إنّ من تدعمه الجوامع لن تهزمه المدافع"
=====================
مقولة قد تكون مضللة في فحواها ولكنها تنطبق في واقعنا الحالي وفي العراق خصوصاً كون الخطاب الذي يلقى في منابر المساجد بإمكانه أن يكون "أفيون الشعوب"، أو أن يكون استحماراً للشعوب كما في الحالة الآنية في كثير من البلدان العربية، حيث يوظف الدين في تعميق الفروق الطائفية والمذهبية، وإحداث الشرخ في الصف الوطني والنسيج المجتمعي مما يجلب على الامم والشعوب بأجمعها كوارث فاتورتها غالية على الشعوب المكلومة, لَستُ طائفيةّ حين انتقد الخِطاب الديني الذي انحرف بفعل فاعل .ولستُ عنصريةّ حين اختزل شِخوص دون غيرها في تأصيل الطائفية .ولستُ محبةّ لإختلاق موضوع القصد منه افتعال ردورد البعض فاستهوي عاطفة البعض واغيض صدور البعض .. فَحين أنتقد الخطاب الديني والذي وِظَفَ من اجل تميع الثقافه الاسلامية ليس معناه اني انتهجت فكرآ اخر لكن كوني مُحبة للسلام وللاسلام فوجب مني ان افضح من تلبس بعبائة الدين واختطف الخطاب الديني ليوضفه في اثراء الطائفية .انا اريد فقط ان اسلط الضوء على المنبع الحقيقي الذي اختزل عبثا لجهلنا المتأصل فينا فهو لولا تلك الحاظنه(الجهل)لما استغل رجال الدين المتاجرين بالارواح ان يستهتروا فينا فيعدموا منا الانسانية قبل حرية الفكر وابداء الراي ... وبِقدر عِشق البَشرية لِلُغة السلام وروح السلام ،نَسمع من هناك وَهناك دعوات للتقارب الفكري بين المذاهب لتفويت الفرصة على منتحلي الدين ودعاة الطائفية ومن بين هذه الدعوات هو مؤتمر القمة العربي والذي اقيم في مورتانيا(نواكشوط )وكان ما ابرز فقرات هذا المؤتمر فتح حوار فكري بين كل المذاهب الاسلامية في الامة الاسلامية لتجفيف منابع الخلاف الذي يمول التطرّف في كل بقع الشرق الاوسط وخاصة المذهب الشيعي ويجب مخاطبة علماء الشيعة من اجل التنسيق لإقامة مؤتمر إسلامي كبير يقضي على الدوافع السياسية التي تحرك الخلاف الفكري بين المذاهب وّطرحت عدة اسماء كأن تكون مُمثلة لهذا الحوار والتقارب الا ان مؤسسين المؤتمر رفض بقوه دعوة علماء ايران الشيعة ومراجع النجف وشددوا بان لايمكن هناك الحوار الا مع مرجعية السيد الصرخي المعروف عنه التسامح والحيادية بطرح مواضيع الخلاف بين المذاهب، ألا أن ايران وحوزة النجف لايروق لها ذلك كون الصرخي الشوكة التي غرست خاصرة ايران وحوزة النجف فهو بكل موقف لهم كان السهم الخارق ولطالما حذر من اخراج ايران من اللعبة ..لذا سعت جاهدة لاخراج المرجع الصرخي من دائرة الحوار الفكري كونها تعرف جيدا ان المرجع الصرخي من اولى خطواته هي اخراج محور الشر والذي اتفق عليه الجميع في نفس المؤتمر لكن بائت كل ماحولاتها بالفشل الذريع وان قرار المؤتمر ساري المفعول من كون رجل الدين الصرخي هو من يمثل الحوار الفكري والتقارب المذهبي لما يحمل من فكر خلاق يهدف الى بث السلام والوئام ... طموح العالم كان ولازال تتوق إلى التسامح، فهو السبيل العقلاني لحل إشكالات العصر المتزاحمة بفعل فوضى الطموحات المتسارعة ونشر الأفكارالقسرية على الناس والمجتمع, فالعالم اليوم مثقل تحت وطأةِ المشروع الصهيو ايراني المتوحش الذي يستند قوامه على شعارات الحرية وحماية النفس والمقدسات ، لكنه يناقض هذه الشعارات ليس في سياساته الخارجية فحسب بل وصل الأمر أن بدأ يصادر حرية الشعوب , على عكس مادعا اليه الخطاب الاسلامي للمرجع الصرخي في بث روح التسامح والمحبة والسلام لتعايش السلمي وتقبل الحوار بين الثقافات والأديان كان ومازال ديدن المرجعية العراقية التي اصبحت شمس لثقافة التسامح ونبذ التطرف و ليس غريبا أن نقول بان المرجعية العراقية شمسا يسطع نورها سلماً وسلاما وأخوة وتسامحاً وحبا لجميع العراقيين و دون تمييز ، وليس غريبا ان نجدها بلا انحياز وعلى الحياد وبلا محاباة لطرف على حساب طرف آخر في أحلك الظروف وأعسرها وأدقها وأحرجها ، نعم هكذا هي دوما البيرق واللواء الخفاق الذي يجمع ابناء الشعب العراقي والضمانة الحقيقية لوحدة الصف . فالمرجع الذي عاصر الأحداث التي جرت على البلد الجريح وتفاعل معها تفاعلا وطنيا أبهر الجميع بمبدأيته ، ومواقفه وخطاباته تشهد له بعمق الفكرة واستيعاب الموقف وتبني المسؤولية ,الصرخي الحسني قد جسد هذا المفهوم وانتهجه منهجا له وسار عليه وامر محبيه وكل من يريد ان يسمع القول فيتبع احسنه ان يتصف بهذه الصفة النبيلة التي تدعو الى الاخوة الانسانية والى نبذ الفرقة والضغينة فقد دعى في بيانه 33 المسامحة والمصالحة والآن وفي كل آن ....... لنسأل أنفسنا ....... لنسأل أنفسنا وزعمائنا وعلمائنا ............. بل لنحاسب أنفسنا ونحاسبهم على كل ما صدر ويصدر من قول أو فعل أو موقف (( صَبَّ الزيت على النار)) وأدى بالمجتمع العراقي الى هذا السيل والصراع الطائفي القبيح الجارف للأجساد والأفكار , والزاهق للأرواح )( ويقول ايضا(الخطابات فاشلة والفتاوى والأحكام غير تامة وقاصرة والمواقف خاطئة........ إذن لنستغفر الله (( تعالى مجده وجل ذكره )) ونتب إليه ونبرأ ذممنا قبل أن نُحاسب يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا ندم ولا توبة ...... نعم علينا (( سنـــــــة وشيعــــــــــــــة)) أن نفعل ذلك حقاً وصدقاً وعدلاً , ثم نصحح المسار والخطاب والفعل والموقف , فنعمل صالحاً وخيراً للإسلام والإنسان والإنسانية جمعاء , دون الانقياد أو التأثر بدوافع ومنافع شخصية أو فئوية أو جهتية أو طائفية أو قومية أو غيرها من أمور وتوجهات تـُفسد وتـُضل وتوغل في الظلم والجور والعدوان, ويذكر في موقف اخر له كلام لكل الشرفاء الاحرار ها نحن وبأمر الله والقران والإسلام والإنسانية والأخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة و السنة ممن يوافق على ما قلناه ... نمد إليكم يد الإخاء والمحبة و السلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والأخلاق الإسلامية الرسالية الإنسانية السمحاء .... فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها ... والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الأخرى والأخرى والأخرى. ـــــــــــــــــــــــــــ هيام_الكناني
التعليقات (0)