مواضيع اليوم

45% نسبة الغياب بمدارس وجه بحرى بسبب شائعة خطف التلاميذ

عماد فواز

2010-11-12 00:06:29

0

انتشرت من جديد حكايات خطف الأطفال بين أولياء الأمور بمحافظات الوجه البحرى مما تسبب فى إرتفاع نسبة غياب تلاميذ المرحلتين الإبتدائية والإعدادية، وزيادة محاضر وبلاغات الشرطة الكاذبة عن اختفاء الأطفال نتيجة هوس أولياء الأمور.

تلقت غرف عمليات وزارة الداخلية منذ مطلع شهر أكتوبر الجارى حوالى سبعة آلاف بلاغ كاذب من أولياء أمور تلاميذ بالمرحلتين الإبتدائية والإعدادية بآختفاء أبنائهم وخاصة فى محافظات الوجه البحرى بصورة كبيرة، وإنتشار شائعة خطف الأطفال بين المواطنين وتهويلها مما أدى إلى إمتناع أولياء الأمور عن إرسال أبنائهم إلى المدارس او مغادرتهم للمنزل لتلقى الدروس الخاصة لدى المدرسين، مما أدى إلى إرتفاع نسبة الغياب بالمدارس لتصل إلى 45% فى بعض المحافظات.

ومن جانبها قامت سلطات الأمن بالبحث والتحرى حول بلاغات إختطاف الأطفال فتبين أن الأمر لا يتعدى كونه شائعة أطلقها أولياء الأمور بسبب حرصهم الزائد على أبنائهم، فيقوم ولى أمر التلميذ فور تأخر نجله فى المدرسة أو لدى المدرس الخاص فى منزلة، بإبلاغ الشرطة والإدعاء بان نجله إختفى منذ 48 ساعة لكى يتثنى له التقدم بالبلاغ طبقا لأحكام القانون الذي يشترط مرور 48 ساعة على الإختفاء لكي يقبل البلاغ، ثم يعود المواطن إلى منزلة ليجد نجله قد عاد، فيعود الأب من جديد إلى قسم الشرطة ليبلغ عن العثور على نجله المختفى، وأثناء ذلك يتناقل الأهل والجيران خبر إختفاء الطفل ليجوب الخبر المدينة بالكامل بل والمحافظة أيضا، وخلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر انتاب المواطنين بمحافظات الوجه البحرى حالة من الهوس دفعتهم إلى منع أبنائهم من مغادرة المنازل مما أدى إلى زيادة حدة الشائعة بين المواطنين وزيادة نسبة الغياب، ومن المتوقع أن تصل نسبة الغياب من المدارس – بحسب مصادر بوزارة التربية والتعليم – إلى أكثر من 70% فى حالة عدم توعية المواطنين بالأمر وشرحه لهم عبر وسائل الإعلام، لوضع حد لتلك الشائعة وبترها من جذورها.

جدير بالذكر ان شائعة خطف الأطفال كانت قد إنطلقت للمرة الأولى فى العام الدراسي 2008 / 2009 وذلك عقب العثور على طفل مقتول أسفل كوبري الجامعة بمحافظة الجيزة، وادعت أسرته أن وراء الجريمة عصابات تقوم بخطف الأطفال وسرقة أعضائهم الداخلية وبيعها للمستشفيات الإستثمارية الخاصة، لكن سريعا ما اختفت الشائعة عقب إعلان الطب الشرعي بأن جثة الطفل سليمة وكاملة وتبين أو وراء الجريمة شاب شاذ كان قد إعتدى جنسيا على الطفل وخوفا من فضح أمره قام بقتله، وفى بداية العام الدراسي الماضي 2009/2010 عادت الشائعة من جديد عقب إختطاف سيدة منقبة لنجلها من أمام مدرسته بسبب رفض زوجها لحضانتها لإبنها، وعندما ذهب الأب لإحضار نجله من المدرسة علم بأن سيدة منقبة حضرت وآستلمته فظن أنه خطف وقام بإبلاغ الشرطة، فتطايرت الشائعة فى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وبعد ساعة تقريبا عرف الأب أن نجله مع والدته، فالغى بلاغة لكن الشائعة ظلت بل زادت وانتقلت إلى المحافظات المجاوة وانتهت الشائعة مع حلول أجازة نصف العام، لتعود منذ شهر تقريبا مع بداية العام الدراسي الجديد وكأنها أصبحت عادة تلازم بداية كل عام دراسي.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات