مدخل :
ليش ساكت و داخلك زحمة حكي ، ليش تضحك و فيك عبرات و بكي .!
منذ زمنٍ ليس بالقصير لم أكتب ، ليس انشغالاً بقدر ما لم أجد أي داعٍ للكتابة ؛ كون الفريق الأهلاوي منذ أن حقق كأس الملك و هو يسير على الطريق الصحيح .
بالتالي فلم الكتابة و ( نبش ) الأخطاء ! طالما الفريق مستمرٌ بالإنتصارات .
أعلم أنني كنت مخطئ حيال ( الكف عن الإنتقاد في الآونة الأخيرة ) و لكن البركة في ( جفين ) ، و الذي حاولت بشتى الطرق أن يملأ العين !
و لكن ، ما النتيجة ؟!
اهتزاز في خط الدفاع و ثغرة مثالية يستطيع منها الهجوم المنافس اختراقها بسهولة ، و أسألوا الفريدي ، و تحديداً في الدقيقة الثالثة من مباراة الأمس ؟!
ارتكاب أخطاء شنيعة سواءاً داخل منطقة الجزاء كالتي استفاد منها ( يوسف العربي ) مما تسببت في الهدف الثالث للهلال من ( ضربة جزاء ) ، أو خارجه حيث كلفَّ الفريق في السابق أخطاءاً على حدود منطقة الجزاء ؛ تسببت بإحراج الفريق أكثر من مرة .
إحراج زميله الحارس ( ياسر المسيليم ) ، حيث كلما استلم جفين الكرة ، أعادها للوراء مما يسبب ذلك من هجوم الفريق المنافس و ضغط نحو مرمانا بالتالي يُفقد بها المسيليم تركيزه حيث لا يجد غير تشتيت الكرة يمنةً و يسرةً حلاً للخروج من هذا المأزق .!
و خلاصة القول أعلاه ، فلم نجد من ( جفين ) سوى التالي :
( إهتزاز - إحراج - ثغرة - مأزق ) .
إذن : ما الحل ؟!
بسيط جداً بل و أبسط مما تتصورون ، و لست هنا المنقذ أو ( سوبرمان ) بسطوري الآنفة الذكر ، حيث لو سألت أصغر مشجع أهلاوي عن سوء الدفاع و الحل ، لأبصم بالعشرة بأنه سيقول ( الزج بالنجم الشاب : محمد آل فتيل ، بديلاً عن جفين ) .!
نعم . فـ آل فتيل ، قدم نفسه في كأس العالم الأخيرة للشباب ( صورة مشرفة ) و مشروع مدافع قادم بقوة ليس للأهلي و حسب بل للكرة السعودية عامةً و تذكروه جيداً .
( ثقة - مهارة - ذكاء - ثقل ... الخ ) من مواصفات المدافع الكبير .
ليتكم تعلمون ما الذي فعله فتيل بهجوم منتخب البرازيل في كأس العالم الأخيرة ، و إنه و الله لتضحكون من شدة ما أضحك المدرجات على المهاجم البرازيلي و ذلك بسبب تصرفاته المتمثلة في امتلاكه الجيد على الكرة و مهارته في تخطيه ( رغم أنه مدافع و البرازيلي مهاجم ! ) عطفاً على استخلاصه للكرة من بين أقدام المهاجم من قبل ، علماً بأن البرازيل هي من حققت كأس العالم للشباب في ذات البطولة .!
فأي ثقةً هذه ، و أي مهارةٍ تلك ، و هي التي ارتوت بداخل عروق المدافع الكبير ( محمد آل فتيل ) .
إذن لِمَ التأخير في زجه ! و لمَ لمْ نشاهد زملاءه الآخرين ممَّن شاركوه في البطولة المذكورة أمثال : ( ياسر الفهمي - معتز هوساوي ) . في قائمة زين !
ألم يُدرج الإتفاق ( عبدالله الحافظ - إبراهيم الابراهيم ) كذلك الهلال أدرج اللاعب المتميز أيضاً ( سالم الدوسري ) و قد كان الأخير متواجداً في دكة البدلاء في المباراة الأخيرة بين الأهلي و الهلال .
هكذا تتم صناعة نجوم المستقبل من خلال الزج بهم عاجلاً في الفريق الأول ، مما نستفيد حيال ذلك في ( صناعة لاعب - بتطور مستواه - و صناعة فريق - بالإنسجام فيه - ) ، فتتحقق الإستفادة .
و نهايةً نأمل من الجهاز الفني اتخاذ هذا الحل فوراً بلا تأخير و بالله التوفيق .
مخرج :
شكراً للهلال ، فقد أيقظ الأهلي من سباته ، علَّه يُصحح ما فاته !
و لكم أطيب تحية ..
بقلمي : الجبيري .
التعليقات (0)