بكل مافي حنايا البحر من قلق
أشتاق لو فتحت كفاكِ أصدافي
تميمة البحر في كفي لؤلؤة
تجثو أشعتها في صدرك ِ الدافي
بكل مافي ضمير الزهر من عبق
همست بأسمكِ يافجر المنى الصافي
أنا المساء الذي كم طاف مغتربا
عيناكِ مرفأ فجري – بعد تطوافي
أنا نشيد بلا ناي يردده
يهيم روحا ينادي أين عزافي ؟
أنا انفلات الشذى في قيد نسمته
يشتاق خديك ِ – في ود وأيلافِ
ياطفلة الحب غني زورق تعب
والريح كسلى – فخلي اللحن مجدافي
روحي على الكون ذرات مبعثرة
حتى تضمك ِ روحي بين أطيافي
رأيت فيكِ نساء الارض قاطبة
وشحن روحي بعطر منكِ رفافِ
حتى حسبتكِ عطر الليل يحملني
على جناحيهِ نحو العالم الحافي
عطر- كآخر لحن بعد قافلة
مهاجرا ابدا – خلف الصدى الخافي
جاء الربيع فهل تدرين ماحملت
كفاه للناس من زهر وأفوافِ
لم يعطني زهرة يوما لأشمها
الابكفيكِ يا أهلي وياناسي
وتحت خصلات شعر منك يكلأني
خبأت روحي – كطير بين صفصافِ
دفنت نفسي تعبى في وسائده
غمرت عمري بفوح منه هفهافِ
خميلتي – شعركِ الليلي تنثره
أنامل الريح في شوق وأسرافِ
احب شعركِ فوضى حين تضفره
قبلات ثغري في تسبيح وتطوافِ
تحت الكواكب كان الموج يحملنا
طفلين فوق جناح – غارق طافِ
والبدر بين ظنون الغيم لاح لنا
نبوءة الفجر ِ في أحلام عرافِ
وللنجوم حوار من أشعتها
مابين عين- وعين- في الدجى الغافي
ألا تعالي أريحي الرأس في كتفي
عيشي معي ساعة – من عمرنا الجافي
هل تجلسين بعيدا –أو شاء الهوى جذلا
فالليل ليل ربيع حالم – صافي
لمن يضيء شعاع البدر في فرح
إلا لأبصُرَ فيه ِ ثغركِ الدافي
فلنرهف السمع – إنْ طافَ النسيم بنا
يسري وشوشةٌ في خطوه الهافي
أنفاس كل الورى – حتى لو اختصموا
تعانقت في الصبا – أشواق ألافِ
وإنَّ في نسمات الليل خافية
سرائر الكون لونصغي بأرهافِ
هذا النسيم بليل الحب أحسبه
قد جمع الكون أطرافاً لأطرافِ
هل انت ِ خائفة؟ ردت بقبلتها
لم أخش عينيك يوما في الدجى الصافي
فتش هنا في عيوني – ربما ابتسمت
لك النجوم التي في أفقها الحافي
على جفوني استراح الليل في دعة
فنم مع الليل في حضني وأعطافي
هنا ارتفق فوق صدري ولنمت غرقا
ياطائر البحر – هذا عشك الدافي
التعليقات (0)