مواضيع اليوم

29 نوفمبر 2012 يكتب واقع جديد يغير قواعد الاشتباك السياسي بين فلسطين وإسرائيل

غازي أبوكشك

2012-12-01 12:44:40

0

 

29 نوفمبر 2012 يكتب واقع جديد يغير قواعد الاشتباك السياسي بين فلسطين وإسرائيل

بتاريخ: 2012-12-01 الساعة: 14:26:00بقلم: غازي ابوكشك

جانب من الاحتفالات الشعبية المؤيدة لطلب عضوية فلسطين

نابلس غازي ابوكشك
خمسة وخمسون عاما كاملة هي عمر كفاح الشعب الفلسطيني في محاولة إقامة دولته التي تلاشت تدريجيا منذ أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر 1947، فخلال هذه المرحلة الزمنية الطويلة ناضل الفلسطينيون، حربا وسلما، من أجل تثبيت واسترجاع حقوقهم، بينما لم يلتزم الطرف الاستيطاني الاستعماري المحتل حتى بقرار التقسيم ذاته، بل أخذ يتمدد بمستوطناته واستعماره في كافة الأراضي الفلسطينية التي أقرها ذلك القرار.

لكن كانت ليلة، 29 نوفمبر 2012، موعدا جديدا على طريق إحياء آمال ونضال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الواقعية الطبيعية القابلة للحياة؛ فقد أقرت الأغلبية الكاسحة من الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة (138 دولة من مجموع 193 دولة) طلب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس " أبو مازن " ، برفع تمثيل فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة؛ الأمر الذي يعني إصدار شهادة إحياء -وليس ميلاد- دولة فلسطين، لأن فلسطين دولة قائمة منذ آلاف السنوات، وهي لا تحتاج أبدا لشهادة ميلاد، لكن تحتاج للبعث وللاحياء بعد أن كاد الاحتلال الإسرائيلي يطمس معالمها، ليس جغرافيا فحسب، وإنما تاريخيا ودينيا وثقافيا وعرقيا.
لقد تمكن الفلسطينيون -وفي ذكرى تقسيم دولتهم- من تحقيق خطوة أولى ومهمة للغاية، معنويا وقانونيا ودبلوماسيا، في سبيل تعزيز كفاحهم بكافة الوسائل المشروعة التي تكفلها القوانين والأعراف الدولية من أجل أن يصلوا إلى هذا الحدث التاريخي، والذي أكد فروق جوهرية بين عقلية الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتتمثل هذه الفروق في أن ثمة طرف يريد التعايش والسلام مقابل طرف لا يقبل إلا بعنترية القوة ، فالرئيس أبو مازن قد ذكر في كلمته أمام الجمعية العامة بأن الفلسطينيين " لا يريدون نزع الشرعية عن إسرائيل بل تأكيد شرعية دولة فلسطين"، وكذلك أرفق أبو مازن مع طلبه نيل العضوية مطلب استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة على حدود ما قبل 5 يونيو 1967.

بينما كانت كافة ردود الفعل الإسرائيلية تقول إن "مشروع القرار منحاز، وإن نيل طلب فلسطين صفة الدولة المراقب لا تدفع قدما باتجاه السلام "، بل وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن ذلك "لا يغير الوضع على الأرض في شيء "، ولم يكتف بذلك فقط، لكنه كذلك هاجم خطاب أبو مازن، متهما إياه بأنه " عدائي وسامي وحافل بالدعاية الكاذبة".

كلمات دليلية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !