مواضيع اليوم

الأقلمة مشروع قديم أيقظه الفاسدون

هيام الكناني

2015-09-04 19:02:18

0

الأقلمة مشروع قديم أيقظه الفاسدون


.............................................
يعتقد البعض ان الفدرالية او الأقلمة مشروعٌ أمريكي بامتياز بدلالة ان أول من طرح هذا المشروع ونظر له هو (جو بايدن) نائب الرئيس الامريكي، لكن الواقع والمؤشرات تدل على ان مشروع الفيدرالية او الأقاليم ان صح التعبير نوقشت محاوره أبان النظام البائد في أروقة اجتماعات المعارضة العراقية في الخارج، وعلى المستوى الفعلي كان الأكراد الممهدين الأوائل لنشوء فكرة الأقاليم في العراق خصوصا بعد الاتفاقية التي منحتهم الحكم الذاتي والمنعقدة بينهم وبين النظام البائد في بغداد عام 1989م -1990 م ثم تجددت في العام 1991م.
واليوم في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها العراق، تطفو إلى السطح فكرة الأقاليم او المطالبة بالأقاليم.من جديد نظراً لتأزم الموقف الحاصل في المشهد العراقي وما يمر به من تناحرات كان سببها ساسه العراق المفسدين وفكرة الاقلمة لم تكن قضية بسيطة يعالجها الساسة كما يعالجوا أي مسالة ساذجة دون أن يواجهوا تعقيدات المشاكل وارتباطاتها ,فهي من القضايا التي تتنوع منعطفاتها حسب تنوع الاتجاهات التي تتجه اليه وتختلف مشاكلها بإختلاف المراحل الذي تمر به 
فعندما نريد أن نتعامل مع الواقع لابد من أن نفهم الواقع ,من خلال معرفته والاحساس بظروفه حتى ننطلق من الواقع في تفكيرنا وفي حركته وأهدافه ,لأن جهلنا به يفقدنا التوازن به ويبعدنا عنه اولاً,ويسلمه الى قوى أخرى تستغل ضيق أُفقه وبذلك يفجّرون الوطن من الداخل ويحطمون الامة بتحطيم وحدتها تحت شعارات الطائفية والاقليمية وغيرها من الشعارات التي تقسم الناس الى طوائف والبلاد الى أقاليم كما هو الحال اليوم في معظم البلاد العربية وخير شاهد على ما نلاحظة مايمر به العراق من إنقسامات طائفية ومذهبية وقومية وعنصرية إستطاع من خلالها المغرضون الانتهازيون المزمرون للأقليم الاستفادة منها بتفجير الصراعات العنيفة واثارة الأحقاد ليوظفوا كل ذلك وغيره لمصالحهم وخططهم في السيطرة على مقدرات البلد وتمزيقه شيعاً وأحزاباً,بالتاكيد هذا لم يحصل لو لم يحصلوا على تجاوب من قبل الفرقاء الذين فقدوا الحس الوطني والاجتماعي الذي يكشف لهم عما وراء الشعارات والخطوات الإستعمارية التي أرادوا من خلالها القضاء على جميع الفئات بشكل تدريجي وتحطيم قوتهم بإيديهم وإشغالهم عن خططهم ومؤامراتهم بغفلتهم وسذاجتهم ,فما كانوا الا حطباً لنارهم وأحترقوا بإخلاصهم لآنتماءاتهم , ولعل مايفعله المزمرون بشعاراتهم ودعاوى السراق الذي يبوقون للاقليم من اجل خلاص الشعب حتى اوصلوا الناس الى القتل والتهجير والرعب والارهاب بدعاواهم الزائفة للاقليم ,فالاقليم حاصل قبل ان يفعلوه لان الاقلمة حاصلة فعلاً كونهم مزقوا البلد وقسموه فئات متناحرة وهذا ما بينه المرجع الصرخي في لقاءه لقناة التغيير مقتطف منه ((....اما في العراق الذي مزقه الاشرار شر ممزق وقسموه شر تقسيم ..فالتقسيم واقع وحقيقة شاخصة فاذا حصلت الاقلمة فهي شكل وعنوان فقط لان التقسيم حاصل قبلها ....)

انا معكم نتحداهم ان يحصلوا على الأقلمة دون ان يكونوا اذناب للمحتلين 

https://www.youtube.com/watch?v=cjcIXZlujYg





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !