مواضيع اليوم

الأطفال ...يوم العيد

خواطر مراهقة

2010-11-18 08:22:35

0

   في غمرة الاحتفال بالعيد قد لا يأبه بعد الآباء لحضور طفله  الصغار عملية ذبح العيد  وما يرافقها من سفك الدماء وحشرجة الكبش وهو يحتضر بانتفاضة جسمه والضرب بقوائمه معبرا عن الآلام التي يعانيها   . كما يشاهد عملية السلخ واستخراج الأحشاء ...

 

أما أمه فقد أخذت الرأس ووضعته على النار لإزالة ما به من شعر وصوف.. السؤال كيف سيستوعب  عقل الصغير هذا المشهد .

أكيد انه سيبقى عالقا بذهنه طول حياته . وسيتجدد كل عام. والمصيبة أن الآباء يذكرونه كلما نسي فبعد أيام من هذه المناسبه تسأله أمه أو احد أقارب العائلة في جلسة مرح : ماذا فعل أبوك للخروف، فيجيبهم  ممررا إبهامه على يده (بخخخخخ).. وكيف تصرف الخروف ؟ فيضطجع الطفل ويحاكي  الخروف وهو يحتضر ( خخخخخخخخ)  ثم ينفجر الكل ضاحكا .. وحين يخرج الطفل لذى زملائه يعرض كل واحد مشاهد الخروف  متقمصا دور أبيه ومستعينا بما توفر لتوظيفه كسكين.. وقد تتطور الأمور في غفلة من الآباء إلى ما لا تحمد عقباه، زيادة على الكوابيس والخوف الذي ينتاب الطفل عند حلول الظلام .. وتتكون لديه صورة قاتمة عن قسوة  أبيه الذي لم يرحم ضعف الخروف. وقد يتضاعف   هذا الشعور أو اللاشعور، فيخاف على أمه أو على نفسه من أبيه خاصة  حين يتشاجر مع أمه..

وهكذا يصبح عنيفا مع زملائه لا يتورع في التسبب  لهم في جروح بأية وسيلة ..أما إذا اشتد عوده وتورمت عضلاته فحدث ولا حرج .. دون إغفال الانزلاقات  الأخرى التي  تذهب بالأخضر واليابس..

 بعض الأفلام التي  تحترم نفسها وتتضمن مشاهد العنف ..تحذر الآباء ألا يسمحوا لأبنائهم بالمشاهدة..    وتحدد لكل سن نوعية العنف المسموح به.. مع أنها مشاهد افتراضية  لكن انعكاساتها خطيرة. فما بالك بمشاهد عنف حقيقية  و من داخل الأسرة.. 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !