5ر23% من الاردنيات فوق سن الخمسين معرضات للكسور

عمان – تهاني روحي حلمي

تواجه 23,5 % من السيدات الاردنيات خطر التعرض للكسور بعد سن الخمسين بسبب ترقق العظام حسبما اشارت دراسة اجريت في المملكة على سيدات خطون الى سن الامل. وفي دراسة اجريت قريبا على مستشفيات وزارة الصحة كشفت عن وجود 1014 سيدة ادخلن الى المستشفيات بسبب كسور في الورك بسبب ترقق العظام ايضا لاسيما في ضوء اثبات دراسات وجود %83 من النساء في الاردن يعانين من نقص فيتامين د.
وبمناسبة اليوم العالمي لترقق العظام ، اقامت الجمعية الاردنية للوقاية من ترقق العظم الخيرية احتفالا خاصا تحت شعار ( لا تدع هشاشة العظام تحني ظهرك ) للتوعية بمخاطر هذا المرض الصامت .

ويقول رئيس الجمعية د. افتيم عازر : " ان التغذية السليمة والرياضة المبكرة تساعدان على بناء كتلة عظمية قوية تؤدي الى المحافظة على كثافة العظام مع التقدم في العمر. كما ان هناك وجود عدة عوامل تساعد على الاصابة بترقق العظام وهي العامل الوراثي والتقدم في العمر وانقطاع الدورة الشهرية والافراط في الكحوليات والتدخين والمواد الغازية والكافئين وقلة الحركة او عدمها في بعض الاحيان اضافة الى وجود بعض الادوية المساعدة على الاصابة بالترقق نظرا لوجود امراض لدى السيدة منها امراض الجهاز الهضمي والفشل الكلوي واختلال وظائف الغدة الدرقية وتناول الكورتيزون لمدة طويلة وادوية الصرع واستعمال مميعات الدم والامراض النفسية التي تؤدي الى اضطراب الشهية"

كما ان الدكتور مازن قاقيش –رئيس قسم العظام في وزارة الصحة ،  أكد على ان المراة النحيفة ذات البنية العظمية الضعيفة والرقيقة هي الاكثر تعرضا للاصابة بترقق العظام والى ان معظم الفحوصات والدراسات بينت ان المراة الريفية الاقل تعرضا للترقق من المراة التي تعيش في المدن ، نظرا لطبيعة الحياة الصحية التي تعيشها. وتكمن مشكلة هذا المرض بحسب قاقيش بانه صامت و لا يكتشف الا بعد ان يصاب المريض بكسر نتيجة الوقوع حيث تعد الكسور مع وجود الترقق مؤلمة جدا وتصيب الورك وعظمة الفخد واسفل العمود الفقري وتعد مدة العلاج طويلة. كما ان نسبة الوفيات في السنة الاولى من اصابة الورك بالكسر عالميا تتراوح بين 20-25% مبينا ان معدل الكسور الناتجة عن الهشاشة في الاردن في مستشفيات وزارة الصحة تبلغ الف حالة سنويا بمعدل 3 حالات يوميا وخاصة كسور الورك. وتتراوح تكلفة علاج هذه الكسور سنويا بين 15-20 الف دولار على المستوى العالمي بين العلاج الطبيعي و التاهيلي والعلاجي والجراحي وغيره.

ويمكن الوقاية من هذا المرض بتخفيف ظهور الاعراض او الكسور عن طريق التعرض لاشعة الشمس لمدة ربع ساعة فقط ومن دون ان يكون هناك حاجب من الزجاج ويجب ان يكون التعرض للشمس في الفترة الصباحية او فترة ما قبل الظهر لان الجسم من خلال تعرضه للشمس يصنع فيتامين د والاكثار او المحافظة على المعدلات الطبيعية لوجود الكالسيوم في الجسم حيث ان جسم الانسان يحتاج الى 1200 غرام من الكالسيوم وتزيد الكمية في سن المراهقة ولدى الحوامل والمرضعات لتصل الى 1500 غرام ويمكن الحصول على كمية الكالسيوم بشكل طبيعي من خلال تناول الحليب ومشتقاته.

ولا تقتصر التوعية على اقامة يوم واحد مفتوح سنويا ، بل اكدت ايريني عواد المسؤولة الاجتماعية في الجمعية على مدى حرص الجمعية في تنظم الفعاليات الطبية والتثقيفية باستمرار وتشمل المدارس ومختلف التجمعات السكانية وخاصة في المناطق الاقل حظا في المملكة.

.