الانسان هو انا , هو انت ,الانسان مخلوق اصطفاه الله و ميزه عن باقي مخلوقاته و انعم عليه بنعم من منا يتذكرها عندما تحل به اول مشكلة حتى و ان كانت بسيطة و كلنا نحيا بنعمة من الله علنا ندركها قبل فوات الاوان و تذكر
ايها الانسان انت تنام و غيرك لا ينام .
انت تفرح و غيرك لم يرى للفرح عنوان .
انت تلهو و غيرك هدته متاعب الزمان.
انت تتزين بأبهى الثياب و غيرك ينهش عظامه البرد .
انت تحي في سلام وغيرك يخشى على صغيره من اكل الذئاب.
الانسان هو ذلك المخلوق الذي كان صغيرا بريئا نقيا قبل ان يتشوه قلبه بكره و حقد ويتحول الى وحش يقتل و لا يهتم لحال اخيه الانسان , هل نسي كيف كان صغيرا لا حول له و لا قوة و يد الله ترعاه و هل نسي انه و ان طال به المدى سوف يكسر يوما تجبره و يلقى الحساب و على من يتجبر و هو تحت التراب سيقبر.
فالإنسان يسعى لكماله الدنيوي واهما الخلود فيها باحثا عن سعادة مزيفة.
و تختلف شخصية الانسان من شخص الى اخر و تبقى الانسانية واحدة هي صدق احساس قلب نزيه هي معنى الانسان هي كماله ان تخلص من شوائب الحياة .
فمن الناس من يتفنن في نبش سلبيات اخيه دون التفاته لذاته و هي الاولى بالمحاسبة على اشياء كثيرة أبى ان تكون في طي النسيان. و ما احوجنا لرقابة انفسنا و جبر زلاتها و عثرتها والكف عن متابعة الاخر .
و تذكر اخي الانسان ,الانسانية هي درة مكنونة اكرمك الله بها ,فتجدها تشع في قلب انسان و يغشاها غبار في قلب نصف انسان و انطفئ بريقها في خيال انسان جرف وراء خراب دهر هو تاركه فجرده منها.
فحالك ايها الانسان تشمئز له الانام.
و انت ايها العالم المسكين لن تحقق السلام إلا بتحقيق كل انسان لإنسانيته.
...
أعشق تراث حضارتنا الاسلامية النابع من بساطة الأشياء (أثاث بنيان لباس....)و من عمق قلب انسان مسلم و رقي أخلاقه و مبادئه. أحن الى تلك الأشياء كأني خلقت مرتين,مرة في هذا العصر الحالي و مرة في ذلك العصر الذي أفتقده و يرجع بيا الزمان اليه كلما قرأت عن شخصياته أو شاهدت فلم الرسالة أو بالأخص عندما أستمع للدكتور عائض القرني و هو يسرد بعض الحكايات و أسلوبه الرائع في ذالك يجعلني أعيش تفصيل الحكاية و كأني شخصية من شخصيات ذالك الزمان .
البساطة جميلة في كل شيء, فهي تعطيك شعورا براحة نفسية . لكن و للأسف في غضون كل هذا التطور في شتى مجلات الحياة العصرية أ فتقدت هذه البساطة و تلاشت,فنحن يتخيل لنا أن كل شيء أصبح سهلا بسيطا بفضل هذه التكنولوجيا التي لا يمكن تجاهل بعض مزاياها وبالرغم من أن كل شيء أصبح بيد الآلات و فاعلية الانسان الجسدية أصبحت ضعيفة جدا و هذه نتيجة يعتبرها البعض ايجابية ,إلا أنك تشعر أن وقتك مسروق منك و أن كل هذه البنيان العالية و اكتظاظ الشوارع بالسيارات و أغلب نتائج هذا التطور تشعرنا بضيق باختناق غريب.....فهنا نقوم بمرجعتي نفسنا و نقول ما الذي استنفدناه في ضخم هذه التكنولوجيا ان خسرنا أبسط الأشياء و هي راحتنا لا أقول النفسية فقط فحتى الراحة الجسدية أصبحت في تدهور عند معظمنا(الحمد لله) فالآن الأمراض في تفاقم حتى أن بعضها لم يكتشف علاجها(الحمد لله).
فكأن هذه الآلات اصبحت هي التي تتحكم فينا لا نحن و كأن هذا التطور امتص منا كل شيء جميل.
...