مواضيع اليوم
13/02/2009 |
القاهرة-تبدأ محكمة مصرية قريباً محاكمة 11 من أفراد عصابة تخصصت في تهريب الأطفال إلى الولايات المتحدة من بينهم طبيب ومسؤولة عن جمعية خيرية لرعاية اللقطاء. وقال مسؤولون قضائيون وأمنيون الخميس ان محكمة جنايات القاهرة ستحدد قريباً موعداً لمحاكمة ثمانية من افراد العصابة حضورياً وثلاثة هاربين من وجه العدالة يواجهون جميعا تهما بالتخطيط والمشاركة في عمليات منظمة بالاتجار بالاطفال وتهريبهم الى الخارج. وتعود وقائع القضية التي كشفت عنها الاجهزة الامنية الشهر الماضي الى قيام تنظيم عصابي بنقل أطفال من مواليد السفاح أو اللقطاء الذين يتم تسجيل ولادتهم بأسماء أشخاص مصريين يعيشون في أمريكا ومن ثم نقلهم الى الولايات المتحدة حيث يتم بيعهم هناك الى جهات غير معروفة. وكشف مسؤولون امنيون ليونايتد برس إنترناشونال ان الشرطة كشفت عن القضية اثناء قيام احدى المصريات المقيمات في أمريكا بتسجيل توأم باسمها لدى السفارة الامريكية في القاهرة بعد اسبوع واحد من وصولها الى القاهرة من الولايات المتحدة. وقال مسؤول امني ان التحقيقات مع السيدة اثبتت انها لم تكن حاملا عند وصولها كما ثبت وجود تزوير في شهادات الميلاد التي قدمتها للحصول على جواز السفر وتأشيرة السفر الى أمريكا. واضاف المسؤول ان التحقيقات التي اجريت مع السيدة كشفت لاحقا ان عصابة من بينها طبيب أمراض نسائية ومسؤولة مركز للأيتام تخصصت في تنظيم عمليات التهريب الى الولايات المتحدة مع عصابة من المصريين الموجودين هناك. وبحسب التحقيقات التي اطلعت عليها الوكالة، فإن الطبيب يقوم برعاية نساء حوامل سفاحا ماديا طيلة فترة الحمل ثم يقوم بشراء الطفل منهن بعد اقناعهن بعدم اجراء عمليات الاجهاض ثم يرسل الاطفال الى مسؤولة مركز رعاية الايتام حيث تجري هناك تنظيم عمليات تهريبهم الى الولايات المتحدة. ووفقا للتحقيقات، فإن الطبيب المذكور يحصل على 13 الف جنيه (حوالي 2000 دولار) في حين تحصل مسؤولة المركز على 4000 جنيه (حوالي 900 دولار) عن كل طفل بينما يحصل المشاركون الآخرون على مبالغ متنوعة. وقال مسؤول في النيابة العامة ان التحقيقات كشفت عن شبكة متكاملة من المتعاونين الذين يسهلون بعد ذلك عمليات تسجيل الاطفال رسميا باسم سيدات يأتين من أمريكا خصيصا لنقلهم الى هناك. واضاف المسؤول ان المتهمين اعترفوا بأن الاطفال يجري نقلهم من اجل التبني في امريكا، الا انه قال ان التحقيقات لم تتوصل بعد في ما اذا كانت هناك دوافع اخرى مثل استغلالهم في اعمال الدعارة او في نقل الاعضاء. واشار المسؤول الى ان السلطات المصرية طلبت من الجانب الامريكي التحقيق في القضية ايضا والقبض على المتورطين في امريكا. واحالت السلطات الامنية اربعة اطفال رضع وجدوا في عهدة مسؤولة دار الرعاية المتهمة الى جمعية خيرية للأيتام ريثما يتم اتخاذ قرار بشأنهم. ويواجه المتهمون عقوبات بالسجن قد تصل الى 15 عاما اذا ما ثبت تورطهم بالقضية. a |
التعليقات (0)