" الاسلامي العربي " تخوف من طول فترة المراوحة داخليا : ثوابت سليمان في خطاب الاستقلال وثيقة وطنية مر

" الاسلامي العربي " تخوف من طول فترة المراوحة داخليا :
ثوابت سليمان في خطاب الاستقلال وثيقة وطنية مرحلية للخلاص

رحب المجلس الاسلامي العربي بالخطاب الوطني الجامع لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ذكرى الاستقلال ، والذي حدد المبادىء الاساسية لخلاص لبنان في هذه المرحلة العصيبة .
وأكد في بيان بعد اجتماعه الدوري اليوم ان الثوابت العشرة التي حددها فخامة الرئيس تشكل ميثاقا مرحليا يعبر عن تطلعات اللبنانيين، ويجب ان يلتف حوله كل الفرقاء السياسيين ، اذا ارادوا العمل فعلا من أجل مصلحة البلاد والعباد .
وأبدى المجلس تخوفه من طول فترة المراوحة داخليا بانتظار جلاء نتيجة المساعي العربية المشكورة ، اذ المطلوب ان تترافق جهود الاشقاء لمساعدة لبنان ، مع تحرك حواري لبناني ، تحت سقف الدولة ، وداخل مؤسساتها ، من أجل منع اي طرف من جر البلاد الى ما لا تحمد عقباه ، نتيجة لحسابات خاطئة ، او تنفيذا لاجندة خارجية .
وجدد تأييده للجهود العربية العاملة على حلحلة عقدة القرار الظني ، والتي تثبت مرة جديدة ان لبنان لا يمكن الا ان يكون الا في الحضن العربي ، دون سواه ، بعيدا عن اي محاور اقليمية او دولية .
وفي الشأن الفلسطيني استنكر المجلس استمرار عملية تهويد الاراضي العربية ، ورأى ان الموقف العربي والفلسطيني لا يزال عاجزا عن مواجهة ذلك . الامر الذي يستدعي قمة عربية واسلامية طارئة للتصدي للمخطط الصهيوني بتذويب فلسطين التاريخية .
ورأى ان استمرار حالة الفراغ في العراق هي تعبير عن عقم التسوية الاخيرة ، المشبوهة الاهداف ، والتي اعادت نوري المالكي الى سدة رئاسة الحكومة ، في تحد صارخ لارادة الشعب العراقي ، المعبر عنها في الانتخابات الاخيرة .
وتوقف المجلس عند ظاهرة هجرة المسيحيين من العراق بتشجيع من الدول الغربية ، واعتبر ان واجب هذه الدول ان ترعى حلا سياسيا في العراق يعيد الامن والنظام للعراقيين من كل الطوائف كي يبقوا في ارضهم ، بدلا من دفعهم الى الهجرة . ان تغيير الطبيعة الديمغرافية للعراق هو مسؤولية الاحتلال والتدخلات الايرانية في شؤون هذا البلد ، والرد الوحيد عليها هو في التصدي لتدخل النظام الايراني في العراق .
اضاف: وفي الوقت الذي تستمر مأساة شعب العراق في ظل الحكم الراهن ، تستمر مأساة أكثر فظاعة يعيشها سكان مخيم اشرف للاجئين الايرانيين على الاراضي العراقية ، حيث تستكثر السلطات الامنية العراقية التابعة لايران على هؤلاء السكان نقل المرضى المصابين بأمراض مستعصية إلى المستشفى لتلقي العلاج ، وذلك في اطار خطة قتل ممنهج تهدف الى ابادتهم .
ورأى ان ما يجري في مخيم أشرف هو جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية ، وانها لوصمة عار على جبين ما يسمى المجتمع الدولي ان يتفرج على هذه الابادة البطيئة من دون ان يحرك ساكنا .
وتابع : وفي ايران يعيش نظام ولاية الفقيه اياما سوداء جديدة تعكس ضيقه وضعفه ، فيزداد سلوكه عدوانية ضد ابناء شعبه ، بتكثيف عمليات الاعدام بحق المعارضين ، او بقمع فئات وشرائح جديدة من الشعب كان آخرها بدء التضييق على المحامين الذين يقومون بواجبهم المهني.
وختم البيان : لا شك ان النظام الايراني يستفيد من مرحلة من الهدنة الداخلية ظنا منه انه استطاع ان يكتم صوت المعارضة ، ولكنه في حقيقة الامر غافل عن المعنى الحقيقي لثورات الشعوب ، فالشعب يمهل ولا يهمل ، وكما شهدت ايران ثورتها الخضراء الاخيرة ، فانها على موعد جديد مع ثورة متجددة ستطيح هذه المرة بالنظام القاتل وترميه في مزبلة التاريخ.

القسم الاعلامي

المجلس الاسلامي العربي

الاربعاء:24/11/2010