mbc و الكتاب
،
هذه الأيام، بدأت قناة أم بي سي أو mbc ، بعرض برامج
وأفلام أجنبية وغربية وهندية مدبلجة من
اللغة الأم، إلى اللغة العربية، وطبعاً كانت اللهجات تتفاوت
من الشعبية إلى العامية وبعيدة كل البعد
عن الفصحى والحروف العربية الصحيحة؟
ويشعرونك بهذه الدبلجة، وكأنك تجلس متربعاً
بداخل خلاط مولينكس، وبجانبك وفوقك
وتحتك .. موزة،خيارة، بطيخة، ليمونة
وأمامك بصلة كبيرة ومعها فصوص الثوم،
وتلفك أمتار من الحشيش
والجرجير .. إلخ
،
ننتقل معكم ..
وبعد أول فيلم شاهدته، وبالطبع كان مدبلجاً ومملاً،
غفوت أنا بأحلامي السخيفة، وكعادتي الكريهة،
بدأت أفكر وأفكر وأقول ..
آه ثم آه .. لو هذه المحطة الفضائية، أو هذه
القناة الكبيرة بأفعالها وبرامجها المتنوعة، لو أنها
رصدت كل هذه الأموال الطائلة من دبلجة
الأفلام الغير نافعة أصلاً للاستهلاك البشري،
واتجهت فعلاً لتوفير كل هذه الاستثمارات،
في ترجمة كتاب واحد
من اللغة العربية إلى اللغة الأجنبية،
أو العكس صحيح؟
ومع كل هذه الاستثمارات الضخمة، لو كان هناك
أكثر من كتاب واحد مترجم، وكلها كانت
متنوعة ما بين، كتب دينية وأدبية وفلسفية،
وعلم الاجتماع والتربية؟
لكن والظاهر لن تنتهي أحلامنا، وستبقى مدبلجة
من اللغة العربية، إلى لغة لن يفهمها أحد؟
،
سؤال تعليل ..
- ما زال المؤلف يجلس مع قلمه وأوراقه يكتب كتاباً جديداً؟
- ما زال يحلم كل يوم، أنه سيجد من يساعده في إصدار هذا الكتاب وطباعته؟
والحمد لله إنني ما زلت نائما في حلم هندي طويل جداً؟
.
.
عفواً .. هذا مجرد مقال
قلم رصاص:
ياسر حمّاد
التعليقات (0)