استجابة لنداء بعض الفعاليات الأمازيغية، اجتمع بمقر فرع منظمة تاماينوت بإنزكان، بعض النشطاء، كخطوة تمهيدية لرص صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية و توحيد الجهود في ظل سلسلة من الهجمات الشرسة، و عمليات الإبادة الثقافية التي تستهدف الإنسان المغربي عموما، كمحاولة لشل ذاكرته، عملا و اقتداءا بمقولة المؤرخ البريطاني هوبل: "إذا أردت أن تلغي شعبا، ابدأ بشل ذاكرته التاريخية، ثم إلغ ثقافته و تاريخه، و اجعله يتبنى ثقافة غير ثقافته، و اخترع له تاريخا آخر غير تاريخه، و اجعله يتبناه و يردده [..] عندئذ ينسى هذا الشعب من هو؟ و ماذا كان؟ و بالتالي ينساه العالم"
ارتكز النقاش في الجلسة، بالأساس، على مسألة التعليم المطروحة مؤخرا، لعدة اعتبارات :
- التراجع الخطير على المستوى الميداني حول مكتسبات الحركة الثقافية الأمازيغية في إدماج اللغة الأمازيغية داخل المنظومة التربوية، ما ينتج عنه تراجع عن الثوابت الأربع التي لقيت إجماعا وطنيا و المتمثلة في :
الإجبارية
التوحيد
التعميم ( أفقيا وعموديا )
الحرف الأصلي ( تيفيناغ )
- غياب وحدة اللغة الأمازيغية بين الوحدات الديداكتيكية الأخرى المشار إليها بالموقع الرسمي للوزارة الوصية
- كون قرار إعادة النظر في تدريس اللغة الأمازيغية، بمثابة استهتار بمشاعر كل المواطنين، لأن الأمازيغية هي قضية كل المغاربة
- أضحى لا يشكل أي عائق حاليا
- إيماننا تزامن قرار إعادة النظر و تخرج أول فوج من الطلبة متخصص في اللسانيات الأمازيغية و ذو تكوين بيداغوجي و أكاديمي، مع الإشارة إلى أن الوزارة الوصية كانت تطرح دائما مشكل الموارد البشرية، ما بمشروعية الحق في إدماج المنظومة التربوية داخل الأمازيغية، و أن هذا المشروع هو الكفيل بإخراج المغاربة من غيابات الجهل و الأمية
انطلاقا من هذه الإعتبارات، أفرز الحاضرون لجنة تتكفل بالتواصل مع باقي الأطراف المكونة للحركة الثقافية الأمازيغية، في أفق المساهمة و المشاركة في اتخاذ قرار نراه مناسبا للحدث.
لذلك تدعو لجنة التواصل، كافة النشطاء و الإطارات الأمازيغية للمشاركة الكثيفة و الفاعلة و المسؤولة في الإجتماع المزمع عقده يوم السبت 05/09/2960 الموافق ل 18/09/2010 بمقر فرع منظمة تاماينوت بإنزكان على الساعة السابعة مساءا (19:00)، فلنكن في الموعد و في أفق تطلعات قضيتنا الأمازيغية.
التعليقات (0)