مواضيع اليوم
مجلس الشعب يشكر الرئيس على رفع العلاوة الاجتماعية.. قيادي إخواني يتهم حزب التجمع بمهاجمة الإسلام 19/05/2009 |
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الاثنين عن محادثات الرئيس مبارك مع رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، واستقباله المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع بعد حضوره من الصين، ومحادثاته مع المسؤولين فيها، واستمرار المحادثات في القاهرة بين وفدي حركتي فتح وحماس، وتوجيه عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب من الحزب الوطني الحاكم الشكر للرئيس لتعليماته للوزارة برفع نسبة العلاوة الاجتماعية إلى عشرة في المائة بدلا من خمسة، والإعلان عن انتهاء الموجة الحارة يوم الاثنين، واستمرار التضارب حول حالة صفقة القمح الروسي، وفسادها، ومواصلة المصري اليوم التأكيد على أن لديها أدلة على دخول صفقة أخرى فاسدة من ميناء دمياط تبلغ ثلاثين الف طن، واستمرار التحقيقات مع ثلاثة عشر من الإخوان المسلمين بتهمة غسيل أموال ناتجة عن عمليات إرهابية والانضمام لتنظيم محظور، واستمرار امتحانات الابتدائية والاستعدادات للثانوية العامة، ومهاجمة رئيس مجلس الشعب خفيف الظل الدكتور فتحي سرور لقيام السلطات بدفن خنازير حية مصابة في الجير الحي، ووصفه ذلك بأنه غير إنساني ونفي محافظ القليوبية ما نشر عن استخدام مواد كيماوية لقتل الخنازير، وتصريح رسمي بأنه تم حتى الآن ذبح وإعدام ثلاثة وتسعين ألف خنزير من بينهم خمسة وعشرون ألفا تم إعدامها، من جملة عدد الخنازير البالغة حوالي ثلاثمائة ألف، والحكم بالسجن سنة على المحاسب حسين شوقي لجمعه الدجاج الميت وتنظيفه لبيعه، وتأييد محكمة النقض حكم محكمة الجنايات بالحبس خمس سنوات لجزاري الحمير المسلم محمد محمود خليفة والقبطي وصفي ساويرس. وواصلت الصحف الاهتمام بظاهرة تفشي جرائم العنف، وكان كاريكاتير زميلنا وصديقنا الرسام النابه عمرو سليم في المصري اليوم أمس عن اثنين يتقاتلان وآخر يجري بالسكين وراء زوجته، بينما اثنان من رجال الأعمال اللصوص، يحمل كل منهم زكيبة مليئة بالدولارات وهما يضحكان وأحدهما يقول للثاني وهو في قمة السعادة: ها، هااايو بيطلعوا غلهم في بعض علشان متغاظين مننا ومش عارفين يطلعوا غلهم فينا احنا. طبعا، أما نحن فسوف نطلع غلنا في القراء ونبدأ في موضوعات تقرير اليوم: الظرفاء وطرائف الادباء والشخصيات العامة والى الظرفاء وجزء اخير من مقال الشاعر خفيف الظل المهندس ياسر قطامش عن الظرفاء من الأدباء والشخصيات العامة، الذي نشرته له مجلة الشرطة التي تصدر كل شهر عن إدارة الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، قال: إمام العبد: دخل إمام العبد الأدب بأزجاله وفرض نفسه على الأدباء من خلال النكتة والقافية ونكتته ليست مفرحة ولا مضحكة بل ناقدة قاسية، ومن بين أصدقائه جزار هجر المهنة واحترف الأدب وأثناء جلوسهما معا سأل أحد المارة الجزار الذي يعرفه: هل الأدب أحسن أو الجزارة ورد العبد على الفور عندما احترف الجزارة صارت الكلاب تمشي وراءه وبعد أن أصبح أديبا راح يمشي وراء الكلاب. وللعبد لله صديق شديد التعالي مع أنه شديد الفقر وقال عنه ذات مرة: صاحبنا ده كان ماشي في السكة، وبعدين لقي نص فرانك وفضل واقف جنبه لحد ما فات واحد فقير فنادى عليه وقال له وطي يا ولد وهات النص فرانك ده. ولم يكتف العبد - وكان شديد السواد - بالتنكيت والسخرية من الناس بل نكت على نفسه، وأثناء جلوسه في مقهى يكتب خطابا لصديق له، تساقطت نقطة من الحبر على الأرض وصرخ على الفور يا خبر أسود الواحد بقى يعرق كتير اليومين دول. وطلب منه أديب تافه ان يستمع إلى قصيدة من قصائده وهمس العبد في أذنه: طب استنى لما نروح خرابة أحسن حد يشوفنا. هكذا سرعة بديهة إمام العبد وخفة روحه فقد عاش أديبا يصوغ أدبه في نكتة. إبراهيم المازني: يملك بساطة المصري ومرحه، وإيمانه القوي بالقضاء والقدر وعاش ساخرا بكل شيء، من أوضاع المجتمع، ومن القيم التي صنعها البشر، ومن هذه السخرية جاءت حكاياته مصرية صميمة. عمل المازني مدرسا بوزارة المعارف كما عمل ناظرا بإحدى المدارس الثانوية، وعندما اشتعلت ثورة 1919 خرج على الميدان ووقف حياته على الصحافة والكتابة، وعاش حياته ثائرا شديد التوتر، وترصد في كتاباته خفة الظل وسرعة النكتة، يقولها حتى لو على نفسه. إنه الذي أطلق على نفسه وعلى الأستاذ عباس العقاد رقم 10 نسبة إلى أن العقاد طويل القامة مثل رقم واحد، والمازني قصير، وإذا وقف بجانبه يشبه الصفر، وحدث ذات مرة أن اشترى العقاد صديري خلال زيارته لفلسطين ورآه المازني عليه وأعجب به وقال للعقاد: إنت لازم تجيب لي صديري المرة الجاية أعمله بالطو. وذات مرة دخل المازني إلى مجلة دار الهلال منزعجا يسأل كل من يقابله مفيش واحد طويل دخل هنا؟ وسأله البعض عن سر لهفته في السؤال عن الرجل الطويل، وقال: أصله خلاني ماشي وداس على طربوشي. وهكذا كانت كتاباته سريعة النكتة، جميلة متلاحقة ومع ذلك عاش بين مشاكل كثيرة حتى أنه لم يملك إلا أن يبدو سعيدا. محمد البابلي: كان أديبا ونديما، يصل إلى قلوب الناس عن طريق النكات التي تضحكهم، وكانت نكاته وقفشاته رقيقة أنيقة وهادئة، فيها فن أكثر مما فيها من سخرية من أنصار النكتة التي تمليها المناسبة، معتمدا على التلاعب بالألفاظ، واثناء لعبه الطاولة ذات مرة مع صديق لعب لعبة لم تعجب خصمه الذي سخر منه قائلا: بقى دي لعبة يا سي بابلي أمال ايه الفرق بينك وبين الحمار؟ ورد البابلي قائلا: ما فيش فرق بيني وبين الحمار غير الترابيزة. وأنجب محمد البابلي ابنا يعمل موظفا، واعتاد البابلي أن يمنحه فوق مرتبه خمسة عشر جنيها شهريا ولكنه لم يكن يكتفي بما يأخذه بل أصبح دائم الإلحاح على والده في طلب النقود، وضاق البابلي بطلبات ابنه، وصرخ في وجهه ذات يوم غاضبا: إنت بتودي الفلوس فين؟ وأجاب الابن: فلوس إيه، هيه دي فلوس؟! ورد عليه والده: طيب اسمع أما أقولك تبادلني، يعني انت تاخد مركزي وأنا آخذ مركزك! وتخلصني من الهم اللي أنا فيه. وأجاب الابن في سرور أنا مستعد ورد البابلس مستعد تخلصني من الهم اللي أنا فيه، يعني أتنازلك عن الأرض والفلوس؟ ورد الابن مستعد واشترط البابلي عليه شرطا بقوله اتنازلك كمان عن أمك، ويعيش محمد البابلي حياة بهيجة فيها تريقة على عباد الله، وتنتهي به حياة اللهو الى الإفلاس، وظلت النكتة لا تفارقه، ولم يكن يستهدف من ورائها شيئا سوى المتعة والإضحاك. سوزان مبارك تتحرك لتطوير الاحياء العشوائية وإلى السيدة سوزان مبارك وافتتاحها المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة تطوير منطقة زينهم العشوائية في القاهرة بعد عمل استمر عشر سنوات، وقال عنه زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف في مجلة روز: النهار ده يوم فرح، عيد لنا جميعا، النهار ده عايزين نفرح الناس وبلاش هم، شغلوا الأغاني والموسيقى. وبالفعل كانت الفرحة تطل من عيني السيدة سوزان مبارك وهي تقول هذه الكلمات وترى مزابل زينهم تتحول إلى حدائق وسبحان مغير الأحوال عشش الصفيح والأكواخ وأكوام القاذورات والبشر الذين جاءوا من القرون الوسطى، تحول كل ذلك إلى عمارات فخمة وحدائق وأشجار، وبشر مختلفين تم تدريبهم وتأهيلهم وتهيئتهم لحياة جديدة. من يرى غير من يسمع، وزينهم التي كانت حفرة في قاع المدينة تحولت إلى زمالك جديدة، ويستطيع من يشكك أن يذهب الى هذه المنطقة وأؤكد أنه لن يصدق أبدا أن معجزة بهذا الحجم يمكن أن تحدث، واحدة من أكبر العشوائيات في القاهرة، وصمة عار في جبين العاصمة، صوبة للإجرام والمخدرات والاغتصاب، امتدت إليها ريشة فنان، فحولتها إلى حي هادىء، لا تشغل العمارات فيه سوى 20% والباقي عبارة عن حدائق وخدمات في منطقة مساحتها 55 فدانا. أكثر من جملة ارتجلتها السيدة سوزان مبارك حازت الاهتمام والتصفيق، خصوصا وهي تتحدث عن المفهوم الإنساني للتنمية الذي يهتم بالفقراء وبظروفهم المعيشية ويراعي إنسانية البشر، وفي هذا الصدد أشير إلى بعض المعاني التي وردت على لسان السيدة الأولى وأعجبتني بشكل شخصي. - قالت: لا أقبل أبدا أن تعيش أسرة مصرية في غرفة وصالة، وهذا فقط لأرملة أو لشخص واحد، وهذا فقط لأرملة أو لشخص واحد، لا بد أن نحصر عدد أفراد الأسرة، خصوصا أن كثيرا منهم يعول إما حماته أو والدته أو أخته، فكيف يعيش كل هؤلاء في غرفة واحدة؟ - مدينة النهضة تلعب دورا مهماً في استيعاب مثل هذه المشاكل ونحن سعداء بأنها عادت الى القاهرة وعقبال الباقي. العشوائيات اخطر مرض ينهش الجسد المصري طبعا، وعقبال عندكم إن شاء الله، بشرط حضور زميلتنا بـ الأهرام نهال شكري لأنها قالت يوم الأحد بعد زغرودة جميلة رنت في بيتنا: طال الحديث وترددت أصداؤه عالية في اجتماعات عديدة وندوات موسعة وداخل قاعات المجالس المحلية بحثا عن حل جذري لمشكلة العشوائيات التي أصبحت مواجهتها أصعب من العثور على الخل الوفي في الزمن الصعب، وبين عشية وضحاها فوجئنا وهي حقا مفاجأة بتطوير غير مسبوق لإحدى هذه العشوائيات بصورة يستحيل معها تصديقها وهو تطوير حي زينهم الذي بات ينافس الأحياء الراقية في قاهرة المعز، ان ما حدث في زينهم بإرادة سياسية نافذة ورعاية تحمل معنى الإصرار من جانب السيدة سوزان مبارك يدفعنا الى شحذ الهمم والعمل على التكاتف لمواجهة مشاكل مجتمعنا التي أصبحت تمثل أخطارا محدقة تحيط بنا. لكن حاقدا، لأنه عانس أراد إفساد الفرح ظهر فجأة، وهو زميلنا في الشروق وائل قنديل، وصاح في نفس اليوم - الأحد - على طريقة الثعالب الصغيرة التي تفسد الكروم يتعامل بعض الكتبة مع مشروع تطوير حدائق زينهم الأمر الذي يختطف هذا المشروع من كونه عملا اجتماعيا وإنسانيا نبيلا إلى مناسبة لممارسة رياضة التملق والنفاق الرخيص وبما يفرغه من مضمونه الجميل، بلا أي عقلانية او موضوعية عن فضائل السيدة سوزان مبارك وأعمالها الجليلة والعظيمة غير المسبوقة والتاريخية بالطبع، ولا اتصور ان عاقلا واحدا يمكن ان يقرأ لأحد الثعالب الصغيرة أن زينهم أصبحت أرقى وأفضل من حي الزمالك العريق دون أن يضرب كفا بكف على هذه القدرة العجيبة على خداع الذات قبل الآخرين، على نحو يتطلب من علماء النفس في مصر والعالم كله التداعي لإخضاع هذا التطور الخطير في مغالطة الذات للبحث والتشريح العلمي، وأتصور - لو قررنا إلغاء العقل والمنطق - أن سكان الزمالك يتسابقون الآن للبحث عن أي مشتر لشققهم وفيلاتهم - بأي سعر - حتى يتسنى لهم اللحاق بواحدة من الوحدات السكنية في حدائق زينهم التي احتفلت السيدة سوزان مبارك بتسليمها الى مستحقيها نهاية الأسبوع الماضي. ثعالب صغيرة، أو كبيرة، وانت مالك؟ تحفظات على تقرب اوباما من العالم الاسلامي وإلى الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي أوباما الى مصر في الرابع من الشهر القادم، وأثارت في نفس الوقت زميلنا بمجلة روزاليوسف أسامة الغزولي شكوكا عبر عنها بالقول: مرة أخرى أرحب بزيارة الرئيس أوباما للقاهرة وقد كنت أول من رحب بهذه الزيارة، قبل الإعلان عنها بأسابيع، في هذه الزاوية، لكن الترحيب ليس خالصا فهناك تحفظان، أول التحفظين مصدره ان البيت الأبيض صرح قبل أيام بأن الرئيس عاقد العزم على التعاون مع بلدان العالم الإسلامي، ومصمم - بالقدر ذاته - على مكافحة التطرف والإرهاب، وأقول للرئيس إن الكلام عن الإرهاب، الآن، ليس إلا إصرارا على ترويع الشعوب الصغيرة، ليس إلا مواصلة لمسيرة القتل والتدمير التي لوثت أيدي الأمريكيين بالدم في العراق وأفغانستان وباكستان، وقبل ذلك في الصومال. الحرب على الإرهاب هي اللعبة الأمريكية الظالمة التي لا تريد واشنطن أن تقلع عنها، أما التحفظ الثاني فيتعلق بما قاله الرئيس أوباما من أنه يأتي الى القاهرة ليتحدث الى الشعوب لا إلى الحكومات، ولو قيل هذا الكلام في زمن مضى لألغت القاهرة دعوتها للرئيس ولرفضت استقباله. لكننا نعيش زمن السياسات البراغماتية العاقلة التي تريد أن تصل إلى الوردة رغم ما يحيط بها من أشواك فولاذية ملوثة بالإشعاع النووي. لكن زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون ياسر رزق، لم تكن له تحفظات ولا يحزنون، انما ترحيب ما بعده ترحيب بأوباما، قال: عندما زار الرئيس الأمريكي أوباما أنقرة وخطب أمام البرلمان التركي، ثم عندما دعا إلى الحوار مع إيران وجدنا من يثرثرون عن انتقال مراكز النفوذ في المنطقة من العواصم العربية المهمة وعلى رأسها القاهرة، الى التخوم الإقليمية، غير العربية وتحديدا في أنقرة وطهران وتحول مصر إلى قوة إقليمية من الدرجة الثانية، وربما الثالثة بعد قطر العظمى! وفي الأيام الأخيرة، تفرغت بعض المنابر الإعلامية العربية لإطلاق التكهنات حول العاصمة التي سيختارها أوباما لإلقاء الكلمة التي وعد خلال حملته الانتخابية بتوجيهها للعالم الإسلامي بعد توليه الرئاسة. المفاجأة كانت محزنة وصادمة لإيران واتباعها من الدويلات والميليشيات، حين أعلن البيت الأبيض اعتزام أوباما زيارة مصر يوم 4 حزيران/يونيو المقبل ليوجه كلمته الى العالم الإسلامي من القاهرة. لست أجد وجها لاستغراب موقف جماعة الإخوان المنحلة المنتقد لزيارة أوباما لمصر، فتاريخهم معروف وأهدافهم، مكشوفة! وربما لاحظ كثيرون أن رد الفعل الرسمي المصري على زيارة أوباما لمصر، واختياره القاهرة منبرا يخاطب منه العالم الإسلامي، جاء متحفظا على غير المتوقع واقتصر على الترحيب بالزيارة، رغم أن القرار كان معلوما لمصر وكان محل تنسيق منذ فترة، ولعل السبب أن القاهرة عاصمة الكبرياء المعتدة بتاريخها والمعتزة بحاضرها لا تجد أن مكانتها كقلب العالم العربي والإسلامي في حاجة الى اعتراف أو شهادة حتى لو جاءت من زعيم يحظى بحب وتقدير شعوب العالم كباراك أوباما. عن نفسي لا أخفي شعوري بالسعادة لزيارة هذا الرجل إلى مصر، بكل ما تشع به سيرته من إلهام للبشر في كل مكان، وبكل ما تضفيه شخصيته من آمال في عالم أكثر عدالة، وبكل ما تبثه أقواله وسياساته من روح جديدة في نفوس المظلومين والباحثين عن الأمن والحرية والسلام. الاعلام الحكومي يهول من زيارة اوباما وكان كلامه هذا مع غيره من السعداء، مبررا كافيا لأن يقول زميلنا وصديقنا والكاتب وخبير الترجمة بالأمم المتحدة محمد الخولي في عموده بـالعربي - آخر زمن - مولد التهليل الصاخب المنصوب في ميديا الإعلام الحكومي في مصر يوشك أن يرفع لافتة على مطار القاهرة تقول حروفها بكل لغات المعمورة: - الرئيس أوباما عندنا، يا مرحبا، يا مرحبا! وقد نتصور أن الكتبة الحكوميين لهم كل العذر في أن ينزل الإعلان عن زيارة الرئيس الامريكي لمصر في مقتبل حزيران/ يونيو بردا على قلوب اركان النظام الحاكم وسلاما، وهو كما لا يخفى عليك خيارنا الاستراتيجي الذي لا بديل عنه على أفئدة التوريث، لقد عانوا من 8 سنوات من هوان معاملة الدرجة الثانية وربما الثالثة خلال إدارة بوش السابقة. المشكلة أنك تشعر بأن أركان هذا النظام المصري يبدون كمن لا يصدق نفسه إزاء هذا الرضا الرئاسي المفاجىء من جانب واشنطن ولدرجة اختيار القاهرة منبر الرسالة يوجهها رأس النظام المذكور إلى عالم الإسلام والمسلمين. ولا يمكن لعاقل أو حادب على مصالح الوطن العليا ان يرفض أو يعترض على مثل هذه الخطوة الأمريكاني ولا مثل هذا الاختيار، لكن هذه الفرحة التي استخفت بالقوم الى حد الهطل، شيء والتعمق موضوعيا في الخطوة الأمريكية شيء مختلف تماما. لكن علينا أن نؤكد في الوقت نفسه ان مكانة القاهرة - الثقافية والتاريخية ـ شيء وهو ما أهلها لاختيار أوباما، ووضعية نظامها الحاكم، بكل سدنته وأركانه والمتربحين من ورائه شيء مختلف تماما. الأهرام العربي: في انتظار افعال اوباما لا اقواله ومن الذين تحفظوا ولم يفرطوا في الآمال على نتائج الزيارة، كان زميلنا وصديقنا عبدالعاطي محمد رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي الذي قال: لا أحد يعرف الآن ما سيقوله أوباما في القاهرة لتطييب خواطر المسلمين في عالمهم الفسيح الممتد من الشرق إلى الغرب، ولن يكون مفاجئا أن يستخدم عبارات تنطق بالحب للمسلمين في كل مكان تفوق ما قاله امام البرلمان التركي منذ نحو شهر ونصف الشهر، ولكن المحك سيكمن في الأفعال لا الأقوال، وهنا سيظل التساؤل قائما حول، ما إذا كانت إدارة أوباما تمتلك الشجاعة لإلغاء كل صور التمييز ضد المسلمين سواء داخل أمريكا أو خارجها. بقاء هذه الصور التمييزية سيعني أن الشعوب الإسلامية ستأكل كلاما فقط من إدارة أوباما الجديدة، كما سيظل التساؤل قائما حول الموقف الأمريكي من ايران، هل ستعمل على تعزيز فريق المعتدلين هناك بما يزيل القلق من حكم المتشددين، وهل ستتوصل الي صيغة للملف النووي الإيراني، لا تكون على حساب الأطراف العربية، وهل ستسمح بدور عربي بارز في العراق يوازن النفوذ الإيراني أم أنها تريد أن تدفع بهم الى مواجهة مسلحة مع طهران على الأرض العراقية؟ والأهم هل ستتصدى فعلا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والعربية وتأخذ بالمبادرة العربية للسلام أم ستغمض عينيها وتتبنى الموقف الإسرائيلي الذي يريد التطبيع أولا، كما قالت ليفني وعاد نتنياهو وليبرمان ليطالبا به ايضا؟ على أوباما أن يهدم عش الدبابير الذي قرر أن يدخله لا أن يعمل على أن يخرج وحده منه سالما، ولن يتحقق له ذلك إلا إذا وضع يده في يد الأصدقاء المخلصين لبلاده وللعالم أجمع وليس في يد من يريدون زيادة النيران اشتعالا. نجاح اوباما مرتبط بتحسين وضع المسلمين في بلاده طبعا، طبعا، وهكذا يكون الكلام ولا فلا، ولابد قبل أن يجيء أوباما عندنا أن يلغي كل صور التمييز ضد المسلمين في بلاده، وإلا عاملناه بالمثل. كما طالب البعض بأن يتم احتجازه هو ومرافقيه في مطار القاهرة للكشف عليهم خوفا من أن يكونوا حاملين لإنفلونزا الخنازير، خاصة وهي منتشرة عندهم، فإن كان سليما سمحنا له بالمرور لإلقاء خطابه الذي يوجهه للعالم الإسلامي، أما إذا كان مصابا فيجب إعادته من حيث أتى، لكن رغم وجاهة الاقتراح، وحرص أصحابه على الصحة العامة، فإن زميلنا محمد عبدالمنعم اعتبره امس - الاثنين - في عموده اليومي بـالأخبار - بالمنطق - مطلبا سخيفا وفيه رائحة مؤامرة، قال: وسط هذه الأجواء الجادة والمشحونة خرج من عندنا فجأة وبدون مناسبة من يسبغون على انفسهم لقب خبراء في مجالات التلوث البيئي وعلوم الأوبئة والميكروبيولوجي، ليصدروا فرمانا بيروقراطيا يطالبون فيه بإخضاع الرئيس الأمريكي والوفد المرافق له للفحص الطبي تجنبا لدخول فيروس إنفلونزا الخنازير الى ارض المحروسة، هل رأيتم أو سمعتم عن فجاجة وجليطة أكثر من هذا؟ وهل هذا وقته أو مناسب لتناوله على صفحات الجرائد في الوقت الذي يشتاط فيه الخصوم والأعداء غضبا لاختيار القاهرة مكانا لهذه المناسبة التاريخية؟ لقد كان الأجدر لهؤلاء الأساتذة والخبراء أن يوجهوا جهودهم وعلومهم للتخلص من أخطار زرائب الخنازير وعشش الطيور المنتشرة عندنا والتي لم يحذر منها أحد من هؤلاء الخبراء والاساتذة فكان ان تحولت الى بؤر لكافة الأمراض والأوبئة التي قد تكون إنفلونزا الطيور أو إنفلونزا الخنازير أقل منهم خطرا وتهديدا لصحتنا العامة!! ورغم - وبعد - كل ذلك أود أن أطمئن هؤلاء السادة الخبراء بان نظراءهم في الولايات المتحدة لا يتوقفون عن إجراء فحوصات طبية للرئيس وكبار المسؤولين خوفا من تعرضهم لأي فيروس، من المكسيك أو غيرها. صحيح، لماذا لا نهتم نحن بمصائب الخنازير عندنا؟ وهكذا دفعنا عبدالمنعم للالتفات لهذه القضية. معارك ذبح الخنازير وأصول تصفيتها وإلى استمرار المعارك على جميع الجهات بسبب ذبح وإعدام الخنازير، وتحولها في بعض الأحيان الى معارك دينية، فوجدنا جريدة القاهرة الاسبوعية التي تصدر عن وزارة الثقافة كل ثلاثاء تنشر في عددها الماضي مقالا كتبه الدكتور أسامة القفاش وأرسله من مدينة زغرب عاصمة جمهورية كرواتيا قال فيه: نص الشريعة في التحريم مطلق وغير معلل قال تعالى: قل لا أجد في ما أوحي إليّ محرما على طاعم يَطعَمُه الا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أُهلّ لغير الله به فمن اضطُر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم، الأنعام: 145 فالأصل هو أن علة تحريم الشيء هي كون ذلك حكم الله تعالى أو حكم رسوله صلى الله عليه وسلم لأن الواجب التسليم لله تعالى والتسليم لرسوله صلى الله عليه وسلم في الأحكام الشرعية، تسليما يقتضي القبول والانقياد. بمعنى أن الأمر لا يتعلق بعلة ضرر في الخنزير ذاته، ولا توجد مشكلة تجعل من لحم الخنزير مضرا في ذاته ويؤدي للمرض وهي حجة عجيبة بالنظر لأن الدول التي تأكل الخنزير لا تعاني من مشاكل صحية مثلما تعانيها دول كثيرة لا يوجد بها خنازير أساسا والاجتهادات التي يطلع بها علينا أصحابها في مجال جعل تحريم الخنزير مفيدا وأن الخنزير مضر اساسا هي من قبيل التهويم وقياس المطلق على النسبي، وإشكالية مثل هذه التعليلات اساسا انه لو غابت العلة المقترحة أو ألمحت لسبب ما هل يعني هذا إباحة لحم الخنزير؟. روزاليوسف تحذر من تحول القضية لدينية وإذا تحولنا إلى مجلة روزاليوسف سنجد زميلنا والكاتب الساخر الكبير عاصم حنفي يبدي ملاحظة ذكية هي: إذا كان البعض يحاول عن قصد أو دون قصد النفخ في نيران الفتنة الطائفية المكتومة بالحديث عن مغزى ذبح أو إعدام الخنازير، فما رأيهم في اقتراح إلغاء الحج والعمرة وإغلاق المساجد في حال استمرار الإنفلونزا القاتلة وتحولها إلى وباء، عيب يا جماعة، نيران الفتنة قد تصيبنا جميعا في وقت نحن أحوج ما نكون فيه الى التكاتف والتماسك، مش كده، ولا إيه؟. وبينما الأنظار مسلطة على متابعة محاولة البعض تحويل ذبح وإعدام الخنازير الى فتنة بين المسلمين والأقباط، فاجأ أحد المشايخ واسمه أحمد علي عثمان الجميع بتحويلها الى معركة مع اليهود، رغم ان الشريعة اليهودية تحرم اكل لحم الخنزير مثل المسلمين، لأنه اعتبر ان الخنازير الموجودة هم أحفاد اليهود الذي سخطهم الله قردة وخنازير، وطالب بالقضاء على الخنازير لأن ذلك فيه إبادة لليهود، وقد نشرت الشروق يوم الأحد لزميلتنا أماني ماجد تحقيقا قالت فيه: أوضح الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف أن الوزارة سوف تحيله الى تحقيق فوري وستتخذ ضده الإجراءات اللازمة فيما نسب إليه من تصريحات مسيئة إذ قال: مقولة إن الخنازير اصلها يهود ويجب قتلها أمر سخيف وأن الآية القرآنية التي تقول وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل: المائدة آية 60 كانت عقوبة على عصبان هؤلاء القوم الذين سخطهم الله إلى خنازير وماتوا بعد أيام قليلة، وبالتالي فهم لم يتناسلوا وانتهى الأمر على هذا. وطالب وكيل وزارة الأوقاف وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما تنقله من أخبار وآراء شرعية تثير البلبلة. ضياع المعارضة وتسيد الاخوان وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم، والهجوم الذي شنه فجأة، الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشعب السابق، ضد حزب التجمع ورئيسه رفعت السعيد، بالقول في عموده - قذائف الحق - بجريدة الكرامة، لسان حال حزب حركة الكرامة، تحت التأسيس، وهو حزب ناصري، قال حشمت: استرخاء في النضال أضاع كوادر الحزب غياب من الساحة أو حضور بمفردات نخبوية أبعدت الجمهور تملق وتواطؤ مع الحزب الوطني افسدت صورة الحزب النضالية ودوره المقاوم للفساد والاستبداد بل صار شريكا لنظام فاسد ظالم استبدادي واكتفى بالهجوم الكلامي الموسمي المحفوظ أثناء مناقشة الموازنة! لكن نقدا للأستاذ جورج اسحاق المصري الوطني المسيحي المحترم لمؤتمر مناهضة التمييز الذي أقامه حزب التجمع اثار انتباهي الى الدور الذي يقوم به الحزب وتجاوزه لمقومات وأصول المجتمع المصري الذي تنكر له حزب التجمع حتى صدرت توصيات المؤتمر بالمطالبة بوقف تدريس النصوص القرآنية في مناهج اللغة العربية الذي رد عليه الأستاذ جورج ردا منطقيا بقوله إن النصوص جزء من تعليم اللغة العربية ولا يصلح النص المسيحي للمهمة نفسها بل ووقف تدريس مادة التربية الإسلامية كما طالب بذلك الدكتور مصطفى النبراوي واستبدالها بمادة للقيم العامة! كما طالب هذا المؤتمر المشبوه بإلغاء مسابقات تحفيظ القرآن الكريم في مخالفة واضحة لعقيدة الأغلبية والدستور والقانون! الى متى تبنى فلسفة حزب التجمع على مهاجمة الدين الإسلامي والتحريض الدائم على حالة التدين التي يعيشها الشعب المصري كله بمسلميه ومسيحييه؟ ماذا يريد حزب التجمع لمصر والمصريين في ضوء الحرب التي يعلنها على فطرة المصريين واقتراحاته التي تصدمهم من وقت لآخر؟ وهل تستحق عضوية الشعب والشورى والمحليات هذا الهوان الذي صار فيه الحزن واجبر الشرفاء من أبنائه لمواجهته ووقف الخسارات المتتالية لشعبية الحزب في كل مكان بكل صدق ووضوح: حزب التجمع يستحق أفضل من ذلك!!. وإذا تركنا (الكرامة) واتجهنا الى مجلة روزاليوسف واخترنا زميلنا وصديقنا والكاتب الساخر، عاصم حنفي، وهو ناصري ايضا، سنجده يقول عن الإخوان في إحدى فقرات بابه التنكيت والتبكيت - الإخوان الذين اعترفوا أخيرا بأنهم دبروا محاولة اغتيال جمال عبدالناصر في ميدان المنشية عام 1954 لماذا لا يصدرون بيانا واضحا، يعتذرون فيه عن الكذب المتعمد طوال 55 عاما، ويتوجه فريق منهم لضريح جمال عبدالناصر لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة؟!. طبعا، طبعا، فهذا مطلب عادل: قراءة الإخوان الغاشمة لخالد الذكر. الدستور تصف ما يجري بمصر بالانحطاط السياسي وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، وعلى سبيل المثال فإن زميلنا وصديقنا الصحافي النابه بـالدستور خالد السرجاني، اراد يوم الأحد أن يحدثنا عن بعض مظاهر الانحطاط السياسي المعاصر، فاختار القول: ظل القائمون على الحكم لفترة طويلة من الزمن يتشدقون بالقول اننا نعيش في دولة المؤسسات ولكن تأتي ممارساتهم لتتناقض تماما مع هذا القول فبعيدا عن أنهم لا ينفذون القانون بما يؤدي الى لجوء المضارين من ذلك الى القضاء فهم لا ينفذون أحكام القضاء ايضا. فكل القرارات الإدارية التي ألغتها محكمة القضاء الإداري يطعنون عليها بالقول انها قرارات سيادية، وبالتالي فهي غير خاضعة لإشراف القضاء، يستوي في ذلك قرار وزير بتصدير الغاز لإسرائيل بأسعار تقل ثلاث مرات عن أسعاره العالمية بوجود حرس مستحدث أطلق عليه الحرس الجامعي في دول العلم الجامعية. وبلغ التحدث للقانون منتهاه بما حدث منذ أيام عندما عجزت الرقابة على المصنفات الفنية عن أن تمارس وظيفتها المنصوص عليها في القانون فقررت إحالة أحد الأفلام الى الجهات السيادية اضافة بالطبع الى الجهات الأمنية، لكي تبت فيه وتقرر عرضه من عدمه، فيما يعني أن هذه الجهات التي لا نعرف كنهها بالضبط أصبحت تتحكم في كل شيء، من الفن الى تمليك الاراضي الى تعيين الموظفين، وليذهب القانون وباقي المؤسسات الى الجحيم. نسمع من مسؤولين كبار منهم وزراء في الحكومة أقوالا تنتهك هذه القاعدة القانونية، بأن الأحكام غير نهائية وأن الحكومة تنتظر صدور الأحكام في الطعون عليها حتى يتم تنفيذ أحكام القضاء، بل وفي احيان كثيرة تلجأ الحكومة الى الحيل القضائية بالاستشكال أمام محاكم غير مختصة حتى توقف تنفيذ الأحكام بما يمثل إهانة للسلطة القضائية كلها وليس للمحكمة التي أصدرت الأحكام فقط. وطالما وصلت الأمور الى هذا الحد فلم لا نجري تعديلا دستوريا جديدا ينص على أن يصبح أي قرار إداري من القرارات السيادية غير قابل للطعن أمام أي جهة كانت؟ وبناء عليه تلغى المؤسسة التشريعية تماما لأننا لن نصبح في حاجة الى صدور قوانين من الأساس، وتصبح المهمة من شأن واختصاص الجهات السيادية. خطب بمسجد تهاجم نصرالله والشيعة وإلى معركة ثانية مختلفة وطريفة، من نصيب صديقنا والقيادي الناصري كمال أبو عيطة، الذي أخبرنا في عموده - نوبة صحيان - بجريدة الكرامة، بما هو آت: إمام المسجد المجاور لمنزلي بدأ منذ اسابيع سلسلة من الخطب يتحفنا بها كل جمعة - أول جمعة كانت منذ خمسة أسابيع بدأ فيها حربه غير المقدسة على السيد حسن نصر الله وحزب الله والشيعة، وذكر فيما ذكر من تخاريف أن إمام الشيعة نعمة الله الجزائري وأول مرة - اسمع هذا الاسم - نسب إليه أنه قال إن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - أصيب بمرض (.....) والمسجد مكتظ بالمصلين، ناهيك عن الآلاف من سكان الحي الذين يحيطون بالمسجد وتسمع النساء والأطفال هذا الكلام الشاذ، كظمت غيظي حتى لا تضيع صلاتي وتوجهت إليه وجلست على مدار ساعة أنبهه إلى خطورة ما يفعل وانني سأقاطعه في الخطبة لو عاد لمثل هذا الجنون، وقلت له إذا كان الهدف الحفاظ على أكل العيش فمن الممكن ان تهرب الى خطب الحيض والنفاس، وكيفية الطهارة من دم البرغوث، لأن الحديث الذي تتناوله لعب بالنار. ذكر فيما ذكر أن خلافنا مع الشيعة يتمثل في الآتي: 1- إن الشيعة مستبيحون زواج المتعة وزواج الرجل بالرجل. 2- أن الشيعة يرون أن إتيان المرأة من دبرها حلال مستندين للآية الكريمة نساؤكم حَرثٌ لكم فأتوا حرثَكم أنى شئتم. 3- (.....). بالله عليكم هذا الكلام الحقير يسمعه النشء وتسمعه النساء واعتبره بمثابة بلاغ للنائب العام حتى يوقف هذه الجريمة، ماذا يريد من أمروا الشيخ بهذا الهراء، أيريدون منا أن نخرج من الصلاة هاتفين بحياة إسرائيل وسقوط حزب الله، ارحمونا الله يخرب بيوتكم. 650 مليون رغيف خبز مصنوعة من قمح فاسد آمين، آمين، الله يخرب بيوتهم ما داموا يقولون، هذا القول، وهم لا يقلون خطرا عن مستوردي القمح الفاسد الذي قال عنهم زميلنا عبدالفتاح عباس أحد نائبي رئيس تحرير مجلة حريتي: بحسبة مركبة نجد أن كمية القمح الفاسد القادمة من روسيا التي دخلت مصر مؤخرا ومقدارها 65 ألف طن يمكن ان تنتج حوالي 650 مليون رغيف خبز، وإذا رجعنا إلى الملف الأسود للقمح المستورد المعيب الذي عبر حدودنا على فترات نتأكد دون تهويل ولا تهوين أن أغلب المواطنين تناولوا خبزا لا يصلح للاستهلاك الآدمي. المستوردون أصحاب الضمائر الغائبة الذين جلبوا من قبل القمح والغذاء الفاسد يعتمدون دائما على مقولة أن معدة المصري تهضم الزلط نسوا أنها لم تعد كذلك بعد أن حاصره التلوث والأمراض والأوبئة. عندما ثارت المشكلة في مجلس الشعب استنكر النواب وعلى رأسهم الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس، ووجهوا اللوم والإدانة للأجهزة الرقابية واتهموها بضعف الأداء، لكن المسؤول عن الرد كان هادئا واعتبرها مشكلة بسيطة يمكن احتواء آثارها، إنها مجرد حشرات ميتة وأشياء أخرى اختلطت بالقمح ويمكن التخلص منها بالغربلة، هكذا ببساطة مستفزة استهان السيد المسؤول، بمسألة القمح الفاسد واختصر الحل في الغربلة، لم يعترف مثلا بالتقصير. المؤكد أننا لا نحتاج الى غربلة هذا القمح الفاسد ولكننا في حاجة أكثر الى غربلة الضمائر والذمم وأن نراعي الله في صحة وأحوال الناس الغلابة. القاهرة - - من حسنين كروم: 26 محمد الحوراني - زيارة اوباما لمصر لا استطيع أن افهم الى متى سيبقى الشعب العربي وانظمته الحاكمة مخدوعين بالرئيس الامريكي اوباما هذا الرئيس ممثل محترف وعليه ان يكون في هوليوود لتمثيل افلام لا يصلح عرضها الا في العالم العربي العرب ينظرون للرؤساء الامريكيين من الخارج وخاصة تعبيرات الوجه فعندما كان يغضب بوش يصيب الانظمة العربية القلق واذا توعك الرئيس يتوعك معه النظام العربي الرسمي وهم الآن مسحورين بابتسامة اوباما ولا يعرفون ماذا خلفها ماذا سيقول للعالم الاسلامي من مصر هل سيعلن اسلامه ويطلب اللجوء في مصر ولا اعرف الفرحة العارمة عند المصريين لهذه الزيارة هل سيبارك ارض الكنانة بقدومه ام سيبارك لمبارك بالخدمات الجليلة التي يقدمها لاسرائيل وأمريكاام أن الفرحة نكاية ببعض الدول العربيةفياسادة يامصريين لن يرفع اوباما من شأن بلدكم بزيارته اذا لم ترفعوه انتم بأفعالكم |
التعليقات (0)