أئمة التيمية الدواعش يُدلِّسون ليُعَلِّقوا خِزْيَهُم وعارهم على الآخرين!!
ــــــــــــ
اذا كانت كل القراءات السابقة المبنية على الدراسات التاريخية الموثقة، تؤكد وتصر على أن (ابن العلقمي) كان مجرماً خائناً غادراً لمن وثق به ؛ وأرتّد على اليد التي مٌدت اليه ؛ وأنه السبب في سقوط بغداد تحت سيطرة التتار بقيادة هولاكو ؛ فإن البعض منا لازال يراه مظلوماً لتلك الأوصاف التي وصف بها من الغدر والخيانة ربما يتهمني البعض لقولي هذا على حساب اني من مؤيديه ..الامر ليس هكذا بل قراءة الوقائع بحسب مامروي عنها بعين العقل والانصاف ؛ المعروف ان ابن العلقمي كان وزيراً عند الخليفة السني المستعصم بالله والأوصاف التي وصفت لـ ابن العلقمي قد تعود على بعض أهل السنة بنفس هذا الوصف ! وعليه يمكننا القول أن سقوط بغداد عام 656هـ كان بالدرجة الأولى خيانة من قبل من ينتسبون للسنة، قبل أن تكون خيانة من قبل (ابن العلقمي) الرافضي ؛ وهذا الامر لايحتاح الى الكثير من التوضيح فـ الخليفة كان من السنة وأغلب الفقهاء كانوا من السنة ؛ بما فيهم ابن الجوزي ؛ بالاضافة الى مايدور في فلك الخلافة من ملابسات وصراعات طائفية ؛ وبعيداً عن شروح التاريخ فـلو تنزلنا بخيانة ابن العلقمي ونفاقه فهل يكون هو الملام ؛ لو سالت أحدا وهو يُدخل أنسان الى بيته ويتركه ويخرج عنه ؛ ثم بعد ذلك يعود ليرى ان بيته قد سرق كله ؛ فمن سيكون المذنب صاحب البيت الذي ترك الشخص وخرج ام ذلك الشخص ؟ الجواب لكم يامن يقرأ ؛ نعود لآبن العلقمي حاله كحال هذا الشخص اذا كان منافقا وخائناً كما زعموا من الملام هنا بالطبع اللوم كله على من قربه وهو يعلم أن (ابن العلقمي) ليس إلارافضيا كاذباً حسب مايقوله ابن الأثير والتيميين !!! نعود لرواية ابن كثير حين يعًول ماوقع على بغداد كله على ابن العلقمي (ابن كثير: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة(656هـ): يُكمل ابن كثير كلامه:[ما وقع على الإسلام وبلاد الإسلام وسقوط بغداد، كُلُّهُ عَنْ آرَاءِ الْوَزِيرِ ابْنِ الْعَلْقَمِيِّ الرَّافِضِيِّ]، وَذَلِكَ: 1ـ أنَّه لَمَّا كَانَ فِي السَّنة الْمَاضِيَةِ ((655)) كَانَ بَيْنَ أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرَّافِضَةِ حَتَّى نُهِبَتْ دُورُ قَرَابَاتِ الْوَزِيرِ، 2ـ فَاشْتَدَّ حَنَقُهُ عَلَى ذَلِكَ، فَكَانَ هَذَا ممَّا أَهَاجَهُ عَلَى أَنْ دَبَّرَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ مَا وَقَعَ مِنَ الْأَمْرِ الْفَظِيعِ الَّذِي لَم يُؤَرَّخْ أَبْشَعُ مِنْهُ مُنْذُ بُنِيَتْ بَغْدَادُ، وَإِلَى هَذِهِ الْأَوْقَاتِ،3ـ وَلِهَذَا كَانَ أَوَّلُ مَنْ بَرَزَ إِلَى التتار هو، فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع بالسلطان هولاكو خان لعنه الله) وهنا يعلق الصرخي الحسني بمحاضرته 37 من بحثه وقفات مع تنوحيد التيمية الجسمي الاسطوري ليكشف النقاب عن بعذ التدليس والتلبيس لبعض الوقائع التأريخية فيقول رداً على كلام ابن الاثير(من خلال ما وصلنا إليه، لا يوجد شيء اسمه ابن العلقمي، أو يرجع إلى ابن العلقمي، أو لابن العلقمي مدخلية فيه، فابن كثير يوجِّه الأمور ويدلِّس حتى يُعلق الفشل والخيبة والبؤس والهزيمة والخزي والعار على غيره، على شماعة ابن العلقمي، تحويل على مفلَّس أو مفلِّس، لاحظوا ليس التدليس في قضية جزئية، وإنما يقول: ما وقع على الإسلام وبلاد الإسلام وسقوط بغداد، كله عن آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي !! ويكفي في دحض هذا الكذب والافتراء والإفك من ابن كثير وأئمة التيمية ومنهج التكفير المدلّسة، ما قاله ابن الأثير قبل أكثر من 40 عامًا، ما حصل من حدث منذ أكثر من 40 عامًا من سقوط بغداد والذي نعى فيه أو به الإسلام والمسلمين، فأين كان ابن العلقمي حتى يأتي أحد أئمة الدواعش التكفيريين الإرهابيين ويعلق هذا السقوط للإسلام وللمسلمين على ابن العلقمي
ـــــــــــــ
هيام الكناني
التعليقات (0)