مواضيع اليوم

الرئس عباس بين متناقضين ... إما إعلان الدولة أو ثورة الرحيل

جاد جاد

2011-07-04 19:34:38

0

حيث من الملاحظ أن  الرئيس عباس وأركان حكمه لم يرتقيا لوقتنا هذا لإنضاج مشروع الدولة فعادا من جديد لتاجيل المؤجل والعيش بين أوراقه .

فإستحقاق سبتمبر الذى تبناه بعد خطاب الرئيس أوباما الشهير فى قاهرة المعز قد إصطدم بتراجع دولى على كل المستويات

سواءاً من صاحب الوعد أم من ساسة الإتحاد الأوروبى أم من كيان الإحتلال صاحب العلاقة المباشرة بنسف اى تحرك سياسى ودبلوماسى .

يسلط الضوء على أم القضايا ... القضية الفلسطينية .

وإن طرح البدائل الذى يلوح فى الأفق والذى هو طرح تم تجربته على مدار أعوام طوال يعود ليتصدر لائحة البدائل كخيار وحيد فى أجندة عباس .

ضارباً بعرض الحائط أى خيار شعبى ينضج بناءاً على شرعية الشعوب بنيل حقوقها حسب ما نصت عليه كل الإتفاقيات من تشريعات كإستحقاق للشعوب التى تقع تحت الإحتلال .

ونسأل هنا الرئيس عباس .  هل خيار المفاوضات سلاحك الوحيد لقيادة مشروع الدولة ؟؟؟

وهل أصبح هناك مرجعيات واضحة لسيناريوا المفاوضات ؟؟؟

وهل نجحتم بتحقيق جدول زمنى محدد لبدايتها ونهايتها ؟؟؟ التى أصبحت مسيرتها مبرراً واضحاً للهروب من كافة الإخفاقات الداخلية وشماعة تعلقون عليها إرهاصاتكم وإنهزاماتكم .

ونريد ان نعلم ماذا تعنى لكم المفاوضات بدون أى إنجاز يتغنى به الشعب الفلسطينى ؟؟؟

ماذا تعنى العودة للمفاوضات وما زال الإستغوال الإستيطانى يستشرى فى الأراضى الفلسطينية ؟؟؟

ماذا تعنى المفاوضات ومازال الأسرى يعانون الموت خلف قضبان حرمان الحرية ؟؟؟

ماذا تعنى المفاوضات والقدس تهود وتصادر أراضيها ؟؟؟

ماذا تعنى المفاوضات وأنتم مستسلمون لحربها ... ذاهبون عزل لاتحملون حتى شعباً موحداً بحكومة موحدة ولا حتى أحزاباً وفصائل تدعم توجهاتكم المفلسة .

بإعتقادك ... الرئيس عباس من لم يستطع تشكيل حكومة لشعبه يستطع تحقيق دولة ؟؟؟!!!

الرئيس عباس .. إن الشعب الفلسطينى ليس حقل تجارب فكفاكم إخضاع الشعب تحت أجندة بنك أهداف مفلس .

أعتقد أن الشعب بيده كل الخيارات المفتوحة والأكثر منطقية .

وإننى أتسائل ألا يستحق الشعب المشاركة فى إعداد آلية تحقيق المصير ؟؟؟!!!

أم أن حصاره بين أجنداتكم هو الخيار الوحيد الذى صادرتم من بين سطوره أى حقوق للشعب .

أوقفتم مسيراته وإعتصاماته وعصيانه وصادرتم حقه فى المقاومة وتبنيتم ديمقراطية الإنهزام والإستسلام .

الرئيس عباس ... إن إستحقاق الدولة ... أعتقد أنه يحتاج لشعب متماسك موحد خلف قرار صلب يواجه به المجتمع الدولى .

إعلان الدولة يحتاج بناء وترميم وتصحيح الخطط والإستراتيجيات للبيت الفتحاوى الذى هو رافعة المرور للمستقبل .

إعلان الدولة يحتاج لإنضاج الاقكار لدى الفصائل والأحزاب والتى منحتها إجازة لنهاية مسيرة التحرير والتحرر .

الرئيس عباس ...  مرة واحدة إتخذ قراراً  دولياً وطنياً بإمتياز وأطلب أنت وقف المفاوضات أو إستئنافها .

أطلب أنت وقيادة الشعب الفلسطينى عدم الذهاب للأمم المتحدة رافضاً لتهديدات المجتمع الدولى وورقة العقوبات الغير معلنة ضد الشعب الفلسطينى .

مرة واحدة إعلن حالة العصيان نزولاً عند رغبة الشعب .

إعلن مرة واحدة خوض ثورة الإصلاح الداخلية التى ستفضى لوحدة الشعب والتى ستكون جسراً قوياً للمرور لإعلان الدولة فى كل المحافل الدولية .

فأنت تحتاج لشعباً صلباً يدعم قرارات قد شارك فى صياغتها وإصدارها .

أما حالة الإنكفاء على الذات التى تعيشها والإستمرار بالسير خلف توقعاتك الأحادية الجانب والتى لم يقتنع بها سوى قناعاتك مبتعداً عن الشعب وطموحه فى تحقيق مصيره .

مستفرداً بالرأى والقرار فإن هذا ما أوقعك بين خيارين إما تحقيق إعلان الدولة وإما ثورة تطالب برحيلك عن المسرح السياسى الفلسطينى تخلق هذه الثورة بديلاً لواقع عصف بكل مقومات الصمود الفلسطينى .

الرئيس عباس ... إن الشعب الفلسطينى من أبرز حقوقه المشروعة طرح البدائل والخيارات .

ومن الواضح جداً وحسب نبض الشارع والإنهزامات المتلاحقة التى أرهقته على مدار سنوات حكمك .

أنك أصبحت أنت ومشروعك خارج أجندة خيارات الشعب الفلسطينى .

ملاحظة ... الرئيس عباس إنك بديكتاتوريتك وإستفرادك وإختطافك للخيارات المنهزمة ... أشعلت داخل كل فلسطينى وكل فتحاوى ثورة لرحيلك .


أ. جاد جاد

ناشط سياسى

فلسطين

04-07-2011




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !