أئمة المارقة الغدر والتصفية والاغتيال منهجهم المستديم وهو الحاضر دائمًا
ــــــــــــــــــــــــ
على الرغم من طول الزمن واختلاف التواريخ الا ان عقلية الغدر والخيانة ظلت راسخة في ذهن كل من تسلق حائط السلطة قديماً وحاضراً ؛ حتى دُمرت البلاد وخُربت الأوطان وسفكت الدماء وزهقت الارواح كل شي نهباً وسلباً ..
سابقة خطيرة ستفتح الطريق لسفكِ الدماء على طول الايام ان لم يكن هناك من رادع من ذوي الفكر السليم ، ومعضلة هي راجعة بالبلاد إلى أزمنة الإرهاب والقتل والغدر والتكفير ! كيف لا ؟ وهو تحريض سافِرٌ، وحثٌّ على قتل الأبرياء ، في بلاد لها دولة تحكمها، وسلطات أمنية ترعى سلامة شعبها.هكذا نحن اليوم من الدواعش والمارقة والخوارج من السفاكين من التيميين ومن سار بمنهجهم السقيم ..
إنَّ الجهل بالتاريخ لَهُوَ من أخطر أبواب الاغترار بفتوحات الماضيين فهم يكذبون على صغار العقول وحديثي العهد بالاستقامة. ويفتحون باب الجدال والنقاش معهم حتى يظن المغفّل أنه يتحدَّث مع الصحاب الأخيار ومَن تَبِعَهم من الأبرار.
لا بدَّ أن ينتبه الجميع إلى محور الشر وعناصر التهويل والتهييج المتمثِّل بمن يتمسك بالسلطة والملك العقيم الذي يجعل الاخ يقتل أخيه ويكيد له المكائد لتصفيته هكذا رأينا التأريخ للأسف كيف أُطيحت بمدن ودويلات وكيف غُرر بالناس كما أشار الى ذلك رجل الدين الصرخي في محاضرته الثامنة والعشرون وبحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري بقوله ( ان تاريخ أئمة المارقة الدواعش يثبت بالرغم من كونهم في معارك لكن الغدر والتصفية والاغتيال هو الحاضر دائما في منهجهم وعقولهم ونفوسهم !! مشيراً الى عدم الاستغراب من أفعال الدواعش عندما يخرّبون كل شيء الإنسان والحيوان والبناء فتاريخ سلاطينهم كما ذكرت كتبهم ( تخريب تخريب تخريب، حروب حروب حروب، سبي سبي سبي، أسر أسر أسر، نهب نهب نهب، ما هذا الدين وما هذ الإسلام؟!! ) وبعد أَنْ وَصَلَ الْمَلِكُ الْعَزِيزُ إِلَى عَسْقَلَانَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، فَلَمَّا سَمِعَ الْفِرِنْجُ بِوُصُولِهِ وَاجْتِمَاعِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنَّ الْفِرِنْجَ لَيْسَ لَهُمْ مَلِكٌ يَجْمَعُهُمْ، وَأَنَّ أَمْرَهُمْ إِلَى امْرَأَةٍ - وَهِيَ الْمَلِكَةُ - اتَّفَقُوا وَأَرْسَلُوا إِلَى مَلِكِ قُبْرُسَ وَاسْمُهُ هِيمْرِي، فَأَحْضَرُوهُ، فَزَوَّجُوهُ بِالْمَلِكَةِ زَوْجَةِ الْكُنْد هِرِي، وَكَانَ رَجُلًا عَاقِلًا يُحِبُّ السَّلَامَةَ وَالْعَافِيَةَ، فَلَمَّا مَلَكَهُمْ، لَمْ يَعُدْ إِلَى الزَّحْفِ عَلَى الْحِصْنِ، وَلَا قَاتَلَهُ. وَتَرَاسَلُوا فِي الصُّلْحِ، وَتَطَاوَلَ الْأَمْرُ، فَعَادَ الْعَزِيزُ إِلَى مِصْرَ قَبْلَ انْفِصَالِ الْحَالِ... وَسَبَبُ رَحِيلِهِ أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الْأُمَرَاءِ، وَهُمْ مَيْمُونٌ الْقَصْرِيُّ، وَأُسَامَةُ، وَسَرَا سُنْقُرُ، وَالْحَجَّافُ، وَابْنُ الْمَشْطُوبِ، وَغَيْرُهُمْ، قَدْ عَزَمُوا عَلَى الْفَتْكِ بِهِ وَبِفَخْرِ الدِّينِ جَرْكَسَ مُدَبِّرِ دَوْلَتِهِ، وَضَعَهُمُ الْعَادِلُ عَلَى ذَلِكَ،
[[أقول: بالرغم من كونهم في معركة وحرب مع الفرنج لكن الغدر والتصفية والاغتيال هو الحاضر دائمًا في منهجهم وعقولهم ونفوسهم، هذا حال العادل فكيف غيره!!]]
فَلَمَّا سَمِعَ(العزيز) بِذَلِكَ سَارَ إِلَى مِصْرَ وَبَقِيَ الْعَادِلُ، وَتَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ بَيْنَهُ(العادل) وَبَيْنَ الْفِرِنْجِ فِي الصُّلْحِ، فَاصْطَلَحُوا عَلَى أَنْ تَبْقَى بَيْرُوتُ بِيَدِ الْفِرِنْجِ،ى أيّ حال من الضعف والهوان وصلوا إليه بحيث عَجَزوا عن حماية مدن فخَرَّبوها وهدَّموها وأزالوها من الوجود، ثمّ سلّموا بيروت صاغرين، وهم يتصارعون فيما بينهم ويغدِر بعضهم بالآخر، ولا أدري ما هو مقياس العدالة عند ابن تيمية وعند الرازي حتّى يكون الملك العادل عندهم عادلًا!!!
http://cutt.us/7VCrM
مايؤسف له الحال ان الفتوحات تكون مجندة تحت لواء الاسلام بغض النظر عما يدور في فلكها من تجاوزات .
ـــــــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)