تتبعا منا لمسلسل "إدماج الأمازيغية" في المنظومة التربوية، والتي تتسم بالعشوائية والإستهتار بالأمازيغية كلغة وطنية يحق لكل المغاربة تعلمها دون استثناء، ويتجلى هذا الإستهتار في عدم اتخاذ القرارات التي من شأنها تعميم تدريس الأمازيغية كما وكيفا.
كما ندين معيار الإستمارة التي أطلقتها وزراة التربية الوطنية والتي تم توزيعها مع نهاية الموسم الدراسي السابق على مفتشي التعليم، وهو معيار تعرف نتائجه مسبقا، كما ندين إقصاء الأمازيغية من كمادة أساسية سواءا من مباريات مدارس تكوين الأساتذة بمختلف أسلاكها (الابتدائية، الثانوية الإعدادية، والتأهيلية)، و إقصائها من البرنامج الدراسي الإبتدائي كما هو بين على موقع الوزارة.
وبناء على ذلك عقدت اللجنة الوطنية لمسالك الدراسات الأمازيغية إجتماعا طارئا لتدارس الوضع، خصوصا بعد التجاهل التام لخريجي مسالك الدراسات الأمازيغية الذين تلقوا تكوينا بيداغوجيا أكاديميا امتد على ستة فصول يؤهلهم لولوج سوق الشغل كأول دفعة متخصصة في الأمازيغية.
ومن جهتنا نؤكد أنه يجب التعامل الجاد والإيجابي مع خريجي مسالك الدراسات الأمازيغية، ولأجل ذلك فإننا حاليا نهم بالإتصال بالجهات المسؤول لإيجاد حلول معقولة ووضع خطة واضحة المعالم لهذه المسالك.
لهذا نهيب بكافة القوى الديموقراطية، الوقوف إلى جانب اللجنة الوطنية لما تعرفه الأمازيغية من تراجع خطير على مستوى التعليم وغيره من القطاعات الأخرى، ونؤكد أننا مستعدون لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة من أجل الدفاع عن حقوقنا.
التعليقات (0)