رغم أني لا أؤمن بتحديد يوم واحد للتضامن مع الشعب الفلسطيني فمن منظوري الخاص , كل يوم هو يوم للتضامن مع هذا الشعب الجبار ....و لكن مع تخاذلنا و تناسينا فيوم واحد هو نعمة ...
تخلد كافة القوى المناهضة للصهيونية والإمبريالية ــ يوم 29 نونبر – اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الأمم المتحدة سنة 1977 وهو مناسبة تعبر فيها هذه القوى عن دعمها حق الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه من الإستعمار، وبناء دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس ولحق اللاجئين في العودة. ويأتي هذا اليوم الذي تخلده الجمعية هذه السنة تحت شعار “لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كل الدعم لحقوق الشعب الفلسطيني” في ظروف تتميز بـ:
ــ تصاعد الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المدعم بشكل مفضوح من الإمبريالية الأمريكية، وتصاعد استهتاره بالمنتظم الدولي والرأي العام العالمي عموما في تحد سافر لكل القوانين والأعراف الدولية (محاولة فرض الإعتراف بيهودية الدولة، تواصل الإستيطان، محاولة تهويد القدس، تواتر الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين واستمرار الجدار العازل…).
ــ استمرار النزاعات الداخلية الفلسطينية ضدا على مصلحة الشعب الفلسطيني مع ما ينتج عنها من انتهاكات إضافية تمس حقوق الشعب الفلسطيني، وإضعاف لمقاومته.
أما على الصعيد الوطني،فيأتي تخليد هذا اليوم في ظل استمرار بل وتصاعد الاختراق الصهيوني على جميع الأصعدة ثقافيا، سياحيا، أكاديميا وسياسيا، ضدا على إرادة الشعب المغربي وقواه الحية الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني. ونذكر على سبيل المثال لهذا الاختراق : ملف الصهيوني نوعام شمعون نير وحملته ضد المساندين لحقوق الشعب الفلسطيني ، زيارة عمير بيرتس وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس الكنيسيت رؤوفين ريفلين للمغرب، مشاركة منتخب الجيدو الإسرائيلي في نشاط رياضي بأكادير، دعوة مغنية مجندة إسرائيلية لحفل بأكادير، حضور شخصيات إسرائيلية في اللقاءات التي تنظمها جمعية أماديوس،حضور صهيوني في المنتدى الاقتصادي في مراكش، وكذلك في أندلسيات بالصويرة… إلخ).
إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تفعيلا لموقف المؤتمر التاسع للجمعية الذي اعتبر الحركة الصهيونية حركة عنصرية واستعمارية وعدوانية، يجدد إدانته للحملة المعادية لمواقف الجمعية من القضية الفلسطينية التي حاولت يائسة إلصاق تهمة معاداة السامية بها، كما يعلن ما يلي:
ــ تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومع مقاومته المشروعة ضد الاحتلال وكفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال وحق العودة.
ــ تنديده بالمجازر الصهيوينة وإرهاب الدولة الإسرائيلي بدءا بالتنديد باستمرار الحصار الإجرامي ضد غزة، وإدانته للجدار العنصري العازل وكل الممارسات العدوانية المماثلة.
ــ إدانته لمواقف الإمبريالية الأمريكية المدعمة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من طرف إسرائيل، وسعيها الدائم للإلتفاف على القرارات المدينة لهذا الكيان، وآخرها محاولة إلغاء البند السابع لمجلس حقوق الإنسا.
ــ استنكاره لمواقف مجلس الأمن المشجعة للإفلات من العقاب للمسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية؛
ــ تنديده بالمواقف السلبية والمتخاذلة للأنظمة العربية ودول الإتحاد الأوروبي من حقوق الشعب الفلسطيني.
ــ إدانته الشديدة لكل أشكال التطبيع رسميا كان أم شعبيا مع الكيان الصهيوني.
ــ دعوته لكل الضمائر الحية ولكافة القوى المناهضة للصهيونية لتتحمل مسؤوليتها في فضح وإدانة مسلسل التطبيع الذي يتم تمريره، وكذا في بلورة صيغ جديدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني
التعليقات (0)