غالبية الإنتاجات الفيلمية الأمازيغية ترسخ قيم التخلف الإجتماعي و الإنحطاط و القدرية كما تقدم مواضيعها بطريقةسطحية بعيدة عن أي بحث أكاديمي أو ميداني ..., فجل أفلامنا باستثناء المستوحاة من الأسطورة , تعيد صياغة عقدة الخوف و إسعباد المرأة و السلطة الأزلية لأمغار وغالبا في قالب هزلي فارغ و بعيدا عن أي خطاب تنويري أو توعوي.في سيطرة كاملة لأفلام السذاجة و تفاهة المواضيع المصورة بالإضافة الى الموعضة و سيطرة الخطاب التقليدي الديني
.
إن قلة الموارد البشرية المؤهلة ساهمت بشكل كبير في تدني الفيلم تقنيا و فنيا و أدبيا مما شجع مجموعة من العاملين على الإستمرار في الإنتاج الركيك بداعي الربح .
وكما هو متعارف عليه دوليا فالانتاجات الخالدة و الهادفة لاتموت بل تبقى خالدة في ذاكرة شعوبها و هده الانتاجات تحمل في طياتها بالاضافة جودة تقنية و فنية ، خطابا فكريا و فلسفيا حقيقيا تطرح فيه أسئلة أو أجوبة على الواقع المعيشي اليومي و قضايا مهمة , ساهمت في طرح قضايا نقاشات ساخنة ساهمت بشكل كبير أكتر من الأحزاب السياسية و المنضمات في تغيير مجموعة من الأوضاع المسلمة و المسكوت عنها سابقا .
فالفيلم الأمازيغي لم يستطع بعد الوصول الى ما وصلت اليه الموسيقى الأمازيغية كمثال من حيت التميز و الجودة أو في الخطاب الملتزم على غرار إزنزارن و أوسمان و أرشاش مثلا . . .؛حيت لعبت الى حد كبير دورا مهما في توعية الجماهير الأمازيغية و تتقيفها و الإعتزاز بالذات و ترسيخ الوعي الجماعي .
ومن خلال المتابعة النقدية للفيلم الأمازيغي يتضح طغيان هاجس الربح والإرتجالية علئ الهاجس الأدبي و التقني الجمالي ،مما وجب على كل العاملين والمهتمين العمل جاهدا من أجل التحسيس بالمسؤولية الملقاة علئ صناع الفيلم من أجل الإهتمام بالسيناريو و الخطاب و دعوة كل الفاعلين في الحقل السينمائي الى إعادة الإعتبار للفيلم التجاري و التحسيس بخطورته و العمل جاهدا على تنوير كتاب السيناريو والمنتجين على قلتهم بدور الخطاب و الرسالة الموجهة في الفيلم واعتبارها مسؤوليةكبرى تضاهي مسؤلية المعلم و الإعلامي نضرا لسهولة إنتشار و ولوج الأقراص للبيوت وعدد الأسر التي لا تستهلك من الإبداع الا هذا الفيلم .
فالمنتوج الفيلمي الأن يساهم ورغما عنه في تكوين عقلية الجماهير و ترسيخ قيمها كما يعتبر الأن من المقومات الأساسية للثقافة و الحضارة الأمازيغية.
ان التركيز على ضرورة الخطاب لايعني بتاتا الاستغناء عن باقي الأجناس الفيلمية كالأفلام الكوميدية والرومنسية لكن وجب الاعتناء بضرورة العمل على الافلام التقافية و التارخية و غيرها .
أبركا يوبا
مخرج
خريج معهد السينما بوارزازات
عضو لجنة متابعة الكونكريس العالمي للشباب الأمازيغي
التعليقات (0)