مواضيع اليوم

اختلال الموازين عند ابن تيمية...الحاكم الغادر عادل !!

هادي الموسوي

2017-03-26 19:23:09

0


 توجد عوامل عديدة ينتج عنها اختلال في الموازين والتقييم والأحكام بالاتجاه السلبي أو الايجابي من أهم هذه العوامل العُقد النفسية والنفس الطائفي والجهل والنفاق وعدم الايمان بقوانين ونظم وضوابط السماء وشرع الاسلام , وتتضاعف قيمة الخطر حينما يكون نموذجاً ما يعتمد هذه المفاهيم الفاسدة ليؤرخ تاريخ وأحداث وشخصيات مرت في تاريخ الأمة يتلاقفها الجّهال من غير هدى وتدبر وتفكير ! لا يوجد شيء خفي ولا يوجد أمر لم تبينه الشريعة حتى يتخبط من تخبط ويختل من اختلت عنده قيم الموازين . فالله تعالى في كتابه الكريم يقول (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) ويقول تعالى (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ) , وكذا بينت حال ومصير كل غادر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (((لكلّ غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة) وأكدت على حرمت الغدر لأنه ظلم وقبح وفساد, في مقابل أكدت على العدل على المستوى الشخصي والرسالي المجتمعي , فالغدر بما يتفرع عنه من ظلم والعدل بما هو تحت مفهوم الوفاء من الأضداد التي لا تجتمع في جهة واحدة وزمان ومكان واحد !! وهذه من القضايا المنطقية العقلية التي لا يخالفها إلا من عنده عُقم عقلي ! مثال ذلك ابن تيمية وشيوخ ابن تيمية حينما يصفون ويعطون العناوين للحاكم الفلاني وغيره بانه حاكم عادل فيما يوثقون بكتبهم غدره وخيانته من أجل منافع وملذات شخصية ومناصب وواجهات زائلة !! وهذا كاشف عن عدم عدالتهم هم أيضاً ومخالفتهم لضوابط وأحكام الاسلام وشهادتهم بالزور بنفس طائفي جاهلي وعناد مذهبي ! وقد كشف المحقق السيد الصرخي الحسني هذه الحقائق والبطانة الزائفة للخط التيمي التكفيري في محاضراته العقائدية منها المحاضرة الـ28 في 25-3-2017 من بحثه الموسوم (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) (قال المرجع السيد الصرخي في المورد 4: في هذا المورد نترك لكم اكتشاف عنصر أساسي محوري في الصراعات المخزية الدائمة بين المماليك ملوك وسلاطين البلاد الإسلامية، وسنطّلع أيضًا على قَبَس من أقباس عدالة الملك العادل الذي أطبق على عدالته الرازي عالم الكلام الشافعي وابن تيمية الحنبلي والمؤرّخ الشافعي ابن الأثير وكذا باقي العلماء والمؤرخين وأصحاب السير والتراجم ... فَأَرْسَلَ مُقَدَّمُ الْأَسَدِيَّةِ وَهُوَ سَيْفُ الدِّينِ أَيَازَكُوشُ وَغَيْرُهُ مِنْهُمْ، وَمِنَ الْأَكْرَادِ أَبُو الْهَيْجَاءِ السَّمِينُ وَغَيْرُهُ، إِلَى الْأَفْضَلِ وَالْعَادِلِ، بِالِانْحِيَازِ إِلَيْهِمَا وَالْكَوْنِ مَعَهُمَا وَيَأْمُرُهُمَا بِالِاتِّفَاقِ عَلَى الْعَزِيزِ وَالْخُرُوجِ مِنْ دِمَشْقَ لِيُسَلِّمُوهُ إِلَيْهِمَا. ((أي ليسلموا العزيز إلى الأفضل والعادل))
77ـ وَكَانَ سَبَبُ الِانْحِرَافِ عَنِ الْعَزِيزِ وَمَيْلِهِمْ إِلَى الْأَفْضَلِ أَنَّ الْعَزِيزَ لَمَّا مَلَكَ مِصْرَ مَالَ إِلَى الْمَمَالِيكِ النَّاصِرِيَّةِ وَقَدَّمَهُمْ، وَوَثِقَ بِهِمْ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاءِ، فَامْتَعَضُوا مِنْ ذَلِكَ، وَمَالُوا إِلَى أَخِيهِ وَأَرْسَلُوا إِلَى الْأَفْضَلِ وَالْعَادِلِ فَاتَّفَقَا عَلَى ذَلِكَ، 
88ـ وَاسْتَقَرَّتِ الْقَاعِدَةُ بِحُضُورِ رُسُلِ الْأُمَرَاءِ أَنَّ الْأَفْضَلَ يَمْلِكُ الدِّيَارَ الْمِصْرِيَّةَ، وَيُسَلِّمُ دِمَشْقَ إِلَى عَمِّهِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ، 
99ـ وَخَرَجَا مِنْ دِمَشْقَ فَانْحَازَ إِلَيْهِمَا مَنْ ذَكَرْنَا، فَلَمْ يُمْكِنِ الْعَزِيزَ الْمُقَامُ، بَلْ عَادَ مُنْهَزِمًا يَطْوِي الْمَرَاحِلَ خَوْفَ الطَّلَبِ وَلَا يُصَدِّقُ بِالنَّجَاةِ، وَتَسَاقَطَ أَصْحَابُهُ عَنْهُ إِلَى أَنْ وَصَلَ إِلَى مِصْرَ.
100ـ وَأَمَّا الْعَادِلُ وَالْأَفْضَلُ، فَإِنَّهُمَا أَرْسَلَا إِلَى الْقُدْسِ، وَفِيهِ نَائِبُ الْعَزِيزِ، فَسَلَّمَهُ إِلَيْهِمَا، وَسَارَا فِيمَنْ مَعَهُمَا مِنَ الْأَسَدِيَّةِ وَالْأَكْرَادِ إِلَى مِصْرَ، 
111ـ فَرَأَى الْعَادِلُ انْضِمَامَ الْعَسَاكِرِ إِلَى الْأَفْضَلِ، وَاجْتِمَاعَهُمْ عَلَيْهِ، (( لاحظ التشكيك والخداع والصراع وعد الثقة فيما بينهما، والتكالب على المناصب والأموال)) فَخَافَ أَنَّهُ يَأْخُذُ مِصْرَ، وَلَا يُسَلِّمُ إِلَيْهِ دِمَشْقَ، فَأَرْسَلَ حِينَئِذٍ سِرًّا إِلَى الْعَزِيزِ يَأْمُرُهُ بِالثَّبَاتِ وَأَنْ يَجْعَلَ بِمَدِينَةِ بِلْبِيسَ مَنْ يَحْفَظُهَا،...لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، هذا العادل غدر بصاحب دمشق فتآمر مع صاحب مصر، لاحظ النفوس الضعيفة المريضة، فهذا هو الملك العادل عند ابن تيمية وخط التكفير، فهذه هي العدالة عندهم!!! والحمد لله الذي شرّفنا بأئمّة أهل البيت المنهاج المستقيم سلام الله عليهم، فالحمد لله الذي شرّفنا بمعرفتهم وولايتهم )
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=481639

 سعد السلماناختلال الموازين عند ابن تيمية...الحاكم الغادر عادل !!
 توجد عوامل عديدة ينتج عنها اختلال في الموازين والتقييم والأحكام بالاتجاه السلبي أو الايجابي من أهم هذه العوامل العُقد النفسية والنفس الطائفي والجهل والنفاق وعدم الايمان بقوانين ونظم وضوابط السماء وشرع الاسلام , وتتضاعف قيمة الخطر حينما يكون نموذجاً ما يعتمد هذه المفاهيم الفاسدة ليؤرخ تاريخ وأحداث وشخصيات مرت في تاريخ الأمة يتلاقفها الجّهال من غير هدى وتدبر وتفكير ! لا يوجد شيء خفي ولا يوجد أمر لم تبينه الشريعة حتى يتخبط من تخبط ويختل من اختلت عنده قيم الموازين . فالله تعالى في كتابه الكريم يقول (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) ويقول تعالى (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ) , وكذا بينت حال ومصير كل غادر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (((لكلّ غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة) وأكدت على حرمت الغدر لأنه ظلم وقبح وفساد, في مقابل أكدت على العدل على المستوى الشخصي والرسالي المجتمعي , فالغدر بما يتفرع عنه من ظلم والعدل بما هو تحت مفهوم الوفاء من الأضداد التي لا تجتمع في جهة واحدة وزمان ومكان واحد !! وهذه من القضايا المنطقية العقلية التي لا يخالفها إلا من عنده عُقم عقلي ! مثال ذلك ابن تيمية وشيوخ ابن تيمية حينما يصفون ويعطون العناوين للحاكم الفلاني وغيره بانه حاكم عادل فيما يوثقون بكتبهم غدره وخيانته من أجل منافع وملذات شخصية ومناصب وواجهات زائلة !! وهذا كاشف عن عدم عدالتهم هم أيضاً ومخالفتهم لضوابط وأحكام الاسلام وشهادتهم بالزور بنفس طائفي جاهلي وعناد مذهبي ! وقد كشف المحقق السيد الصرخي الحسني هذه الحقائق والبطانة الزائفة للخط التيمي التكفيري في محاضراته العقائدية منها المحاضرة الـ28 في 25-3-2017 من بحثه الموسوم (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) (قال المرجع السيد الصرخي في المورد 4: في هذا المورد نترك لكم اكتشاف عنصر أساسي محوري في الصراعات المخزية الدائمة بين المماليك ملوك وسلاطين البلاد الإسلامية، وسنطّلع أيضًا على قَبَس من أقباس عدالة الملك العادل الذي أطبق على عدالته الرازي عالم الكلام الشافعي وابن تيمية الحنبلي والمؤرّخ الشافعي ابن الأثير وكذا باقي العلماء والمؤرخين وأصحاب السير والتراجم ... فَأَرْسَلَ مُقَدَّمُ الْأَسَدِيَّةِ وَهُوَ سَيْفُ الدِّينِ أَيَازَكُوشُ وَغَيْرُهُ مِنْهُمْ، وَمِنَ الْأَكْرَادِ أَبُو الْهَيْجَاءِ السَّمِينُ وَغَيْرُهُ، إِلَى الْأَفْضَلِ وَالْعَادِلِ، بِالِانْحِيَازِ إِلَيْهِمَا وَالْكَوْنِ مَعَهُمَا وَيَأْمُرُهُمَا بِالِاتِّفَاقِ عَلَى الْعَزِيزِ وَالْخُرُوجِ مِنْ دِمَشْقَ لِيُسَلِّمُوهُ إِلَيْهِمَا. ((أي ليسلموا العزيز إلى الأفضل والعادل))
77ـ وَكَانَ سَبَبُ الِانْحِرَافِ عَنِ الْعَزِيزِ وَمَيْلِهِمْ إِلَى الْأَفْضَلِ أَنَّ الْعَزِيزَ لَمَّا مَلَكَ مِصْرَ مَالَ إِلَى الْمَمَالِيكِ النَّاصِرِيَّةِ وَقَدَّمَهُمْ، وَوَثِقَ بِهِمْ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاءِ، فَامْتَعَضُوا مِنْ ذَلِكَ، وَمَالُوا إِلَى أَخِيهِ وَأَرْسَلُوا إِلَى الْأَفْضَلِ وَالْعَادِلِ فَاتَّفَقَا عَلَى ذَلِكَ، 
88ـ وَاسْتَقَرَّتِ الْقَاعِدَةُ بِحُضُورِ رُسُلِ الْأُمَرَاءِ أَنَّ الْأَفْضَلَ يَمْلِكُ الدِّيَارَ الْمِصْرِيَّةَ، وَيُسَلِّمُ دِمَشْقَ إِلَى عَمِّهِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ، 
99ـ وَخَرَجَا مِنْ دِمَشْقَ فَانْحَازَ إِلَيْهِمَا مَنْ ذَكَرْنَا، فَلَمْ يُمْكِنِ الْعَزِيزَ الْمُقَامُ، بَلْ عَادَ مُنْهَزِمًا يَطْوِي الْمَرَاحِلَ خَوْفَ الطَّلَبِ وَلَا يُصَدِّقُ بِالنَّجَاةِ، وَتَسَاقَطَ أَصْحَابُهُ عَنْهُ إِلَى أَنْ وَصَلَ إِلَى مِصْرَ.
100ـ وَأَمَّا الْعَادِلُ وَالْأَفْضَلُ، فَإِنَّهُمَا أَرْسَلَا إِلَى الْقُدْسِ، وَفِيهِ نَائِبُ الْعَزِيزِ، فَسَلَّمَهُ إِلَيْهِمَا، وَسَارَا فِيمَنْ مَعَهُمَا مِنَ الْأَسَدِيَّةِ وَالْأَكْرَادِ إِلَى مِصْرَ، 
111ـ فَرَأَى الْعَادِلُ انْضِمَامَ الْعَسَاكِرِ إِلَى الْأَفْضَلِ، وَاجْتِمَاعَهُمْ عَلَيْهِ، (( لاحظ التشكيك والخداع والصراع وعد الثقة فيما بينهما، والتكالب على المناصب والأموال)) فَخَافَ أَنَّهُ يَأْخُذُ مِصْرَ، وَلَا يُسَلِّمُ إِلَيْهِ دِمَشْقَ، فَأَرْسَلَ حِينَئِذٍ سِرًّا إِلَى الْعَزِيزِ يَأْمُرُهُ بِالثَّبَاتِ وَأَنْ يَجْعَلَ بِمَدِينَةِ بِلْبِيسَ مَنْ يَحْفَظُهَا،...لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، هذا العادل غدر بصاحب دمشق فتآمر مع صاحب مصر، لاحظ النفوس الضعيفة المريضة، فهذا هو الملك العادل عند ابن تيمية وخط التكفير، فهذه هي العدالة عندهم!!! والحمد لله الذي شرّفنا بأئمّة أهل البيت المنهاج المستقيم سلام الله عليهم، فالحمد لله الذي شرّفنا بمعرفتهم وولايتهم )
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=481639
 سعد السلمان




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !