إبادات جماعية للأهالي الأبرياء على أيدي أئمة الإرهاب والإجرام !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماضينا المبهم المشرق !! يرسم حاضره هكذا على مايبدو ؛ مقياس القداسة في مدى التوحش و حب السيطرة وإذلال الآخر ؛ لكل جماعة تأريخها وأساطيرها المقدسة ؛ الامر ليس محصوراً بأحدِ أو بجهة أوفئة ؛ درجة التوحش والقسوة والخروقات تتفاوت بتفاوت ألأوهام والأساطير التي أصبحت واقعاً ؛ لايمكن ذكر الوقائع كاملة الا فقط فتوحاتهم هكذا الامر! لا لذكر الأسباب ولا لذكر النتائج ولا لذكر ماتخلل بينهما ؛التفكير ممنوع. الفكر الحر لا يصلح لتجييش الأنصار وعسكرة الصراع. «داعش» نتاج هذا الواقع البائس. ولكل جهة «داعشها»، تستحضره بقوة الماضي المتحكم بسلوك النخبة قبل العامة.
يعود داعش ومثيلاتها إلى الماضي في كل طروحاتهم. يستحضر الفتوحات التيمية ليبرر سياساته التوسعية. ويعجب من عدم اقتناع الآخرين بهذا التبرير. قوة الماضي لديه توقع الرعب في قلوب الأعداء، وطائرات الأحلاف تستكمل المهمة عملياً. كحال مدننا اليوم ؛ الموصل _ دمشق ؛ حلب .. يحتقرون شعوبنا ؛ ويؤججون الفتن ويزرعون الطائفية ؛ يقسمون البلدان وينهبونها وعندما تسألهم عن سبب ذلك ياتيك الجواب نحن المحررون ؛ نحن احفاد الفتوحات ؛ نحن أحفاد الأسلام ! نحن على امتداد التاريخ أحفاد أجدادنا الذين ناضلوا من أجل الحق والسلام ولكن على جماجم الابرياء هذا ما أراد الصرخي الحسني أحضاره في قلب وسمع كل متتبع للواقع والماضي بعيد عن القداسة نظرة ثاقبة لما كان ومايكون اليوم وذلك من خلال شرحه لبعض الفتوحات في تأريخنا الأسلامي القديم والحديث حول ما يرتكب من مجازر وابادات جماعية بحق الاهالي الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ ، نتيجة لصراعات ائمة وسلاطين التيمية المارقة لاجل النفوذ والسلطة كان هذا في محاضرته التاسعة والعشرون من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري
حيث ذكر قائلاً وفقا لما جاء في الكامل لابن الاثير :
فَلَمَّا رَحَلَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ عَنْ مَارْدِينَ إِلَى دِمَشْقَ بَرَزَ نُورُ الدِّينِ أَرَسِلَانُ شَاه بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مَوْدُودٍ، صَاحِبُ الْمَوْصِلِ، عَنْهَا، وَوَافَقَهُ ابْنُ عَمِّهِ قُطْبُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ زِنْكِي بْنِ مَوْدُودٍ صَاحِبُ سِنْجَارَ، وَابْنُ عَمِّهِ الْآخَرِ مُعِزُّ الدِّينِ سَنْجَرُ شَاهْ بْنُ غَازِي بْنِ مَوْدُودٍ صَاحِبُ جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، فَاجْتَمَعُوا كُلُّهُمْ بِدُنَيْسَرَ، ثُمَّ سَارُوا عَنْهَا وَنَزَلُوا بِحَرْزَمَ، وَتَقَدَّمَ الْعَسْكَرُ إِلَى تَحْتِ الْجَبَلِ لِيَرْتَادُوا مَوْضِعًا لِلنُّزُولِ.
وكَانَ أَهْلُ مَارْدِينَ قَدْ عُدِمَتِ الْأَقْوَاتُ عِنْدَهُمْ، وَكَثُرَتِ الْأَمْرَاضُ فِيهِمْ، حَتَّى إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ كَانَ لَا يُطِيقُ الْقِيَامَ.)
وقال المرجع الصرخي متسائلا :
هؤلاء الأبرياء النساء والأطفال والشيوخ ليسوا شيعة ولا اسماعيليّة ولا رافضة ولا فاطميين، إنّهم مسلمون سنّة لا علاقة لهم بالحرب ولا القتال ولا علاقة لهم بالسياسة ومهالكها، فلماذا يجوّع هؤلاء ويقتل هؤلاء كما حصل على غيرهم من السنّة من إبادات جماعيّة في مصر والشام وكما حصلت إبادات جماعيّة مثلها على الشيعة وعلى المسيحيين وعلى اليهود؟!
فبأيّ شرع تباد المجتمعات وتُخرّب البلدان وتصبح أثر بعد عين؟ فهل من مجيب يا ابن تيمية ويا مارقة هذا الزمان وكلّ زمان؟ وإلى متى يبقى هذا الإرهاب والإجرام؟
على مايبدو هو الماضي ليقتل الحاضر لتعيش وتحيا المماليك والامبراطوريات
هيام الكناني
التعليقات (0)