مواضيع اليوم

اختبار الضربة

أحمد الشامي

2013-10-29 22:46:15

0


يضرب او لايضرب؟ هل هي ضربة "تأديبية" أو "مسرحية"؟ ماذا سيكون تصويت الكونغرس؟ وبماذا سيرد "بوتين"؟

كل هذه اﻷسئلة تصب في اتجاه واحد مؤداه "انتظار الفرج من الخارج" وهي تفاقم الشعور بالعجز خاصة بعدما انتقل العدو اﻷسدي وداعميه ٳلى استعمال أسلحة اﻹبادة الشاملة.

سواء وقعت الضربة أو لم تقع وسواء كانت "وخزة دبوس" أو أكثر من ذلك بقليل، من الواضح أن لا أحد يريد ٳسقاط اﻷسد غير السوريين الثائرين.

الوقت الراهن هو أنسب وقت للاستفادة من حالة الرعب التي تعتري النظام والاستفادة من خوفه من الضربة، وهي فرصة قد لاتتكرر.

ثوار القلمون أدركوا هذا فانتقلوا ٳلى مرحلة الهجوم مستفيدين من تحرك اللواء 81 ٳلى داخل مدينة دمشق فاحتلوا المواقع التي أخلاها جيش الاحتلال اﻷسدي. ثوار آخرون استفادوا من خروج قوات العدو لمهاجمتها خارج مواقعها المحصنة في حين تمكن آخرون من تحرير بعض اﻷسرى.

الغرب الذي يعرف أن للثوار السوريين أهدافاً مختلفة عن أهدافه، يأخذ في الحسبان طريقة استفادة الثوار من الفترة التي تسبق الضربة، وسيكون مدى الضربة وفاعليتها رهناً بالنتائج التي سيخلص لها محللو البنتاغون.

تبدو فترة "ماقبل الضربة" أشبه بمرحلة اختبار لسلوك الثوار السوريين، فاﻷسد الواقع تحت رقابة مشددة حالياً لايجرؤ على ارتكاب مجازر واسعة ولااستعمال الكيماوي "في انتظار قرار الكونغرس" وهوما يعطي الثوار أفضلية تكتيكية ولكنه يضعهم في نفس الوقت، تحت المجهر اﻷمريكي.

ٳن تصرف الثوار بكفاءة وبمسؤولية عاليتين وتبين أن لديهم قيادة موحدة قادرة على ضبط اﻷوضاع في حالة تدهورت اﻷمور بعد الضربة بما يسمح بانتقال سلس للسلطة ودون الكثير من الفوضى، فٳن هذا سيكون في صالح القيام بضربة قد تودي بنظام اﻷسد "ولو بالغلط"  دون الخوف من فوضى عارمة ستتبع سقوط النظام.

في المقابل، ٳن عجز الثوار عن الاستفادة من اهتزاز النظام وتبين عدم قدرة قياداتهم على القيام بخطوات منسقة وعلى التناغم فيما بينها، فسيكون هذا مبرراً للتخفيف من أثر الضربة على النظام أو حتى ٳلغائها، في انتظار نضوج بديل مقبول.

أحمد الشامي   فرنساahmadshami29@yahoo.com        http://elaphblogs.com/shamblog.html

 عنب بلدي – العدد 81 – الأحد 8-9-2013

http://enab-baladi.com/archives/12107

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات