مواضيع اليوم

911 الأميركي ورقم الطوارئ لدينا

حسن اسافن

2009-06-24 22:23:07

0

 


حريدة الدار الكويتية     الخميس 02 رجب 1430 , 25 يونيو 2009 العدد 435 السنة الأولى

رأى البعض منا قناة أميركية من كبريات القنوات الإخبارية كيف نقلت خبر أحد زبائن واحدة من أكبر شركات المطاعم بالعالم وهو أنها اشترت من هذا المطعم قطع دجاج بالـتأكيد لا تزيد قيمتها على 10 دولارات وعندما اعتذر لها المسؤول بالمطعم عن نفاد الكمية ولا يمكنها استرداد المبلغ بل استبدال الطلب إلى شيء آخر اتصلت بـ 911 وهو رقم الطوارئ في الولايات المتحدة الاميركية وهو الرقم المماثل عندنا لثلاث تسعات او ثلاث سبعات فى الكويت وكيف أن الموضوع أخذ بجدية فائقة مما أدى إلى تغيير نظام الشركة بالكامل إلى إرجاع نقود الزبون في مثل هذه الحالة وطبق ذلك في فروعها المنشرة في العالم، إن نقل مثل هذه الشكوى البسيطة جدا لدينا لكنها كبيرا جدا في العالم المتقدم عبر قناة من أشهر القنوات الاخبارية في أمريكا مثل هذه الحادثة تصيبنا بالاحباط الشديد حين تذهب إلى قسم الشرطة لدينا فضلا عن الاتصال بالرقم 999 وتبلغ عن حادثة سرقة أو اعتداء أو ما شاكل ذلك وتجد المسؤول هناك يأخذ قضيتك وكأنها شيء بسيط يحدث باستمرار ثم يطلب منك البحث في الحواري أو في سوق الحراج عما سرق منك وإذا وجدته بلغ عن ذلك علنا نصل قبل أن يغادر السارق المكان ثم تحل المشكلة باسترداد ما سرق منك وإطلاق السارق لصيد آخر، ياترى في مثل هذا الوضع هل سيستجيب من هو في غرفة عمليات 999 لشكوى مماثلة لما حدث مع ما حدث في الشركة الأميركية أم أنه سيقفل السماعة في وجهك متهكما عليك إذا لم يهددك بالقبض عليك إن كررتها مرة أخرى؟، في القصة السابقة يتجلى الفارق الزمني المخيف بيننا العرب وبينهم في الغرب في الاهتمام بالانسان كإنسان وتسخير جميع نظم وموظفي الدولة لخدمته والسهر على راحته وأخذ حقوقه بالكامل والحفاظ على عدم انتهاكها، المطاعم لدينا لا تملك سقفا لاسعارها ولا لتعاملها مع الزبائن، في الغرب إذا تأخر الطلب عن المدة التي قرر أن يوفر لك طلبك فيها فإنه يقدم لك كل طلبك مجانا أما في بلادنا فلا موعد محدد لتلبية الطلب بل ان احترام الزبائن هو على نظام (يعجبك والا اطلع) وإن قلت له انك ستشتكي على هذه المعاملة قد يستلقي من الضحك عليك وعلى ما تقول ثم يرد عليك يا أخي خوفتني (أعلى ما في خيلك اركبه) ثم يسحبك من قفاك ويرميك بالشارع لتصاب بالقهر وبخيبة الأمل عندما تعرف أن ذلك لو حصل في دولة أجنبية لرأيت صورك على التلفاز بعد دقائق معدودة من الحادثة وبعدها ستصبح مليونيرا من التعويض الذي ستحصل عليه من الشركة إذا لم تقفل وتعلن افلاسها، ويا قلب لا تحزن!
al2000la@hotmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !