on se verra
رابح التيجاني
بالأمس كنت أمام حاسوبي
أحاسبه
عسى يصل الفؤاد بمن أحب
وقدرا ،
يتوجع الحاسوب آسفا ومعتذرا،
يموت بسكتة ملغومة
فالربط بالأقمار كالمعتاد
كلما أتيته عاشقا
تعذرا ،
وسألت أهل النيت
ذات هنيهة مستفسرا ،
العود أحمد فلتعد مستكثرا ،
وأعدت تشغيل الجهاز مبادرا ،
فأجابني مستنكرا ،
هذا زمان حقوق الإنسان
ثم تقول للمحبوبة الجذلى :" معذبتي " ! ؟
أهنتني أهنتها
فكن معاصرا،
الحب ليس منكرا ،
وأنت لست قاصرا ،
ولم تكن أبدا في هذا العذاب مجبرا ،
نعم،،نعم
أسفي شديد أيها الحاسوب
صلني دقيقة بها
أنا أنا معذبها
لا قصد لي فيما جرى ،
إني تعبت كما ترى ،
غمز الجهاز مبشرا ،
أتريدها ؟
حسنا . تعال بقربي
عانق مداي وجل كما تهوى
وما عليك إلا أن تحوم وتنقرا ،
ولمحتها
وعرفتها
أبدا تغير لوكها
والأصل لن يتغيرا ،
أمعي أنا ؟
والله لن يخفى محياك الجميل
وإن غوى
وتنكرا،
واختار أبعد وجهة
أو اختفى في صفحة
وسافرا،
ووجدتها
بعد الغياب المستفز وجدتها
غامت عيوني بالملامة
والقليب أمطرا ،،
كتبت :سلاما كيف حالك يا أخي
أنت الذي عصر السلام على جداري
سكرا ،،
فأجبت :إيه نعم نعم
أنا الذي ما اختار في الأسقام
في الأوهام
إلا أن يكون شاعرا ،،
أهلا وسهلا ومرحبا
سعداء باللقيا
وداعا.لا تغب
On se verra
أون سو فرا ؟؟؟
ومتى وكيف وأين
عبر متاهة الفايسبوك
وهل نصادف في الزحام معبرا ؟
أعلي أن أقوى على صبري انتظاري
ساعة ؟ يوما ؟ شهرا؟
أشهرا ؟؟
أبدا معذبتي
- لا أرجوك عفوا
كنت أعني أنني -
أبدا أملهمتي
أطوف أطوف
أستجلي المواقع حائرا ،
هي القلوب إذا هفت
تلفت
فكيف لها أن تفكرا ،
أدوخ لا ألوي على شيء
وأقضي كل يومي طائرا ،
متسكعا بين القبائل والرسائل
المشاعر والخواطر والمناظر
والأغاني
عـــــــــابرا ،
ما همني زخم الفايسبوك والأنترنيت
فأنت بهجته التي تغتالني
تأتي وتمضي تختفي
تنساني أمام محرابي حزينا
هائجا متوترا ،
كل القلوب غدت سرابا
في المزاد وفي السبيل
وعلى شباك العنكبوت
تباع بيعا
تشترى ،
زمن العواطف
كالعواصف في الفضاء
بسرعة الأضواء
تكتب أسطرا ،
وفتون محبوبتي
وقار
" خوار "
كبرياء
قلما تلتقيه ونادرا ،
محبوبتي
الحب شفافا نقيا طاهرا ،،
شكرا جزيلا
نلتقي إن كتب الإله وقدرا ،
طاب المساء
توالت الصور البديعة
منظرا منظرا ،
ورجعت للفايسبوك ملالة
كالسندباد في الفراغ
أبحرا ،
وعلى الهباء
سقطت وجها أغبرا ،
ألفيت قلبا مشتتا
مبعثرا ،
لملمته
وحضنته
أواه كان القلب قلبي
حضنته بالروح منتحبا
ونادبا
حظا دوما عصيا عاثرا ،
أغمضت من تعبي عيوني
نمت
أو حاولت أن أنام
مستمتعا ومنتشيا بشهد الشدو
نمت ساهرا ،
وسأستفيق -إذا غفوت - مبكرا ،
فغدا
أو بعد بعد بعد غــــد
On se verra .
التعليقات (0)