6 في القاع ..واحد في السماء

 بسم الله الرحمن الرحيم

6 في القاع ..واحد في السماء

قصة الاعرابي مع الرسول :

 عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي حُصَيْنٍ : " كَمْ إِلَهًا تَعْبُدُ الْيَوْمَ ؟ قَالَ : سَبْعَةً ، سِتَّةٌ فِي الأَرْضِ ، وَوَاحِدٌ فِي السَّمَاءِ ، قَالَ : فَأَيُّهُمْ تَعُدُّهُ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ ؟ ، قَالَ : الَّذِي فِي السَّمَاءِ ، قَالَ : أَمَا إِنَّكَ إِنْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ يَنْفَعَانِكَ ، قَالَ : فَلَمَّا أَسْلَمَ تَقَاضَاهُمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قُلِ اللَّهُمَّ أَرْشِدْنِي ، وَاهْدِنِي ، وَأَعِذِنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي صدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .

 في عام 90م كان ثله من الجنوبيين البؤساء الذين شربوا عصارة الثوره التحرريه الجنوبيه وفكرها الثوري الغير برجماتي وحفضوا عن ضهر قلب اناة الجياع شمالا و جنوبا يقفون مذهولين  مــــــــــن قرار ألقياده ألجنوبيه الموافقة على الوحدة الفورية مع الشمال الاندماجية .

لاحظ إنني عندمــــــا اصف الجنوبيين اعني رجال ألدوله ألجنوبيه كوادرها ومنهم شماليين أيضا إذ لا تمييز لأنهم مواطنون جنوبيون عاملون في قطاعات ألدوله وحائزين على حق ألمواطنه .

هولا الثلة ألجنوبيه الشمالية الذين يعيشون فــــي الجنوب عارضوا الوحدة ورغم عدم ارتفاع الصوت  بشده إلا انه في أطرهم الحزبية عرفوا الفرق بين المجتمعين الشمالي والجنوبي والتباعد الشاسع في الفوارق التي من المستحيل أن تتقلص على الأقل فـــي ذلك الوقت وبالتالي تؤهل للدخول في وحده طوعيه سلميه دون أن تأتي بأولها آخرها وتجر خيبتها على مواطني البلدين  وان كان الشعبيين رغم الفوارق يعيشان وحده بوجود الحدود الجغرافية .

كان ما كان وطالت رصاصات  الأمن الوطني وعملائه الشخصيات التي عارضت الوحدة(حبافيها) ومحتهم من الشمال والجنوب جزاء لما اقترفوه من تبيان وبيان لحقيقة الوحدة والمجتمع الشمالي الذي كان جلهم يعرفوه كراحة اكفهم واستحقاق جهودهم المبذوله لاجلها.

وعطفا علــــــى ما ذكرت فان مخارج الحوار الوطني كشف تلك الحقيقة التي عارضها مثقفو الجنوب والشمال المتواجدين فـــــــي الجنوب وأظهرت براعة الحواة طباخي قصر الستين فمـــــا توافق عليه الشماليين وارتضوه هو مــــــجسد للحقيقة ذاتها والتي تؤكد أن المجتمع الشمالي هش متفكك استحالة يتعايش فيما بينه البين ومع الشعوب الأخرى .

كما وان التقسيم قد جسد في كانتونات وقطاعات في مسميات أزليه كمن ينقش في جلمود صخر ومحاوله إعادة كتابة تاريخ مبعثر غير مترابط وأشلاء تاريخ كتب بطريقة الحـــــــشاشين وبلغة أقوام لا تربطهم صلة بالأرض التي يقفون عــــــــليها ويحاولون من جديد تواصل سطور كتبها أقوام عابرون ومن لا يملك حق كتابتها ربما كتبت بلغة المنتصر والغزاة  ومحاوله لإثبات أصلا ونسبا.

حتى أن ما كشف أعطى وضوحا أن حواجز وأسوار بين كل إقليم ولا ترابط يذكر حتى في أطار الإقليم نفسه عدى من عنصريه مقيتة واكلة الملوج والحلبة التي يشترك في طهوها .

ومع ذلك نحترم الموروث الإنساني لكل شعوب المعمورة وتاريخ خصوصية كل شعب إلا أن يتطاول علينا البعض ويحاول أن يتدخل في شؤوننا الداخلية ويريدان يخضعنا لأهوائه ويجير تاريخنا وتراثنا الإنساني وإلصاقه له فذاك ما لا نسمح به .

فكما أن للآخر خصوصياته وتقاليده وتراثه حتى وان كان جنبيه معكوفه صدئه تبحث عن غمد تأوي له وتبحث عن صانعها كي يرشدها إلى دارها عبثا .

وقد انكانا وآلمنا ليس من الآن ولكن منذ بداية حوارهم المذموم تصويره بالمنصف للجنوب وما التف المحفل إلا لخلاص الجنوب من دياجير الجهل والفقر والمرض وتكبرا وكــــبرياء زائدا بانه محاوله لإيجاد  حلول لمشاكل الجنوب وقضيته وأنها المــــعرقل لمشكل الشمال  والحجر العثرة لتطلعاته .

كان مثقفو وسياسيو الجنوب من الحصافة احتراما للشعب المغلوب على أمره الكادح في الشمال بحيث أنهم لم يشئوا أن يظهروا حقيقة مـــــــــــــأساويه الوضع الناتج لكتبة التاريخ الجدد ومزوريه الذين يتصنعون أمجادا وبطولات ماض لم يصنعوه فيعملون على غسل وتبييض تاريخهم وإلصاقه بتاريخ ليسوا اهلون لحيازته .

صدق الجنوبيين كان كاف لأجل أن يقول الشمال كلمته في المهزلة المؤفببيكية و أن يرفعوا صوتهم قائلين كفى كذب ودجل كفــــــــى ترهات كفى لهرطقت الأمام المنصف شيخ الجان حين   قال أن ريح الصر صر سوف تهز عاتية فعلى شعبي أن يضع القطران كي يسلم الرياح اللواقح اختبارا منه  فأصبح فإذا  بالسماء ملئت سحبا سوداء تصاعدت من أجساد المساكين .

استمروا رغم ذلك ولم تفلح تنبيهات الجنوبيين وصعدوا إلى خشبة المسرح دون نص مكتوب إلا من كلمة  سوف تذهب ريحكم هباء وتجنون ما اقترفتموه لأنكم صميتم آذانكم عن كلمة الحق التي دعاكم لها الجنوبيين المخلصين لامتهم الذين يقدرون ويحترمون الإنسان وحق الشعوب  في أن تعيش آمنه مستقرة حرة أبيه .

هذا هو حال الشمال منذ الأزل كلما خمدت حربا أوصلها بأختها دون حتى أن يلتقظ نفسا وكلما أزيلت قناة ركب قناة وكلما خبت نار شب أخرى .

أنها بيئة الشمال ألكابحه لصوت العقل والمنطق التي تبحث دائما في مقالب القمامة وعفونة التاريخ وحدهم الذين رحلوا كتب لهم ألسلامه والنجاح وكتبوا لامتهم فسحة من الحلم البسيط وتباشير ضوء مــن قبس ما يفتى أن يكل .

الجنوبيين لم ينتظروا مخرجات حوار صنعاء حتى يروا ما إذا كانت تروق لهم أم لا على قرار  سوق الطلح أن عجبته البضاعة أوردها فمستقبل الشعوب لا تقاس بهكذا مقايضه قالوا كلمتهم لا لا والف لا لحوار صنعاء ولكل مخرجاته لن نرضى إلا باستعادة دولتنا التـــي سقناها بأيدينا إلى دياركم وأنصفوكم بارائهم وبنسبة 90%عبرو عن آرائها في الميادين بمليونيات زادت العشر.

وانه لشيء مخز أن يتقول علينا شعب الشمال العربي مــــــصادرا أرادتنا أننا مع حوار الطرشان ومخرجاته إذ أن شعب الجنوب حسم خياراته مبكرا ولم تزعزعه أقراءات النظام وكون رئيسه جنوبي الأصل وكمانزع صورته في الانتخابات ورفـــــضه شعب الجنوب رفض ايضا أقاليمه  لان الجنوب يهمه فكر الإنسان ومواقفه وليس صورته .

أن العزف على اله لا يجيد العازف العمل عليها وليس موطنها هاهنا تسمع نشازا, فأما أن يتعلم على أسلوب عزفها أوان يبدل آلته التي يجيد استخدامها.

*ليس في المقال اشارة لاي جماعه سياسيه اوانسانيه محدده.

بسام فاضل13-2-2014م

*كاتب جنوبي عربي يتمتع بحق الانتماء الاداري لليمن