مواضيع اليوم

6اكتوبر بعد 25 يناير

6 أكتوبر بعد 25 يناير

رغم نبل الغايات و الأهداف لثورة 25 يناير2011
الا انها لا ترقى بأى حال من الأحوال لنبل غايات و أهداف حرب التحرير فى السادس من أكتوبر 1973

و بتبسيط لا يؤدى الى التسطيح ولا يفقد الأصل معناه
فانه اذا كانت لديك مشكلة داخلية فى بيتك " عفشة الميه بايظة " . أو أن الصرف الصحى طافح أو حتى الثلاجة عطلانة فكل هذا لا يرقى الى أن جارك أخذ الأوضتين المجاورتين لشقته و فتح لهما باب من على السلم و أستولى عليهما . و أصطادك فى الرايحة و الجاية يخرج لك لسانه و يقزقز لب و يلقى بالقشر فى وجهك من فمه مباشرة . بل انه بدأ يمارس الرزيلة فى بيتك ، ويتعمد ان يتبول عندما تمرق من امامه .

صحيح أن قضية التحرير تمت منذ 39 عام . و كان عليك خلال هذه المدة مباشرة أن تعيد اصلاح المجارى الطافحة و تجديد الثلاجة و تغيير التليفيزيون . و عمل كوته للست بتاعتك و تحديد نايب للبيت يخلفك فى حال غيابك المؤقت أو الدائم .
و كان عليك تقسيم الأولاد الى عمال و فئات و وضع ضوابط لعدم تأرجحهم بين الصنفين .وكان يتوجب عليك ان تجرى انتخابات ديمقراطية حرة نزيهه لإختيار رب للمنزل .
و كان عليك أن تخصص لهم حجرة تكون مثل سوق عكاظ و تنصب عليها المنصات و الميكروفونات
و أن تدهن جدارا باللون الأبيض و تتركه مسرحا للشعارات . و حبذا لو تسميه حائط المضحك حتى لا تقلد الصهاينة فى حائط المبكى .


و كانت التجربة تكتمل لو أحضرت جيرانك و شكلتم فيما بينكم ( ائتلاف ) .
و لو كنت وصوليا أو تحب المنظرة كان بوسعك أن تشكل حزبا عائليا من أخوتك و أبناء عممومتك .
و كى تكتمل الصورة عليك أن تطلق اللحية – و من الممكن تشذيبها – كى تستقطب الاغلابة والمريدين و ممكن أن تتربح و تكسب . كل هذا بأسم الدين .
و لو كانت عندك فكرة عن المبادئ العامة للقراءة و الكتابة يمكن أن تستأجر ترددا ما على قمر صناعى ما و تفتتح قناة فضائية ما لتقول فيها ما ...... ما تشاء فأنت على كل شىء قدير .
أو تنشىء جرنانا أو جريده وتختار لها اسما مرتبطا بالثورة ، و ستنزل عليك الاعلانات كمطر الشتاء أو لست الملهم بن الميدان .

بينما من استشهدوا فى 6 أكتوبر 73 ( ليس هناك أى شك فى أن أحدهم له قريب من بعيد يعمل بلطجي ) لم يتظاهر أهاليهم و لم يحصلوا على ما حصل عليه شهداء 25 يناير .
لأن أيامها كان نبل الغاية و الشهادة فى سبيل تحرير أرض الوطن تطغى على أى مصلحة شخصية أو اية مطالب فئوية .


أخشى أن يهمس فى أذنهم أحد المرتزقة أو الأرزاقية أو " الثورجيه " بأن يشكلوا – أى أهالى شهداء 73 – ائتلافا و يتظاهروا أمام قبر الجندى المجهول لا للترحم على الشهداء و قراءة الفاتحة .
و لكن للحصول على نصيبهم من الكعكة .
وسوف يكون معهم بعض الحق ، لأن شهدا ء25 يناير ماتوا فى 25 يناير ، بينما لم يغنى احد بأن شهداء 6 اكتوبر ماتوا فى 6 اكتوبر .

 

 

 

eg_eisa@yahoo.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !