أئمة الدواعش التيمية يقتلون المسلمين ليدخلوا الجنة !!؟
بقلم : ضياء الحداد
تنطلق النظرة التكفيرية من اعتبار المسلم المخالف لمنهج ابن تيمية كافرا مهدور الدم ولا قيمة لنفسه ولا أهمية لحياته، وهذه الفكرة صاغها ابن تيمية ومارسها ائمة الدواعش على مر التاريخ ، وقد ساعدت وسائل الإعلام الحديثة في ترسيخ تلك الصورة تزامنا مع ظهور الجماعات التكفيرية التي هاجمت العديد من الدول وفي مقدمتها العراق وسوريا.
وحسب عقيدة ابن تيمية فان استهداف المساجد ودور العبادة ينطلق من افتراض يروجه الدواعش على انها معابد شرك وأن قاصديها هم مجموعة مشركين سواء كانوا شيعة أو مسيح أو حتى سنة، والمشكلة لا تنطلق من استهداف دور العبادة بل في اباحة الدماء وقتل الناس والأكثر من هذا يعتقدون أن اباحة الدماء تقربهم من الله سبحانه بل هي طريق الجنة ؟؟!!
هذا المنهج التكفيري ظهر في التاريخ الاسلامي مع ظهور ائمة الدواعش ، هؤلاء الذين حملوا فكرة التكفير واباحة دماء المسلمين واباحة اموالهم وأعراضهم ، وكل هذا باسم الدين الحنيف وبمغالطات واهنة لا تمت للإسلام بصلة .
وقد كشف سماحة السيد الحسني الصرخي المنابع الأولى للفكر التيمي التكفيري على مر العصور الاسلامية ، جاء ذلك في بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) وخلال محاضراته الأخيرة من هذا البحث تناول سيرة ائمة التكفير الداعشي في عصر الدولى الايوبية ...وينقل سماحته عن ابن الاثير في كتاب الكامل في التاريخ :
قال ابن الأثير: {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ قُتِلَ سَنْجَر شَاهْ بْنُ غَازِي بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرَ، صَاحِبُ جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ نُورِ الدِّينِ، صَاحِبُ الْمَوْصِلِ، قَتَلَهُ ابْنُهُ غَازِي; وَلَقَدْ سَلَكَ ابْنُهُ فِي قَتْلِهِ طَرِيقًا عَجِيبًا يَدُلُّ عَلَى مَكْرٍ وَدَهَاءٍ، وَسَبَبُ ذَلِكَ: 1..2.. 9 ـ وَأَمَّا غَازِي بْنُ سَنْجَرَ... فَاتَّفَقَ أَنَّ أَبَاهُ، فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ، شَرِبَ الْخَمْرَ بِظَاهِرِ الْبَلَدِ مَعَ نُدَمَائِهِ... وَعَادَ إِلَى دَارِهِ، وَسَكِرَ عِنْدَ بَعْضِ حَظَايَاهُ (نسائه المفضَّلات على غيرهن)، فَفِي اللَّيْلِ دَخَلَ الْخَلَاءَ. 13ـ وَكَانَ ابْنُهُ عِنْدَ تِلْكَ الْحَظِيَّةِ (المرأة المفضّلة)، فَدَخَلَ إِلَيْهِ دَارَهُ، فَضَرَبَهُ بِالسِّكِّينِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ضَرْبَةً، ثُمَّ ذَبَحَهُ، وَتَرَكَهُ مُلْقًى، وَدَخَلَ الْحَمَّامَ، وَقَعَدَ يَلْعَبُ مَعَ الْجَوَارِي.. 14ـ فَلَوْ فَتَحَ بَابَ الدَّارِ وَأَحْضَرَ الْجُنْدَ وَاسْتَحْلَفَهُمْ لِمُلْكِ الْبَلَدِ، لَكِنَّهُ أَمِنَ وَاطْمَأَنَّ، وَلَمْ يَشُكَّ فِي الْمُلْكِ، [[تعليق: يا تُرى هل يتأسّف ابن الأثير ونتأسف معه لأنّ غازيًا لم يفتح الباب ولم يصبح ملكًا سلطانًا وليًّا للأمر مفترض الطاعة له حسنات أو حسناته أكثر مِن سيّئاته خاصّة إذا شارك في حروب وقتال، وعلى النهج التيمي وفكرهم التكفيري فإنّه يضمن الجنة لو قتل صوفيًّا أو شيعيًّا أو رافضيًّا أو جهميًّا ولو زاد عددهم كان في عليين؟!!]]..23}}.....
مقتبس من المحاضرة {31} من #بحث : " وقفات مع.... #توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري" #بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي للسيد #الصرخي الحسني 6 رجب الأصب 1438 هـ 4_4_2017م
ولمتابعة بحث (وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) لسماحة المرجع السيد الحسني الصرخي تابعوا البث على المواقع التالية :
البث الصوتي
mixlr.com/alhasany
--------------------------
البث الفيديوي
https://www.youtube.com/2alhasany
--------------------------
البث الفيديوي فيس بوك
www.facebook.com/alsrkhy.alhasany
التعليقات (0)