شتى واسماء مستعارة كـ(داعش) والدولة الاسلامية !!! فحدثت مذابح عظيمة قٌتل فيها الالاف وأغتصبت النساء وخربت البلدان ..ومازال الامر يجري ويسير مادام الامر منوط بالتفكير الاعمى والخيانة العظمى ؛ ومادام الوعي غائباً ومصادر التسليح قائمة فكراً وسلوكاً وتجييشاً ومادام العدو المستعمر ينهش العقول ويسلب الارادة ويفتك بالاخلاق والقيم والمبادىء ؛ ومادامت كلمة الشيطان والغرب هي المسيطرة والمتنفذة وقوة حكام الغدر والخيانة قائمة فان الامر من سيء الى أسوء
فهل من متعظ ؟ وهل من مستمع ومجيب؟
ماأنفك الارهاب يٌمارَس بقوة السيف والقتل والدمار بأدواته من العملاء من تدبير المؤامرات والدسائس ضد المسلمين وبخاصة العالم الإسلامي من اجل تصفية قضية الاسلام الاساسية في نشر العدل والمساواة بين الناس ونصر دين الله القويم ..تسعى قوى الارهاب بكل مسمياتها لنزع روح العدل والسلام وبث الفزع والجبن والخنوع تحت بساطها مستخدمة اهم سلاح وهو ضرب الدين بالدين بواسطة ادواتها الخونة المتأسلمين كما تفعل اليوم مع داعش بحمل أفكار سامة سقيمة عقيمة وتحت راية الأسلام !!
كما كان بالامس ومايفعله المغول والفرنج وغيرهم من المستعمرين ..ياترى هل يمكننا القول ان هناك ملازمة فيما يفعله المغول والفرنج ومايفعله الدواعش اليوم هل هناك صفات مشتركة بينهم ؟ الجواب ليس مني بل يطرحه رجل الدين الصرخي الحسني في بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري في محاضرته 44 متسائلاً ومجيباً (هل يشتركُ الدواعش والفرنج والمغول بصفة الإرهاب ؟
لنأخذ صورة عن سبب وبداية التحرك المغولي التَّتري نحو البلاد الإسلاميّة، مِن خلال ما كتبه ابن كثير في البداية والنهاية13/(82): قال (ابن كثير): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة 616هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكِيزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]: 1ـ وَفِيهَا عَبَرَتِ التَّتَارُ نَهْرَ جَيْحُونَ صُحْبَةَ مَلِكِهِمْ جِنْكِزْخَانَ مِنْ بِلَادِهِمْ، وَكَانُوا يَسْكُنُونَ جِبَالَ طَمْغَاجَ مِنْ أَرْضِ الصِّينِ وَلُغَتُهُمْ مُخَالِفَةٌ لِلُغَةِ سَائِرِ التَّتَارِ، وَهُمْ مِنْ أَشْجَعِهِمْ وَأَصْبَرِهِمْ عَلَى الْقِتَالِ.... يعلق الصرخي قائلاً: هؤلاء مثل الأعراب، مثل المارقة، وأدعو من هنا وأطلب من الدارسين، من الباحثين أصحاب الدراسات العليا لكتابة رسائل بهذا الخصوص، هل الفرنج والمغول، جنكيز خان وأبناؤه وعائلته والمارقة الخوارج الدواعش في هذا الزمان وفي ذاك الزمان، هل يشترك هؤلاء بصفة الأعراب، بصفة الأجلاف، بصفة الذئبية وقساوة القلب، هل هؤلاء يشتركون بالصفة التي حذر منها الشارع المقدس، الذين يتصفون بأنهم أعراب، ليس في فكرهم إلا القتل والتقتيل والدماء والإرهاب، ولهذا ابن كثير من أبناء ابن تيمية وعلى المنهج التيمي وإمام المارقة يتحدّث عن شجاعتهم وعن صبرهم على القتال، هل هذه الصفة مشتركة بين دواعش الإسلام ودواعش الفرنج ودواعش الصين والمغول والتتار؟ هل يشترك مارقة الإسلام مع مارقة الفرنج مع مارقة الصين مارقة التتار؟ ومع غيرهم من المارقة، مجرد فكرة محتملة، ممكن التأكد منها وممن يبحث في هذا الأمر، وممن يريد البحث في هذا، وأيضًا يكون لهذا البحث وهذا التشخيص وهذا التحديد للداء وهذا التأصيل للداء، كي نحدّد ونشخِّص الدواء الصحيح والاستئصال الصحيح لهذه الغدة الداعشية الإرهابية القاتلة، سواء هذه الدعشنة الإرهابية وهذه الفئة المارقة انتسبت للإسلام أو إلى المسيحية أو إلى اليهودية أو إلى باقي الديانات والتوجهات والأفكار .
الانسان الواعي عليه ان يخوض النضال ضد جميع المفاهيم التي تخالف مفاهيم ومنهج الاسلام الصحيح ؛ وفي الوقت الذي يخوض فيه النضال لتركيز مفاهيمه وغرس اتجاهه
ـــــــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)