مواضيع اليوم

5يونيه - ذكرى الهزيمة التى يتجاهلها الجميع

أحمد قيقي

2014-06-05 17:41:59

0

 يوم الخامس من يونيه , يوم لا يصح أن يمر هكذا دون الالتفات إليه ومراجعة أحداثه ومحاولة استنباط العبر والدروس .
لقد لاحظت أن المصريين يحاولون إسقاط هذااليوم من ذاكرتهم , ربما هربا من مواجهة واقع لا يريدون الاعتراف به , وقد تجلى ذلك فى اختيار الرئيس الراحل أنور السادات لهذا اليوم ليعيد فيه افتتاح قناة السويس فى السبعينات وليحوّل اليوم إلى مناسبة عيد تنسى مناسبة العار والهزيمة , وما هكذا تتعامل الشعوب مع الأحداث الخطيرة فى تاريخها , كما أنه ورغم مرور مايقرب من نصف قرن فلم تفرج السلطات المصرية عن وثائق هذا اليوم , ولم يعرف الشعب المصرى حتى الآن أسباب هزيمته, والعوامل التى أدت إليها , كذلك أعتقد انه يجرى التعتيم عمدا على أسباب هذه الهزيمة وعدم الاقتراب من ملفاتها صونا لسمعة أفرادأخذوا موقعا فى تاريخ الوطن يُراد الابقاءعليه وأيضاحفاظا على اعتبار مؤسسات يراد لها أن تظل محتفظة بقوامتها على الشعب المصرى وتصريفها لأموره .
إن القراءة المتأنية لما حدث فى هذا اليوم لا بد منها لأنها تُبرز بوضوح أن ما عشناه فى الماضى وما نعيشه حتى الآن من أسباب الاضطراب والمعاناة إنما هو من آثار هذا اليوم . إننى ارى أن أنه لولا هذه الهزيمة التى تمخضت عن احتلال سيناء والجولان والضفة وغزة لما رأينا حالة التشظى فى العالم العربى خاصة انفصال غزة عن الضفة , كما أعتقد أن هزيمة يونيه كانت وراء بعث التطرف الإسلامى وانتشاره حيث اعتبر قادته أن الله قد هزم الأنظمة العربية وفى مقدمتها نظام عبد الناصر بسبب عدائه للمشروع الإسلامى , كما كانت الهزيمة سببا فى استنفار العقيدة الجهادية وتحويل دفة الصراع من صراع وطنى قومى إلى صراع دينى , صراع شعب احتلت أرضه يكافح لاستعادتها إلى صراع بين يهود وبين مسلمين بما ترتب عليه من تداعيات ليست فى صالح القضية الفلسطينية
لا زلت أرى ان هزيمة يونية التى تحل ذكراها اليوم لم تتم قراءة أسبابها ومعرفة خباياها ودراسة كل ما أفرزته من تداعيات لأخذ الدروس المستفادة التى نعالج بها محنة الحاضر ونحول دون تكرار كوارث فى المستقبل ! 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !