هنيئا لإسرائيل بذكرى إستقلالها الذي لايشبه أي إستقلال ! .. وهاردلك للإخوة الفلسطينيين الذين شُتتوا في كل الأصقاع إلا أرضهم التي حُرمت عليهم ! ..
62 عاما تمر على نهاية (قسرية) لرحلة الشتات اليهودي في العالم وهُيامهم على وجوههم -بعد لعنة حلت بهم جرّاء إرتكابهم لخطيئة (الكبر ) على الخالق الذي كان يُكرمهم ويفضلهم على باقي الشعوب- واغتصبوا أرض (الميعاد المزعوم) ودنسوا تراب (فلسطين أرض القداسة) ، ودمروا ، وقتلوا ، وأحرقوا ، وبعدما عاثوا في ربوعها فسادا ، وقفوا أعلى رماد ضحاياهم وأشلاءهم و أنقاض مدنهم وقراهم ، ورفعوا راية بيضاء وماهي بالبيضاء ، تتوسطها نجمة سداسية مدببة تأشيرا على وُجُهات السحق والتوسع التي سيظل (الأخطبوط الإسرائيلي) يمارسها في كل الأراضي المجاورة حتى يأتي على كامل الرقعة العربية المهترئة ..
62 عاما تمضي ولازالت إسرائيل تحافظ على إستقلالها الذي كانت فيه هي المستعمر ، وهي المعتدي ، وهي الجاني ، وهي المنتصر ، وكان الفلسطينيون هم العدو المطرود من أرضه الغريب في دياره ! ..
أليست مفارقة أن يحتفل الإسرائيلي بذكرى مرور 62 عاما على إستقلاله الذي كان بداية إحتلاله الفعلي .. تزامنا مع إحياء الفلسطيني لذكرى نكبته المستمرة طوال الـ 62 عاما تلك؟! ..
طوال الـ 62 عاما الماضية كانت إسرائيل جاثمة على صدور العرب وما استطاعوا أن يزعزعوها عن حدود 48 شبرا واحدا ، بل وخسروا أمامها أميالا ، وأرواحا ، وما استطاعوا أن يكسروا شوكتها لأنهم كانوا يسيرون عكس التيار ، فإسرائيل إستطاعت التأقلم وسط النيران العربية الموجهة صوبها ، وأقنعت نفسها بأنها المنتصر قبل أن تخوض الحرب حتى ، ما منحها قوة جبارة على الصمود رغم يقينها بالإمكانات العربية الهائلة المدعومة بالإسلام الذي تعرف مدى تأثيراته رغم إنكارها له ، بينما إستسلم العرب بعد معركة واحدة من بداية الحرب ورفعوا الأيدي ، وانبطحوا ، وأعلنوا الخنوع والخضوع !..
سبحان الله . !
ـــــــ
تاج الديــن : 04 - 2010
التعليقات (0)