مواضيع اليوم

__أنوثتي والغريب ___

محمد خير

2011-05-05 00:09:31

0

  

كلما اشتد دوران رحى الأيام التي تطحن أحلامها

 

 

ساقتها أخيلتها إلى ردهات طفولتها الحزينه....

 

 

أحست بضيق في صدرها فتفجرت ينابيع دمعها....

 

 

كانت تلجأإلى ركن منزوي في بيتهاوتجلس بين أشلاء القهر

 

 

الذي يثقل كاهلها ويبدأ تزاحم الأسئلة في مخيلتها طلباً

 

 

للإنعتاق وبحثاً عن اجابات ....

 

 

تختنق أنفاسها فيشدهها الحنين كعربة منهكة

 

 

من مرورالزمن عليها الى ذلك المكان الذي سمعت

 

 

فيه صوته لأول مرةمن خلال الهاتف المحمول حين كانت تسير

 

 

بين أشجار الليمون والزيتون واللوز

 

 

في بستان المنزل مبتعدة عن كل ما يذكرها بواقعها المرير

 

 

هناك حيث أحست بولادتها من جديد وارتعاش جسمها الغض

 

 

الذي مازال ينبض بالحياه ويذكرهابأنوثتها كلما حاولت نسيان ذلك.....

 

 

ومن روعة الصدف أن المطر هطل على جسدها المتعب لتحس

 

 

أنه يغسل ما تبقى من القهرالمعشش في روحها وهذا

 

 

ماكانت تحلم به دائماً وحانت ساعة المخاض بالنسبة

 

 

لها هناك حيث سمعت لأول مرة في

 

 

حياتها كلمة /حبيبتي /أصيبت بالذهول والصدمة فصمتت

 

 

وكأن ما تسمعه لا يدخل ضمن كلمات قاموس حياتها

 

 

ولكنها استعادت توازنها ليتابع سؤاله

 

 

مابك حبيبتي لماذا لا تجيبين !!!

 

 

كادت تنهار عندما سمعتها

 

 

مرة أخرى، هل يعقل أنه يقولها لي قالت :في نفسها ولم تكن تريد



التوقف عندهذا الحد وكأن شيئاً مافي داخالها يدفعها بشده



للاستمرار بالحديث فالوقت لا ينتظر والفرصة قد لا تتكرر


 

وروائح الورد تفوح في المكان معلنة ميلاد هواء نقي

 

 

ولحظة مسروقة من الفرح فما ذا تريد أكثر من ذلك !!!



أجابت بكل هدوءتحاول ايهامه



أنها تعي ما تقول /نعم حبيبي انا معك /



وتابع حديثه وكان كالصاعقه



هذه المره /اشتقتلك / هذا ماقاله هو ،



هل يمكن أن يكون أحد في



هذا الكون قد يشتاق لي!! كانت قد فقدت الأمل في هذا الامر



وأحست أنها تنهار تماماً أمام هذا الرجل الذي يسيطرعلى كلماته



ويحمّلها كل أحساسه ،أحست بصدقه ولكنها لم تجد تفسيراً



لذلك على الأقل ليس وقتها ولم تعرف سر تراجعها أمام



كلماته الرقيقه فتابعت ولكنها أقل تماسكاً من قبل فهي تحس



بهزيمتها مسبقا ..هل تسمع صوت المطر حبيبي !! لقد بلل شعري



فجاءها الصوت الذي هزكل شيئ في داخلها كالزلزال



أسمع حبيبتي وليتني اكون أمامك أمسح هذ ه القطرات



عن جبينك اللامع كالفضه وأضمك الى صدري لنبتل معاً،



لم تدري ماذا تقول وكأن شيئاً أمسك



لسانها الصغيروأحست أنها تلتصق به وتحضنه بقوه



وتضع رأسها على كتفه وتنهدت من صميم فؤادها ....



،سمع تنهداتها التي كادت تفطر قلبه وأحس مدى الحزن



الذي بداخلها ليقول لها لا تخافي من شيئ فأنا معك



ولن أكون الا مصدر فرح لك... اطمأنت قليلاً وعلى غير عادتها



حين تكلم الغرباء أجابت ببساطتها ودون تفكير  /الله لا يحرمني



منك يا غالي / وانقطع الاتصال بسبب الظروف الجويه وقفت



 كالمذهولة



متسائلة ما الذي حدث  !!!


 

لم تجد جواباً لأسئلة كثيره تدور في مخيلتهاعن هذا الغريب

 

 

الذي اجتاح كيانها كالاعصار ومن أين أتى !! لم تعرف الاجابه أيضاً



فجلست بجانب شجرة الزيون ونسيت من الدهشة أن السماء



ما زالت تمطر وان ثيابها تبللت كثيراً ولكن أسئلة كثيرة



ما زالت تنتظر أجوبة، فمن ستسأل عنها !!!



وماهو الشيئ القادم بعدهذا ،



ان  ما لم تستطع أن تنساه هو تلك النبرة الحنونه



التي غلفت صوته كأنها عطر التف حول قلبها واستولى عليه دون



 مقاومه



_اين كنت ايها الحلم ..لماذا لم تاتي من قبل لتنير ظلام قلبي ..



اين كنت عندما كنت طفله  احلم أستجدي الاحساس بالامان....



اين كنت عندما تمنيت أن أعلن عن انوثتى...



لماذا تاخرت وجعلت آلامي تكبر كل يوم...



لماذا لم تاتي من قبل لكي تجعلني اعشق رائحه الورد والمطر.....



انتظرتك كثيرا وحلمت بك حتى كدت أفقد الامل...



نسيت نفسي وبت ألملم انوثتي المبعثره أحاول ترميمها......



وبدا كأن لعنة ما تطاردني طيلة عمري.....



 كنت وحيده لا اعشق غير الصمت والظلام



وكان الليل يسالني لماذا انت من دون النساء



 فلا اسمع اجابه غير اهاتي الحزينه وصوت القهر................



لماذا !! وهل من حق أحد أن يكتب علينا



الموت قبل أوانه 



كانت تكلمني القبّره



حين رحلت ومعها شيئ 


 

من لو ن عيوني وبقايا من كلماتي 

 

 

التي لم أنطقها يوماً لغير المساءوشجرة الليمون 



التي كانت تنتظرني لأبوح لهابحماقات الرغبه



التي تستوطن ذاكرتي 



فهل أتعبت نفسي في البحث 



عن شيء كالوهم سكن أفكاري بغباء



لا اذكر سوى طفولتي التي وقفت حياتي عندها..



عندما كنت احلم ان يكون لدي دميه الهو بها واحكي معها.



وكنت ادعو ربي ان لا



يحرمني من حنان ابي الذي كنت انتظره كل يوم ...



ولكنه لم يعود....وبقيت انا ودميتي احاكيها



واقول لها ماذا يخبىء لي القدر.؟ كنت



احلم ان اعيش بين الاشجارو الزهور



ويكون عندي بيت صغير ملىء بالمحبه والحنان.



ولكني استيقضت من حلمي الصغير وسرقت



مني طفولتي وكل احلامي وطموحي



عندما وجدت نفسي في هذا البيت الجميل الذي كنت احلم به...



ما اجمل هذا البيت وهذه



الطبيعه الجميله ...



وفجاه وجدت نفسي انا الدميه التي تسعد الاخرين ،



ولكن عندما يلهون بهافقط،وبعدذلك لا يعود لها اي قيمه ولا



يتذكرونها وتمسح من ذاكرتهم تماماً كأنها لم تكن الا وقت اللهو والمتعه،



ما اجملها من دميه تسعد الاخرين ولكنها لا تشعر ولا تحس



بشيء ......حبي للطبيعه كان اجمل شيء بحياتي



لانها تجعلني اعيش على امل أن يأتي شيئ



ما من المجهول يغير هذا الروتين


 

القاتل في حياتي وهذا الشعور بانعدام القيمه

 

 

وكنت أشعر دائماً أن ذلك الشيئ لابد قادم



وذلك ما كان يصبرني أكثر ويزيد قدرتي



على الاحتمال ومقارعة الحياه اليوميه وهمومها ..



في صباح كل يوم كنت امشي بين البساتين الجميله لا اعرف لماذا



 امشي !!



ولكني كنت أفكر في عالم من نور يأخذني لحدود الشمس



ويرميني بين أشجار وارفة الظلال أجري كالأطفال وأضحك مثلهم



ولا أهتم بما يحيط بي من حماقات الطبيعه هل



هو عشقي للطبيعه ام هروب من واقعي المرير.



كنت أتأمل السماء والاشجار والازهار.



واحيانا ينزل المطر على جسمي المشتعل



أنوثة وحياء في وقت واحد.كم هي لذيذة  قطرات  المطر



حين كانت تلامس وجنتي وشفتي



كم تمنيت أن يلامسهما رجل طالما حلمت به بهذه



الرقه والنعومه  اشعر وكأنني ملكي وحدي



كم كنت اتمنى لو أن كل الناس يتنفسون



هذه الاجواء الجميله ،كنت  أصادف بطريقي 



 شجرة صبار جميله  احترق نصفها



والقسم الآخر ينتظر الاحتراق



كنصفي الآخر الذي طالما انتظر الاحتراق



وكان يؤلمني



منظرها، وكنت اشبههابكل شيئ



  أظن وأحاول اقناع نفسي


 

أنه قدري الذي جعل منا نسخة واحده....... في كل يو م 

 

 

أقف بجانب هذه الصبارة أتأملها بحزن  



وادعو ربي ان يصبرني.

________________________________

___________ساحر الكلمات______________

___________4/5/2011______________

 

 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !