مواضيع اليوم
Post - It
البوست ايت
لا اعلم اول من اخترعها .. لكن الحاجة ام الاختراع .. و انا متأكد من انه كان شريف الغرض عامة ..في البداية أحب ان اقدم تعريف بسيط للبوست ايت : هي مجموعة من الورق الاصفر (عادة) بشريط لاصق في الخلف عادة يتم لصقها على المكتب ، باب الثلاجة ، المرآه ، الحائط ، شاشة الكمبيوتر و اشياء اخرى كثيرة
زمان كنا أرى والدي يستخدمها و كانت علاقتي بها ليست أكثر من اللعب بها و طيها مرات فوق بعض ..
مرت بي الايام و سافرت للخارج و تحولت علاقتي بها الى علاقة حميمية زي علاقة براد بيت بانجيلينا جولي ..
البوست ايت هي كل حياتي املك منها مقدما ما يكفيني لعدة سنوات حتى في حالة - بعد الشر - حدوث عدوان اسرائيلي على اوروبا او فرض حصار اقتصادي من امريكا على القارة الاوروبية .. لن ارتبك او اتوتر فمخزوني يقضي حاجتي حتى انتهاء الأزمة بقرار من مجلس الامن ان شاء الله
لا اتصور ان استيقظ يوما و لا اجد البوست ايت على الرف امامي فهي اصبحت ادماني .. سيجارة الصباح و كأس نبيذ الغذاء أو حتى خابور حشيش كل هذه الاشياء مهما ان بدت مهمة لدى البعض فهي لا شيء من علاقتي بالبوست ايت ..علاقة كبرت و توطدت على مر ايام و سنين
اصبحت امتلك كل الاحجام و الانواع و الالوان و افتخر بمجموعتي الثمينة احرص على تنظيفها من اى ذرات تراب خبيثة في الصباح و ترتيبها جنبا الى جنب مع عدها يوميا لطمأنة الهاجس بأن أصبح يوما و لا أجد بوست ايت
اعود الى غرفتي مساءا و لا انسى السلام على مجموعتي فقد افتقدتها طوال الصباح ماديا الا انها لم تبرح من عقلي و وجداني ..فأنا امضي يومي في الجامعة افكر فيما سأكتبه مساءا على ورقات البوست ايت فهذا مدرس يطلب تسليم بحث في هذا التاريخ ، و هذه رحلة اجبارية مع الجامعة ، و هذا اخر تاريخ لدفع رسوم التسجيل في مطعم الجامعة ، ... افتح باب غرفتي و اركض على الرف ملهوفا بلهفة تائه في الصحراء على كوب ماء ..احتضن مجموعتي و انقل جزء منها على المكتب و ابدأ في تدوين افكاري تختلف اماكن لصق البوست ايت على اختلاف الاستخدام و الاهمية
و هذا على سبيل المثال لا الحصر : ز
-شاشة الكمبيوتر : ما يتعلق بالمذاكرة على الكمبيوتر او ارسال الايميلات او مواقع الانترنت
- مرآه الحوض في غرفتي : ما هو شديد الاهمية و لا يمكن اغفاله و يجب ان اتذكره دائما مع فتح عيني مثال : شراء تذكرة اوتوبيس جديدة لتنب دفع 70 يورو غرامة
- باب الغرفة : ما يتعلق بالخروج مثال : ما تنساش تاخد كيس الزبالة في ايدك ترميه تحت
لكن ..للاسف على الرغم من هذه العلاقة الوطيدة الا اني اجد نفسي في حيرة من مشاعري تجاهها
فهي مثل علاقة عمرو دياب بحبيبته في أغنية احبك اكرهك اسيبك اندهك اعلق نفسي بيكي و لا اعمل فيكي ايه اضمك ابعدك اخونك اوعدك غريب احساسي بيكي مش مطمنله ليه...لا القرب مرتاحله و لا البعاد اقدر عليه
ربما تتسائل ما هي اسباب هذا التوتر في العلاقة :
ببساطة ..
- هي تذكرني بأني على الرغم اني في عز شبابي الا ان قدراتي على التذكر انعدمت تماما
- هي الى حد كبير تمثل الضمير الى !! فهي في حالة تذكير دائم بواجباتي الحياتية و المادية و ما اغلسها المادية
- تذكرني بضعف قدراتي المالية فأنا لم اشتر بعد موبايل حديث (بوكت بي سي )حتى استطيع ان استخدمه بديلا للبوست ايت
- تذكرني بأمي التي كانت تقوم بواجب البوست ايت قديما .. ما تنساش تغير زيت العربية ، و عدي على اخوك هاته و انت راجع معاك ، بكره عيد ميلاد خالتك ما تنساش تعيد عليها ... فتذكرني البوست ايت يوميا صباحا و مساءا بأني مغترب اعيش بعيدا عن دفء الوطن مفتقدا أهلي و أرضي
- احيانا اشعر بأني مطارد فهي حولي في كل مكان حتى سريري اشعر بأنها مسيطره علي و قد عشت حياتي كارها كل من حاول فرض قوانينه و مبادئه علي عشت متمردا على كل انواع الاجبار .. اكره ان يغصبني احد على فعل شيء فمهما ان كانت اهميته ان لم افعله بدافع اقتناع داخلي و حب فهو لا يسوي في منطقي شيئا
عفوا .. على الذهاب حالا فالبوست ايت على شاشة الكمبيوتر تصرخ في وجهي بما يجب علي فعله قبل النوم ...الى لقاءا قريبا![]()
لا اعلم اول من اخترعها .. لكن الحاجة ام الاختراع .. و انا متأكد من انه كان شريف الغرض عامة ..في البداية أحب ان اقدم تعريف بسيط للبوست ايت : هي مجموعة من الورق الاصفر (عادة) بشريط لاصق في الخلف عادة يتم لصقها على المكتب ، باب الثلاجة ، المرآه ، الحائط ، شاشة الكمبيوتر و اشياء اخرى كثيرة
زمان كنا أرى والدي يستخدمها و كانت علاقتي بها ليست أكثر من اللعب بها و طيها مرات فوق بعض ..
مرت بي الايام و سافرت للخارج و تحولت علاقتي بها الى علاقة حميمية زي علاقة براد بيت بانجيلينا جولي ..
البوست ايت هي كل حياتي املك منها مقدما ما يكفيني لعدة سنوات حتى في حالة - بعد الشر - حدوث عدوان اسرائيلي على اوروبا او فرض حصار اقتصادي من امريكا على القارة الاوروبية .. لن ارتبك او اتوتر فمخزوني يقضي حاجتي حتى انتهاء الأزمة بقرار من مجلس الامن ان شاء الله
لا اتصور ان استيقظ يوما و لا اجد البوست ايت على الرف امامي فهي اصبحت ادماني .. سيجارة الصباح و كأس نبيذ الغذاء أو حتى خابور حشيش كل هذه الاشياء مهما ان بدت مهمة لدى البعض فهي لا شيء من علاقتي بالبوست ايت ..علاقة كبرت و توطدت على مر ايام و سنين
اصبحت امتلك كل الاحجام و الانواع و الالوان و افتخر بمجموعتي الثمينة احرص على تنظيفها من اى ذرات تراب خبيثة في الصباح و ترتيبها جنبا الى جنب مع عدها يوميا لطمأنة الهاجس بأن أصبح يوما و لا أجد بوست ايت
اعود الى غرفتي مساءا و لا انسى السلام على مجموعتي فقد افتقدتها طوال الصباح ماديا الا انها لم تبرح من عقلي و وجداني ..فأنا امضي يومي في الجامعة افكر فيما سأكتبه مساءا على ورقات البوست ايت فهذا مدرس يطلب تسليم بحث في هذا التاريخ ، و هذه رحلة اجبارية مع الجامعة ، و هذا اخر تاريخ لدفع رسوم التسجيل في مطعم الجامعة ، ... افتح باب غرفتي و اركض على الرف ملهوفا بلهفة تائه في الصحراء على كوب ماء ..احتضن مجموعتي و انقل جزء منها على المكتب و ابدأ في تدوين افكاري تختلف اماكن لصق البوست ايت على اختلاف الاستخدام و الاهمية
و هذا على سبيل المثال لا الحصر : ز
-شاشة الكمبيوتر : ما يتعلق بالمذاكرة على الكمبيوتر او ارسال الايميلات او مواقع الانترنت
- مرآه الحوض في غرفتي : ما هو شديد الاهمية و لا يمكن اغفاله و يجب ان اتذكره دائما مع فتح عيني مثال : شراء تذكرة اوتوبيس جديدة لتنب دفع 70 يورو غرامة
- باب الغرفة : ما يتعلق بالخروج مثال : ما تنساش تاخد كيس الزبالة في ايدك ترميه تحت
لكن ..للاسف على الرغم من هذه العلاقة الوطيدة الا اني اجد نفسي في حيرة من مشاعري تجاهها
فهي مثل علاقة عمرو دياب بحبيبته في أغنية احبك اكرهك اسيبك اندهك اعلق نفسي بيكي و لا اعمل فيكي ايه اضمك ابعدك اخونك اوعدك غريب احساسي بيكي مش مطمنله ليه...لا القرب مرتاحله و لا البعاد اقدر عليه
ربما تتسائل ما هي اسباب هذا التوتر في العلاقة :
ببساطة ..
- هي تذكرني بأني على الرغم اني في عز شبابي الا ان قدراتي على التذكر انعدمت تماما
- هي الى حد كبير تمثل الضمير الى !! فهي في حالة تذكير دائم بواجباتي الحياتية و المادية و ما اغلسها المادية
- تذكرني بضعف قدراتي المالية فأنا لم اشتر بعد موبايل حديث (بوكت بي سي )حتى استطيع ان استخدمه بديلا للبوست ايت
- تذكرني بأمي التي كانت تقوم بواجب البوست ايت قديما .. ما تنساش تغير زيت العربية ، و عدي على اخوك هاته و انت راجع معاك ، بكره عيد ميلاد خالتك ما تنساش تعيد عليها ... فتذكرني البوست ايت يوميا صباحا و مساءا بأني مغترب اعيش بعيدا عن دفء الوطن مفتقدا أهلي و أرضي
- احيانا اشعر بأني مطارد فهي حولي في كل مكان حتى سريري اشعر بأنها مسيطره علي و قد عشت حياتي كارها كل من حاول فرض قوانينه و مبادئه علي عشت متمردا على كل انواع الاجبار .. اكره ان يغصبني احد على فعل شيء فمهما ان كانت اهميته ان لم افعله بدافع اقتناع داخلي و حب فهو لا يسوي في منطقي شيئا
عفوا .. على الذهاب حالا فالبوست ايت على شاشة الكمبيوتر تصرخ في وجهي بما يجب علي فعله قبل النوم ...الى لقاءا قريبا
أضف تعليق
آخر الأخبار من إيلاف
من صوري
فيديوهاتي
التعليقات (0)