ابن تيمية مشرك ناكر للتوحيد
بقلم: ضياء الحداد
حين يتكلم ابن تيمية عن التوحيد فإنه يقسمه إلى ثلاثة أقسام ،وهذا مناقض لمفهوم كلمة توحيد !! التوحيد يدل على شيء واحد ، إما أن يوجد كله ، وإما ألا يوجد شيء منه ، فلو فرضنا أن هناك ثلاثة توحيدات ( كما أعتقد المارقة الدواعش وأسلافهم من أتباع ابن تيمية) : توحيد ألوهية ، توحيد ربوبية ، توحيد صفات !! فهذا معناه أن التوحيد لم يعد توحيدا !! بمعنى أن الكلمة ما عادت تدل على معناها الأصيل المفهوم من مجرد إطلاقها وهذا يذكرني كيف أن النصارى ضيعوا معنى كلمة ( واحد ) فهم يقولون الرب والإبن والروح القدس وهؤلاء الثلاثة واحد !! فأي معنى لكلمة واحد بعد هذا ؟؟!!!
كذلك قال ابن تيمية بأن توحيد الربوبية بأنه :أفراد الله بأفعاله،
ومن الأمثلة على أفعاله جل جلاله الخلق والرزق والتدبير والتصرف في المخلوقات وغير ذلك من أفعاله.
وهذا جعل ابن تيمية يقر بأن المشركين أفردوا الله تعالى بالأفعال وأنهم أقروا بتوحيد الربوبية وهذا كلام باطل بلا ريب لسببين:
السبب الأول:أن النصوص الشرعية دلت دلالة واضحة أنهم كانوا يشركون في ذلك ويعتقدون في آلهتهم أنهم شركاء لله تعالى في بعض الأفعال .
السبب الثاني:أن النصوص الشرعية الكثيرة قد دلت دلالة قاطعة على أنهم كفروا ببعض أفعال الله تعالى ولذا فلا يصح مايدعونه من أن الكفار لم يشركوا في توحيد الربوبية .
فقد جاءت النصوص الكثيرة التي بيّنت أنهم انكروا البعث وهو فعل من أفعال الرب جل وعلا وإنكارهم لكل أفعال الله تعالى التي بعد البعث من باب أولى كالحشر ونشر الصحف ،والجزاء والحساب ،وغير ذلك من أفعاله جل جلاله فجميع هذه الأفعال لله تعالى يكفرون بها .
وقد بين المحقق السيد الصرخي الحسني أن محمد وآل محمد هو أصل التوحيد ومنهم نتعلم التوحيد لا من ابن تيمية ، الذي تخبط في وصف التوحيد حتى وصل به الحال إلى الإشراك بالله حين أقر بتعدد الأرباب ، حين أعتقد أن الشاب الأجعد القطط الذي شوهد في المنام هو رب لذلك السائل ....
ويقول سماحة المحقق الصرخي في بحثه التاريخي العقائدي ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) :
محمدٌ وآله أصلُ التوحيد
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) ... وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) ... وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) ... وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)) سورة الزخرف تفسير القرطبي ... قال ابن العربي: ولم تزل النبوة باقية في ذرية إبراهيم. والتوحيد هم أصله وغيرهم فيه تبع لهم . أقول : إذًا من هم أصل التوحيد؟ هم ذرية إبراهيم، هم آل محمد "صلى الله على محمد وآل محمد" ، فلنأخذ التوحيد الإلهي ، التوحيد الإبراهيمي من محمد وآل محمد ، من أمير المؤمنين سيد الموحدين ، "سلام الله عليه" ، وأنتم أيها التيمية خذوا التوحيد من إلهكم الشاب الأمرد الجعد القطط ، خذوا التوحيد من رفيقه وجليسه ونديمه ابن تيمية الذي يراه في المنام ويقضون الليالي والأيام التي ينام فيها في تلك الحبوس والسجون ، مع الله يعيش !! يرى الله في المنام!!.
مقتبس من المحاضرة (7) من بحث ( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
11 صفر 1438هـ - 12 / 11 / 2016م
التعليقات (0)