أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس
بقلم : ضياء الحداد
دوماً ودائماً وعبر التاريخ كان للفاشيين والأقوياء حلفاء محليون أو خارجيون ومن بينهم الجبناء الذين تحالفوا مع الفاشية ضد شعوبهم خوفاً من بطشها وطمعاً بدعمها وهذه الظاهرة رافقت غزوات هتلرواحتلاله للدول الأخرى عبر تحالفه مع قوى محلية عميلة تابعة له وهذه الظاهرة أيضا" الجبناء والعملاء" رافقت الاستعمار والاستكبار أينما حل واحتل دولاً ومناطق أخرى وبالتالي ما يتعلق بالحكام العرب المنطوين تحت مظلة ما يسمى بالجامعة العربية فيبدو أن حالة الجبن والخيانة والنذالة حالة متوارثة لديهم عبر العصور وللتذكير قام وكر شرم الشيخ بقيادة المخلوع حسني مبارك و ملك السعودية السابق عبد الله ال سعود بدعم الغزو الأميركي للعراق عام 2003 لابل أن كامل أعضاء جامعة العار العربي باركت احتلال العراق الدولة العربية العضو المؤسس للجامعة العربية .
واليوم يعلنها صراحة ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل فما هو الموقف العربي المتوقع خصوصاً أن كل حكام العرب لا يتم تعيينهم إلا بعد موافقة أميركا ، إذن الموقف المتوقع واضح جداً فهو إما التأييد المباشر أو غير المباشر بالصمت ، وأكيد السكوت علامة الرضا.
وقد فضح المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني خلال بحثه
(وقَفَات مع.... تَوْحيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري).. مواقف أئمة التيمية عبر التاريخ والذين كانوا لا يتحركون ولا يقاتلون إلا تحت راية الصليب ، ومواقفهم كانت دائماً خذلان الشعوب العربية التي تحكمها ، ينقل المحقق الكبير السيد الصرخي ما نصه :
3- ثمَّ قال (الذهبي): {{وَفِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وستِّمائة (642هـ):
أـ كَانَ حِصَارُ الخُوَارِزْمِيَّةِ عَلَى دِمَشْقَ فِي خدمَةِ صَاحِب مِصْر، وَاشتدَّ القَحْط بِدِمَشْقَ ثُمَّ التَقَى الشَّامِيُّوْنَ وَمَعَهُم عَسْكَر مِنَ الفِرَنْج وَالمِصْرِيين وَمَعَهُمُ الخُوَارِزْمِيَّةُ بَيْنَ عَسْقَلاَنَ وَغَزَّةَ، وَاندكَّ صَاحِب حِمْص، وَنُهِبَتْ خَزَائِنُه وَبَكَى، وَقَالَ: قَدْ علمتُ بِأَنَّا لاَ نُفلح لَمَّا سِرْنَا تَحْتَ الصُّلبَانِ، وَاشتدَّ الحصَارُ عَلَى دِمَشْق..
ب- وَمَاتَ الوَزِيْرُ ابْنُ النَّاقِدِ، فَوزرَ المُؤَيَّدُ ابْنُ العَلْقَمِيّ وَالأُسْتَاذُ دَارِيَة لِمُحْيِي الدِّيْنِ ابْنِ الجَوْزِيّ، [[لاحِظ: إنَّ ابن العلقمي لم يكن وزيرًا قبل أنْ يصير وزيرًا في سنة (642هـ)، فلم يكن له أيّ دور تنفيذي أو استشاري في عمليّة المؤامرة والانقلاب على خفاجي واغتياله وتضييعه، وليس له أيّ دور في تنصيب الخليفة المستعصم الذي لا يَصلُح لأنْ يرعى بضع أغنام، فكيف بشعوب الإسلام وبلدانها؟!! ولا دور لابن العلقميّ في تمكّن الدويدار والشرابيّ والمماليك السلاجقة وسيطرتهم على مقاليد الحكم في بغداد، وبالتأكيد لا دور له في زمن خلافة المستنصر، فيكذب كلّ مَن يدَّعي خلاف ذلك!!!]]..
مقتبس من المحاضرة ( 44 ) من بحث (وقفات مع…. توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي للأستاذ السيد الحسني الصرخي
22شعبان 1438هـ 19 - 5 - 2017
التعليقات (0)