أحب كثيرا ألاغاني الاريترية رغم أني لا اعرف لغتها ومع كثرة استمتاعي بها، اقدر على استكنا ه مضمونها وهكذا حرصت على المكوث فبي المنزل يوم 24  ماي من كل سنة لتسجيل الأغاني بمناسبة عيد الاستقلال . ولكم أسرتني تلك العروض الجميلة والإبداعات الخلاقة في الرقص الجماعي والمشاهد  التشكيلية التي يعملون على إتقانها بشكل جماعي رغم  أنهم دولة فقيرة . لم اشهد قبلا استعراضا يضاهي ذلك عند الدول النامية الأخرى .  ولو توفرت لهذا البلد إمكانيات كبيرة لاستمتعنا بعروض في حجم  افتتاح الألعاب الاولمبية في بكين ، أما الأغاني فتدخل إلى القلب مباشرة لأنها صادقة  .

كثيرا ما استغربت الزوجة ولعي بالأغاني الاريترية  باحثة عن    السبب  دون جدوى وقد يكون كما قال لي زميل قبل عقدين من الزمان  حين لاحظ اهتمامي بالأغاني السودانية عن طريق الاستماع إليها عبر إذاعة لندن  فعلق قائلا :"لعلها نزعة عرق " مع أن لوني قمحي

وما ضير في ذلك و قد يكون ذلك صحيحا  فانا إفريقي أبا عن جد  بغض النظر عن لون سحنتي التى ربما تغيرت مع القرون ، كما  أنني لا اخفي  على المقربين  ميلي   إلى الفتيات السمراوات مرددا قو ل المطرب فهد بلان :" أحبها سمراء قامتها هيفاء  "  

   بدأ ولعي بالأغاني الاريترية بعد اكتشاف قناتهم في عرب سات  منذ 2004  وتوفر لي منذئذ  من الأغاني الكثير  فعرفت اسما مثل : هلين ملس وباكيتا علي وزينب بشير وفاطمة ابراهيم  وغيرهم كثير رغم عدم قدرتي على النطق بأسمائهم.   وازعم انه لو أجريت لي مسابقة  في ذلك لعرفت المغني منذ أول المطلع 

   وقد آلمني كثير ضعف مستوى  عروض  الاحتفال بعيد الاستقلال الأخير  فلم يسمح للمغنية باكيتا  إتحافنا بالمزيد كما لم تشارك  هيلين مليس وآخرين  ببنما احتفال 2008 كان رائعا  وختم بلوحة تشكيل العلم الوطني ومشاركة افصل مغنية  هلين مبليس

أتمنى من الله ان يديم العز والسؤدد على هذا الشعب ويجنبه ويلات الحروب الاقليمية ومخططات الدول العظيمة كما أتمنىا ن يتحفونا في ماي المقيل بإبداعات جميلة