إلى امرأة اكتشفتُ أنها تسكنني منذ ألف عمر، بحثتُ عنها طويلا ولكنها لم تجدني.. أجمع وأعيد نشر بعض من نثاري، فلعلّ نسيما يهب من جهة ما ويطير بالكلمات ويزرعها.. فتنبتُ زهرة أو وجعا أو حلما.. لتكتمل المعاني.
دوما هناك امرأة أنت مدين لها.. وليس أصعب من أن "تعيد خلقك" امرأة في بارقة من زمن ثم تختفي، فلا تعرف إن كنت تُدين لها أو تدينها.
ابتسم.. فقد خبّأتُ فرحي في عينيك خلسة عنك منذ زمن.
هو الرّماديّ، الديكتاتور الناعم في مملكة الألوان.. يُسلمك إلى وحشة الظلاّم ولكنه يهبك حلما يضيء بشحوب.
جمعتُ خيباتي في كتاب ولم أجد له عنوانا مناسبا إلاّ "كم كنت غبيّا"، ولمّا قرأتُ الكتاب اكتشفت أن الغباء نعمة كُبرى لا يعادلها إلاّ نعمة الجنون.
إذا استطعنا أن نستبدل ذاكرتنا بذاكرة أخرى، وقتها فقط نستطيع أن نهرب من أوجاع تسكننا..
اخلع عنك ثوب الكبرياء مع من تحبّ، حتى لا تكون قاتلا باسم الحبّ..
يوما ما سنقيم حفلة لانتصار هزائمنا ونتلو بيان اعتذار لكل ما كتبناه من كلام.. معذرة أيها الكلام فقد أرهقناك وحمّلناك رجع صدى أمنياتنا وأحلامنا البائسة.
وددتُ أن أحبّك أحيانا فقط، ولكنني أحبّك طول الوقت.. ولستُ أدري إن كنتُ أنا لا أتقن غير الحبّ أو أنك أنت الجدير بكل الحبّ.
قلنا وداعا ولكنّنا كنّا نعني إلى لقاء قريب.. ما نقوله ليس دوما ما نعنيه.
إلى الحلم المستحيل، أليس ممكنا أن تترفّق وتكون في الإمكان لبعض الوقت، فقد أرهقتني كوابيس الحلم..
الذين صدّقناهم ووهبناهم ثقتنا الغالية مرة ومرتين ثم خذلونا، عطّلوا فينا الحاسّة الثامنة لتذّوق الجمال، وجعلونا نُبصر الحياة من خلال زجاج أسود، ونشكّك بالمستقل..
ليس أخطر من أن ننتهي إلى تصنيف بعضنا البعض، لأننا لا نُلغي بعضنا وحسب، بل نمارس الاغتيال المعنوي.. وأنت تغتالني تذكّر أنني كائن لا يتقن إلاّ الحب.
الزّمن لا يغيّر شيئا، نحن الذين نعيد تأثيث أعماقنا كي ننتقل من زمن إلى آخر.
لنعد إلى طفولتنا معا، فالأطفال لا يؤمنون بمنطق الحساب والمصالح ولا تنبتُ بينهم جدران الفصل الفكري والعاطفي..
إذا أردت أن تعبّر بصدق عن أعماقك فاصمت، فبعضُهم لا يحترم التعبير الصادق وبعضُهم يحتقره، وبعضهم لن يصدّق أنك صادق..
غالبا ما نتذكّر الذين أوصدوا في وجوهنا أبوابهم ولا نتذكّر الذين لم نفتح لهم أبوابنا.. هي ذي الدنيا، أبواب تفتح وأخرى تُغلق وثالثة تُكسر..
لا حقيقة أكثر حقيقية من أن تكون أنت أنت وليس كما يُريدون لك أن تكون، حسب مزاجهم، أحلامهم، تخطيطهم، مصالحهم..
نُوهم أنفسنا أننا انتصرنا كي نتجاوز انكساراتنا عندما نفتقد من نثق به لينظّف أعماقنا من آثار الانكسار.. لا أحد في وسعه أن يتجاوز هزائمه بمفرده، حتى الشعوب تحتاج من "يعزّيها".. لماذا نخجل من ضعفنا ونكابر إذا كنّا قد خُلقنا ضعفاء؟
وأنت تغالب يأسك في فتح بوّابة اللاّعودة تذكّر أن الأوان لم يفت بعد.. لتعود.
إذا أردت أن تنفسح أمامك الطريق، فلا تدع التردّد يسبقك..
ليس أتعس من إنسان ليس مستعدا أن يقبل هبة الأقدار التي تُخالف ما يريده.
نحتاج بعض قوتنا كي نكره ونهجو ونشمت ونسفّه بعضنا البعض، ولكنّنا نحتاج كامل قوّتنا كي نحبّ ونتسامح ونصفو ما بعضنا البعض..
مدونتي: نقطة فاصلة
http://yacebook.blogspot.com
التعليقات (0)