مواضيع اليوم

4ـ قراءة في كتاب "علم اللغة العام لفردينان دي سوسير" إستناداً إلى علم الألمنتك

نذير حبش

2013-04-05 19:26:29

0

4 ـ قراءة في كتاب "علم اللغة العام لفردينان دي سوسير" إستناداً إلى علم الألمنتك
ــــــــــــ
نذير حبش
05-04-2013

 

عرفنا أن اللغة لدى سوسير نظام إجتماعي .. نظام من الإشارات System of signs يعبر عن أفكار. يشبهها بنظام الكتابة، أو الألف باء لفاقدي السمع والنطق أو رموز الطقوس الرمزية، أو عبارات مهذبة أوعلامات عسكرية....
والعلم الذي سيختص بها هو علم الإشارة وهو علم الذي سيدرس حياة الإشارات في المجتمع ويطلق عليه علم الإشارات semiology  إشتقاق من اللفظة الإغريقية إشارة semion.
والكلمة الإغريقية لو أخضعتها للألمنتك نحصل على جذر (العامة) أي الإشارة هي الشيء العام (فكرة عامة) موجودة في قاموسنا الذهني الشخصي. Semion = S/Em-i/On = د/عمِ/ون. ويهتم بماهية مقومات الإشارات والقواعد التي تتحكم بها. وعلم الإشارة هو الأساس وعلم اللغة هو جزء  منه وعلى ضوءه يمكن دراسة علم اللغة. ص 34.
الإشارة ذات طبيعة جماعية ((هي ذات طبيعة اجتماعية. ص 35)). إخضاع الحياة الإجتماعية وما فيها إلى علم الإشارات ص 36 ويمكن دراسة الطقوس والعاداة والتقاليد بوصفها إشارات 36.
ألدال الصوتي لدى سوسير لا يلعب دوراً في علم الإشارة، فالمدلول المتفق عليه إجتماعياً هو الأساس وله الثبات37. فهو يرى أن الصوت إذا شبهناه بجسد فهو جسد الإشارة لكنه جسد جامد لا يؤثر في طبيعة الأشارة ـ وإن كان في الأساس منتجها ! ـ مهما كان لونه وشكله إلخ. إنه غارق في التجريد من حيث تنزيه الإشارة وكأنه يستحضر فكرة الأديان حول طبيعة (المطلق) !! وهو من حيث حقيقة اللغة ينطلق من فكرة عقلانية بأننا نمتلك ملكة لغوية حقيقية يمكن أن نتذكر ديكارت هنا. يقول سوسير ((..وهذا يعني ان قيام الاعضاء المختلفة بوظائفها يكمن وراءه ملكة عامة تتحكم بالاشارات، وهي الملكة اللغوية الحقيقية. ص 29)).
ففي الحقيقة قد يكون له بعض الحق لأنه يأخذ الأمور من نهاياتها، بمعنى يدرس اللغة وهي في حالة الكمال. كما رأينا في الألمنتك كيف أن الصوت لعب دوراً أساسياً في إنبثاق الفكر (المعنى الأول) التي تشبه كثيراً ـ حتى الآن ـ أو الإشارة لدى سوسير. وأن المعنى والصوت كانا (أقنومين) لحقيقة واحدة. فمعنى النار ومفهومه كان قد أصبح لأول مرة في التاريخ (قت). وكانا لبعضيهما "ضرورة" لا يمكن الإستغناء الأول المدلول (معنى النار) عن الثاني الدال ، صوت النار(قت). وهكذا الثاني الدال الصوتي (قت) ما كان ليأخذ روحاً ـ (معنى) ـ لولا إنبثاق المعنى من الذهن البشري وربطه بهذا الصوت لأول مرة في التأريخ على الإطلاق بالنسبة لمجتمع ما في بلاد الر افدين.
وسوسير يتهرب من الخوض في أمر الدال الصوتي لضعفه الواضح في هذا المجال وإفتقارة لسر الصوت وعلاقته الحقيقية بالمعنى ـ الإشارة ـ وإن كان يعي ويقر أنه لا بد من وجود هكذا علاقة. فيبقى في اللغة ويقسمها إلى قسمين الكلام المنطوق ولغة الإشارات أي المعنى الثابت. ألكلام المنطوق يلعب الدال الصوتي دوراً وهو يجهله فينحيه جانباً ويأخذ جانب المدلول ويعتبره الأساس وعلى ضوءه يمكن بناء علم اللغة بعد إستخراج زبدة الكلام المنطوق. كما نعرف لا يوجد عالم لغوي يخوض في علم يخص جانب من جوانب اللغة ويفلت من موضوع الدال والمدلول أي علم لجذر والدلالة.
لا يعتقد  أحداً  أن عمل سوسير هو مجرد هباء ففي علم اللغة سيخطو خطوات راقية ومهمة.
ألغريب قول سوسير ((ان الكلام ضرورة لتثبيت أركان اللغة، والكلام يأتي أولا من الناحية التاريخية، اذ كيف يمكن للمتكلم ان يربط فكرة ما بصورة للكلمة، إذا لم يكن قد وجد مثل هذا الربط في احد أفعال الكلام ؟ كما اننا نتعلم لغتنا بالإصغاء الى غيرنا. ص 38)).
المقطع مهم جداً سنعيد قراءته ((اذ كيف يمكن للمتكلم ان يربط فكرة ما بصورة للكلمة، إذا لم يكن قد وجد مثل هذا الربط في احد أفعال الكلام)).
فكرة ما  صورة للكلمة.
رابط مع  (أحد أفعال الكلام).
لنأخذ نص العبارة باللغة الإنكليزية فالترجمة ليست مقنعة. للتصدي لأي ترجمة يجب أن نأخذ فكرة عن فلسفة الباحث وأن نترجم النص حسب الحاجة فأحياناً الترجمة الحرفية ليست في محلها، وأحياناً أخرى الترجمة المجازية ليست مطلوبة كما سنرى في هذا النص فيما يخص (word-image) و (and produce all its effects). إذا جئنا للحقيقة مثلاً أنا في  ملفي في الكومبيوتر عنوانه (تفكيك سوسير) ولكن في المقال هذا أعطي عنوان واقعي  وهو (قراءة في كتاب علم اللغة..) أي أن كلامي ليس نهائياً ويمكن أن يتغير. وإن أردت أن أكتب (تفكيك سوسير) يتعين علي قراءة سوسير بالكامل وكل مؤلفاته وفكره وما يتيسر من دراسات عنه.
((Doubtless the two objects are closely connected, each depending on the other: language is necessary if speaking is to be intelligible and produce all its effects; but speaking is necessary for the establishment of language, and historically its actuality always comes first. How would a speaker take it upon himself to associate an idea – p: 19 - with a word-image if he had not first come across the association in an act of speaking?))
((Doubtless the two objects are closely connected, each depending on the other: language is necessary if speaking is to be intelligible and produce all its effects; but speaking is necessary for the establishment of language, and historically its actuality always comes first.))
ألترجمة الشخصية ((لا شك أن كلا الموضوعين مرتبطين ببعضهما بإحكام، فأحدهما يعتمد على الأخر. أللغة الثابتة ضرورية إذا أُريد أن يكون الكلام المنطوق قابلاً للفهم ويفرز كل آثاره : لكن الكلام المنطوق ضروري لتثبيت اللغة الثابتة ـ الإشارات  ـ وحقيقة الكلام المحكي تاريخياً تأتي أولاً دائماً.)).
ألكلام المنطوق لدى سوسير يأتي تاريخياً قبل المعنى الثابت ـ الإشارة ـ وهو عامل منتج للمعنى الثابت أي الإشارة and produce all its effects. مع هذا يأتي بالمرتبة الثانية من حيث الأهمية لدى سوسير ولغة الإشارات الثابتة لها الأولوية وإن كانت مستقاة من الكلام المحكي. ((إن وضع اللغة في منزلة الصدارة في دراسة اللسان يساعدنا على مناقشة مسألة أخرى ملكة النطق بالكلمات. فممارسة هذه الملكة لا يكون الا بمساعدة الوسيلة التي تبدعها المجموعة وتضعها في خدمة هذه الملكة، اذن فالقول بأن اللغة تضفي كيانا موحدا على اللسان ليس بالشيء الغريب. ص 29)).
((قد يعترض المرء على مبدأ التصنيف فيقول: لما كان اللسان يعتمد على الملكة الطبيعية، في حين أن اللغة هي شيء مكتسب تقليدي، كان ينبغي إذن ان لا تكون اللغة في المنزلة الاولى، بل يجب ان تخضع للملكة الفطرية. ان هذا الاعتراض يمكن دحضه بسهولة. اولا: .... ص 28)).
ولكن قد نستغرب قول سوسير في معرض نقده لـ(وتني) (ص 28) فيما يخص موضوع الإشارة إذ يقول ((فاللغة تقليد، وليس لطبيعة الاشارة التي يتفق عليها المجتمع اية اهمية، ...ص 28 )) فماذا يقصد هنا بطبيعة الإشارة ؟ فهو الذي يقول أن ما يتفق عليه المجتمع هو الثابت وإلا لما كان جانب الكلام المحكي مفهوما وواضحاً ! ويربط علاقة الكلام المحكي بالجهاز الصوتي وكأن الموضوع في غير محله إذ يضيف ((....اية اهمية ، مما لا شك فيه ان موضوع جهاز النطق يحتل منزلة ثانوية في مسألة اللسان. ص 28)).
حتى اعتقدت أن العبارة مقحمة في غير مكانها فعدت للنص الإنكليزي وأيضاً كما قلت عن الترجمة فهي غير دقيقة فـ(اللسان) هنا هو الكلام المحكي أو المنطوق ـ ويلتبس الأمر على القاريء والجملة خاصة تتكلم عن الجهاز الصوتي ـ وفعلاً لا يوجد فارزة بين العبارتين بل نقطة ((وليس لطبيعة الاشارة التي يتفق عليها المجتمع اية اهمية. مما لا شك فيه ان ....ص 28)).
))The question of the vocal apparatus obviously takes a secondary place in the problem of speech.)).
ويمكن ترجمتها بشكل أدق: بالتأكيد أن مسألة الجهاز الصوتي تأخذ مكانة ثانوية في إشكالية االكلام المحكي.
ودائما عنده الكلام المحكي يأتي بالمرتبة الثاني ((ان الشيء الطبيعي عند الانسان ليس اللسان الشفوي بل ملكة انشاء اللغة، اي نظام من الاشارات المتميزة يرتبط بافكار (بمعاب) متميزة. هنا خطأ إملائي على ما يبدو في الترجمة (بمعان). ص 28)) .
عندما تشتغل باللغة لا يمكنك أن تتخطى مبحث أو علم الجذر والدلالة وما يهمنا أكثر وصفه للعلاقة بين الدال والمدول  بشكل لا يخلو من الغرابة إذ يقول:
((How would a speaker take it upon himself to associate an idea – p: 19 - with a word-image if he had not first come across the association in an act of speaking?))
والترجمة الشخصية: ((كيف أمكن لشخص ـ لمتكلم ـ  أن يأخذ على عاتقه ربط "فكرة ما" مع "خيال صوتي" (خيال كلمة منطوقة) ـ صوت تخيلي ـ إذا لم يكن قد صادف رابطاً ـ معنوياً. الكاتب ـ في عملية الكلام المحكي نفسه ؟)).
((صوت تخيلي)) !! إنها فكرة لا تليق !!
ولنركز على (Word-image). هنا لم يختر لفظ  (image) عبثاً بل يعنيها وهذا هو مفهوم الإعتباعية والدائرة المفرغة التي سيدورون فيها بما يخص علم الجذر والدلالة الذي أصبح (الألمنتك) حسب كاتب السطور. هو لم يقل (form) أو (picture) أو لفظ آخر مثل (portrait) أو حتى ترك لفظ (Word) لوحدها ،  بل إستخدم (image). أللفظ هنا  حسب سوسير يقصده حسب المعجم المتعارف عليه وهو (التخيل) أي (خيال الكلمة) أو (الصورة الصوتية المُتَخَيَّلَة) !
إذا أردنا تفكيك (image) حسب الألمنتك سنجدها مثولوجياً تشير إلى (شبح) و (خيال) مقابل الحقيقة الفيزيائية.  كما نرى الفعل يتخيل (imagine). يقابلها الشكل اللاتيني (meditáti) (M/Ed-i-t/Át-i = م/عدِت/أتِ) و ذات المعنى السلبي فهو من جذ (عذ) جذر السلبية مع أداة التعريف ميم ومن هنا لفظ (مُعْدي). سوف يشير إلى السلبي والعدو مثل مفهوم الطنطل في الجنوب العراقي. أو لفظ (أيقون icon = عقون) فهو الخيال والروح الشريرة و هو العدو المخيف ميثولوجياُ (عقون) من جذر (عق) الذي يشر إلى العدو والإعاقة والمشكلة إلخ.
ألدائرة المفرغة والبيضة والدجاجة فهنا يقر سوسير بأن الكلام لابد من إحتوائه على معنى وإلا كيف يمكن أن (يستقي) منه الشخص الإشارة العامة sign التي هي ستصبح معنى ثابت وضرورة من أجل أن نعبر بها نطقاً ويكون كلامنا المنطوق مفهوماً وواضحاً بدون المعاني الثابتة المشتركة في المجتمع وغير النسبية، أي الإشارات. يقر بالشيء وعكسه ! يقول أن الكلام المنطوق لا بد أن له "معنى" وأن الكلام المنطوق سبق تاريخياً اللغة الثابتة ، المعاني الثابتة (الإشارات)، وأن الإشارات نستقيها من الكلام المنطوق. وفي ذات الوقت الكلام المنطوق هو صور تخيلية من قِبل مجتمع ما قبل أن يوجد وهذا ما لا يمكن قبوله منطقياً. كيف يبني العقل نفسه وهو لا عقل له !؟! أنه يسقط الحال الحاضرة للعقل الكامل بنفسه وبأداته اللغة في بدايات إنبثاق العقل. هذا ما قصدته حين قلت كأنهم واقعون في وسط بحر لا يعرفون البداية من النهاية.
لنوضح أكثر حتى يختار مجتمع ما من مخيلته خيال صوتي لمعنى اللون (أحمر) أن يختار (red) مثلاً أي (راء R) و (ياء E) و (دال D) لا بد أن يكون له وعياً كاملاً ليختار صورة صوتية حتى وإن كانت عبثية من ثلاث أصوات وهو لا يملك الأصوات ؟ وإن كان الحال كذلك فلماذا لا يختار المجتمع رموز صوتية متساوية للأشياء والمعاني المجردة ! كنا صحونا على أن كل الألفاظ ثلاثية  الصوت أو رباعية إلخ.
ألحقيقة، حقيقة ولادة العقل وإنبثاقه شرحه الألمنتك كيف بدأ بشكل منطقي وإنبثق بعملية "التّجلي" ، وأن الوعي  ـ المعنى أو المدلول signified – سبق الدال الصوتي signifier معرفياً ، وبشكل منطقي. لقد تم شرحه ـ أنظر الموجز ـ  والألمنتك هو الأساس لمعظم علوم اللغة إن لم نقل كلها.
هنا يستشعر سوسير بالحقيقة التي وصلها علم الألمنتك لكن من غير أن يحرك ساكناً فهو يبقى في حيرة أمام ملايين ألفاظ الكلام المحكي فلا يجرؤ أن يتسائل كيف نشأ الكلام المحكي إذن ؟ وهو الذي قدمه تاريخياً على المعنى الثابت الذي أطلق عليه الإشارة sign.
فهو يرى أنه لا بد أنه هنالك رابط ما، ما بين الدال والمدلول. بمعنى آخر ما بين المعنى اللغوي ـ المجرد لديه ـ وما بين الدال الصوتي الفردي النسبي المتغير. ولكن لأنه كما قلت وسط بحر من الألفاظ ويأخذ الأمور من الطابق الأعلى لناطحات اللغوية ـ إذا جاز التعبير ـ فهو يقع في حيرة. من جانب ليس معقولاً أن تكون الكلمات عبثية بالكامل ومن جانب آخر يخطأ خطأً قاتلاً أيضاً حين يقدم الكلام تاريخياً على اللغة ـ واللغة هنا تعني المعنى المجرد لديه ـ أي التي سماها الإشارات والمترجم لا يوصل هذا المعنى بشكل جيد.
الإشارة لدى سوسير هي زبدة الشيء ولكن من أين جاء هذا الشي الذي يحتوي على الزبدة. إستقينا مفهوم الأحمر المجرد الثابت من الكلام المنطوق المشترك الإجتماعي. ألمشكلة لديه من أين جاء الكلام المنطوق ذو معنى (أحمر) ؟ هذه هي الدائرة المفرغة التي يدور فيها لن يصل أحد إلى الحل إذا لم يهبط إلى الجذور الأولى والأبعد كيف تشكلت قبل أن توجد !!
أنهم أمام مشكلة الدجاجة أم البيضة، وإذا كانت البيضة فالسؤال كيف جاءت ؟ وإن كانت الدجاجة فهو ذات السؤال. لكن كما نرى في المقولة أعلاه أنه يبدأ من مسلمات فهو يقول ((كما اننا نتعلم لغتنا بالإصغاء الى غيرنا. ص 38)). فهذه فكرة كهنوتية تفرض وجود اللغة كاملة مسبقاً !!
في الألمنتك كما رأينا الجانب الفلسفي منه أن الفكر أو المعنى أو المدلول أو ـ الإشارة ـ جانب المعنى من الإشارة فقط ـ حسب تعبير سوسير ـ هو الذي سبق تاريخياً الدال الصوتي. وهذا مخالف له تماماً ، وهذا هو مفتاح الحل الذي أعطاه الألمنتك. (فكرة) النار سبقت معرفياً الدال الصوتي (قت). والصوت (قت) لم يكن له معنى أو لم يكن ذو أهمية إلا بعد أن (تجلت) (فكرة) النار فيه، وهكذا حسب الألمنتك أصبح للدال الصوتي قت ـ أو الكلام المنطوق حسب تعبير سوسير ـ شأن بعد تجلًت الفكرة فيه.
كاد سوسير أن يفلت من الفكر الكهنوتي لو غاص أكثر وفكر في نشأة اللغة قبل أن توجد كما فعل علم الألمنتك بعد طرح كل الأفكار الكهنوتية. فهو يرى ((الكلام يأتي أولا من الناحية التاريخية)). ففي الحقيقة أن الفكرة في علم الألمنتك سبقت الصوت. والصوت المعنيّ هنا ليس الصوت الخالي من أية معنى، الصوت الفيزيائي، فهذا من نافلة القول أنه موجود قبل أن يكون الإنسان خلية أحادية ، بل المقصود الصوت الذي ربطه الإنسان بفكرة.
فبقي كما قلت في وسط البحر يعوم في اللغة الكاملة وأخذ الأمور من نهاياتها فهو يقول ((كما اننا نتعلم لغتنا بالإصغاء الى غيرنا. ص 38)). فهو أمام ركنين لا يفقه كيف بدءا ((فاللغة والكلام إذن يعتمد أحدهما على الآخر... ص 38)).
فحتى تستقي الإشارة (المعنى الثابت المجرد المشترك العام) تحتاج إلى الكلام المنطوق. سيكون كلامه سليماً بالفعل إذا أخذنا الأمور من نهاياتها. مفهوم اللون الأحمر هو مشترك وثابت بغض النظر عن الدال الصوتي الذي يمثله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مختزل المنهج التفكيكي

http://elementics.elaphblog.com/posts.aspx?U=8488&A=137696




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !