أئمة الدواعش الأذِلّاء يصانعون الغزاة!!
بقلم : ضياء الحداد
الخليفة العباسي المستنصر بالله هو الخليفة قبل الأخير قبل زوال الخلافة العباسية بعد إجتياح التتار أو المغول لبغداد في زمن ابنه الخليفة المستعصم بالله والذي قتل هو واسرته بأمر من هولاكو زعيم التتار في يوم الأربعاء 14 صفر 656هـ ، وكان من أهم إنجازات المستنصر بالله بناء المدرسة الكبيرة المستنصرية...
ولد المستنصر بالله سنة 588 هـ من جارية تركية ، ينقل أصحاب الأقلام المأجورة أن جده الناصر كان يسميه القاضي لوفرة عقله ويقولون أنه نشر العدل وبذل الإنصاف في القضايا وأنه كرم أهل العلم والدين وقربهم، وقام بإنشاء المساجد والمدراس والمستشفيات وعمل على تجميع الجيوش للدفاع عن دولة الإسلام وأبرزأنجازاته أنه قام ببناء المدرسة المستنصرية في بغداد على شط دجلة من الجانب الشرقي، وحشد العساكر والجيوش العظيمة لم يكن لبني العباس مثلها وكان قائد جيشه أخوه القائد الخفاجي بن الظاهر.
كل هذه الأمكانيات ومع وجود الجيش والمال ومع وجود السلطة والعلاقات الطيبة مع باقي الدول العربية والإسلامية التي كانت خارج سلطة الدولة العباسية إلا أن الخليفة المستنصر بدل أن يواجه جيوش التتار نجده قد لبس ثوب العار والذلة وأرسل الهدايا والخلع على هولاكو وباقي قيادات التتار كل هذا الخنوع غير المبرر ولا يمكن تقبله ، وهو موقف ضعيف يتكرر في التاريخ كما حصل مع القائد صلاح الدين الأيوبي والفرنجة بعد معركة حطين التاريخية.
ينقل لنا المحقق الكبير السيد الحسني الصرخي في بحثه العقائدي التاريخي (وقَفَات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..) :
المورد2: الذهبي: تاريخ الإسلام 48/ (33ـ 35): [سنة ست وخمسين وستمائة (656هـ)]: [كائنة بغداد ]: قال (الذهبي): {{1ـ وكان المستنصر باللَّه قد استكثر مِن الْجُنْد حتَّى بلغ عدد عساكره مائة ألف فيما بَلَغَنَا، وكان مع ذلك يُصانعُ التّتارَ ويُهاديهم ويُرْضيهم،
وهنا يعلق المحقق الصرخي : [[أقول: بيدهم السلطة والمال وتحت إمرتهم عشرات ومئات آلاف العساكر وملايين المسلمين المستعدّين للقتال، ومع كلِّ ذلك يصانعون التتار ويرسلون إليهم الهدايا والأموال مِن أجل استرضائهم!!! فهل هذا التملّق والعمالة والخيانة العلقميّة التيمية مِن تدبير ابن العلقمي الشيعي؟!ّ
وإذا كان إمامكم وخليفتكم بكلِّ ما يملك مِن قوة وسطوة وسلطة وأموال وعساكر هادَنَ ورَضَخَ للتتار ذليلًا صاغرًا، فلماذا إذن تنتقدون وتأفكون ابن العلقمي وتتهمونه بالعمالة والخيانة وهو لا يملك شيئًا مِن ذلك؟!! فلماذا لا يكون المبرِّر الذي جعل الخلفاء يُذلّون أنفسهم لهولاكو هو نفس المبرِّر الذي جعل ابن العلقمي يُذلُّ نفسه لهولاكو، بل تكون له الأولويّة في التبرير؟!! وإذا كانت عمالة وخيانة عظمى، فتكون شاملة للجميع: الخلفاء وابن العلقمي، بل يكونون أولى بها منه لامتلاكهم كلَّ عناصر السلطة والقوة بخلاف ابن العلقمي. ]]. 2..5..}}..المورد7...
مقتبس من المحاضرة {42} من #بحث ( وقفات مع.... #توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري)#بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي للسيد #الصرخي الحسني
15 شعبان 1438هـ 12 - 5 - 2017م.
سلطة عظيمة ومال وفير وجيوش كثيرة مدججة بالسلاح وخليفة ضعيف مهزوم ، يتملق للغزاة ويرسل لهم الهدايا ويأتي ابنه المستعصم فيسرح الجيوش وينشغل بالخمر والنساء ، فتسقط بغداد وتحصل الكارثة ، ويأتي ابن تيمية وأصحاب الفكر الداعشي فيلصقون التهم بالوزير العلقمي والسبب هو أصله الشيعي ، ابن تيمية يلمع صورة خلفاءه الدواعش ويرمي بالتهم على وزيرهم المطيع وكل ذلك من أجل الحقن الطائفي وزيادة الفرقة بين طوائف الاسلام.
التعليقات (0)