مقال جيوسياسي
بقلم : محمد خير الوادي
وللموضوع بقيه
______________________________________________
عندما تتغير المقاييس الفلكيه والرياضيه والأخلاقية لكل حكام العالم ومنهم حكامنا العرب
ولاتعود قراراتهم تخضع لأي شيئ يحكمه العقل والمنطق والحكمه،وحين تبقى الشعوب
وأغلبها من الشعوب المقهورة والمحرومة من أبسط حقوق الانسان على حالها،حينها نستطيع
أن نقول أن الشعوب في وادٍ والحكام في واد آخر، إذ لا تزال الشعوب تعتمد في مطالبتها
بحقوقها على المقياس الأخلاقي والعاطفي والاسلامي أما الحكام فيعتمدون المقياس
الاقتصادي والمصالحي أكثر من أي مقياس آخر وهنا يكمن السر في عدم قدرة تلك الشعوب على
الحصول ولو على أبسط حقوقها الانسانيه التي تطالب بها ، أما بالنسبة لحكامنا الذين
لطالما اعتبروا أنهم يحسنون ادارة القطيع الذي يسوقونه وأنه ليس من حق هذا القطيع
المطالبة بتغييرهم لأنهم بكل بساطه هم أنجب البشر ولا يدانيهم أحد وهذه الأقطار التي
ورثوها عن أبائهم هي مجرد مزارع لتضم القطيع ونستطيع احصاءه ومتى شاء الحاكم أن
يتسلى فقد يذبح من شاء من هذا القطيع وقد تحالف الجميع على ذلك فيما يسمى
بجامعة القطيع العربيه وقد أثبتت هذه المنشأه عدم فاعليتها في كل ما واجه الأمة وشعوبها
من أحداث لبنان إلى العراق الى فلسطين الحبيبه وإلى معاقل الثورات العربيه المستهجنه من
قبل هؤلاء الحكام،فهم لم يتوقعوا يوماً من القطيع أن يثور وهم لا يرونه يحمل أي مؤهلات
تخوله بممارسة ما يطالب به من حريه وتقرير مصير فقد جاؤوا بتفويض بقائهم في السلطه
من الحق الالهي الذي منح لهم فكيف يكون من حق أحد أن يخالف هذا الحق الالهي ....
ونعود لنؤكد نظرية حكم العالم أجمع وفق مقاييس المصالح والاقتصاد وليس غيرها فلماذا
مازال ثوار الأمة يستجدون من جلاديها ولصوصها حريتهم ...وهم متأكدون أن الجلادلايمكن
أن يعطي حرية .وقد أثبتت تجارب جميع الأمم السابقه أن الحريه تؤخذ ولا تعطى ..فهاهم
يلعبون على قوانين واعتبارات ووسائل اعلام يمتلكونها تصور كما تشاء وتقرر ما يشاؤون
وبالمقابل ليس على الشعوب إلا أن تدفع الثمن اللازم من دمائها لإزاحة هؤلاء المغتصبين
للسلطه فهم من جهة يحتجون بالأجنبي الذي يتبعونه ويحمون مصالحه عندنا نحن
الشعوب الفقيره ،وتارة يحتجون بالإمارات السلفيه وللأسف لا يوجد عند العرب ما يسمى
بذلك فعلاً فهي مجرد تسميات يطلقها أي نظام يريد تدمير شعبه بطريقة فنيه دون أن
يحاسبه الأجنبي الذي يخشى من الاسلام والمسلمين وتارة يدعون بجماعات مسلحه
جاءت من الخارج ...ولا ندري أي خارج هذا فهل يعنون الفضاء الخارجي الذي لا يعلم
بسطاء هذه الشعوب ما يحتويه الفضاء لأنهم لا يملكون مراكز بحوث فضائيه كما أغلب
الأنظمة العربية القمعية وغيرها من العالميه .....فبئس الحكام وبئست جامعة القطيع
وبئس اعتماد ثوارنا على مايسمى مجلس الأمن فهل مازال يعتقد البسطاء منا أهمية
تلك المنظمات الدوليه أو حتى ما يسمى بمنظمات حقوق الحيوان ...إذ كما صنفت شعوبنا
من قبل الحكام المجرمين بأننا مجموعة من الجرذا ن أو الجراثيم أو الله أعلم ماذا قد يكون خلقنا
ونحن لم نزل لا ندرك حقيقتنا لنطالب بحقوقنا كما يليق بنا وسأترك لكم باقي الحوار والكلام
في ذمة من له بقايا ذمة وضمير .............
________________________________
________ 13/7/2011________________
التعليقات (0)