عندما يترأس طاغوت من الطواغيت على بقعة من بقاع العالم، لا يقدر على إحصاء تداعياته السلبية إلا الله سبحانه وتعالى، فإن ولاية هذا الطاغوت لا تنال من دين الناس فحسب ولا تهدد معيشة شعبه فقط، بل قد يصل شرّه إلى الشعوب الأخرى وحتى إلى الدواب والأشجار والحجر والمدر. فالثورة التي تريد أن تطيح بأحد الطواغيت من فوق عرشه، لا يمكن أن تحصى بركاتها ونتائجها الإيجابية الواسعة في النطاق.
إن بركات هذه الثورة المباركة التي قامت على أكتاف شباب مصر، لن تقتصر على حدود مصر، كما لم يقتصر ظلم فرعون مصر وإجرامه على شعبه، بل قد تعدى حدود بلاده وجعل من نفسه ونظامه حليفا ومحاميا للكيان الصهيوني الغاصب وقد اشترك في كل جريمة ارتكبتها إسرائيل على شعوب المنطقة.
إن إسقاط هذا النظام الذي سوف يتم إن شاء الله على يد الشعب المصري، هو انتصار لجبهة الإسلام على جبهة الكفر ولهذا ارتبك الصهاينة وباتوا يرجفون من شدة خوفهم مما سوف يحدث بعد طرد حسني مبارك.
إذا انتصرت هذه الثورة بحول الله، سوف تقوى المقاومة الإسلامية في فلسطين وغزة ويشتد عزمهم على الصمود ضد الكيان الغاصب. وبالتالي سوف تبث هذه الثورة المباركة روح الجهاد والمقاومة ورفض الطاغوت بين شباب المسلمين وستحطم أبهة الاستكبار العالمي في عين الشعوب.
ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة وهي أن كل هذه الصور الرائعة التي نشاهدها اليوم في عالمنا الإسلامي، إنما هي إشعاعات من ذلك النور الذي فجره الإمام الخميني العظيم.
التعليقات (0)