250الف متهم في قبضة رجال الهيئة

250الف متهم في قبضة رجال الهيئة
كشفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تقريرها المرفوع لمجلس الشورى السعودي مؤخرا عن عدد الحالات التي تعاملت معها الهيئة خلال عام مالي منصرم والتي نتج عنها حوالي 250الف متهم مابين مقيم ومواطن ذكرا وأنثى . وبينت أن الحالات التي باشرتها الهيئة في مختلف المناطق تراوحت بين حالات أخلاقية وتهاون في أداء العبادات ومكافحة مسكرات ومصادرة مطبوعات . لكن الملفت في الأمر أن المتحدث الرسمي باسم الهيئة د- عبد الله القفاري كان قد صرح بان لولا جهود الهيئة لامتلأت شوارع المملكة باللقطاء وهذا اتهام خطير جداً فتصريح المتحدث الرسمي باسم الهيئة ألغى مجموعة من القيم التي تربى عليها المجتمع , فالمجتمع السعودي مجتمع مسلم وتحكمه عادات وتقاليد إسلامية واجتماعية . والملفت في الأمر أن فرقعته الإعلامية قوبلت باستهجان من قبل بعض المثقفين وقابلها الناس بارتياح ولا اعلم سبباً لذلك الارتياح اهو اعتراف من المجتمع بان لولا الهيئة لكانوا زناة عراة أم أن ذلك التصريح لا يقدم ولا يؤخر , المجتمع عندما يتهم بتلك التهم فان خلالاً قد أصاب المجتمع وان المجتمع تحكمه سلطة قوية لا يمكن أن تصاب بالضعف فان أصيبت بالضعف انقلب المجتمع على نفسه ومارس الخطايا .
هيئة الأمر بالمعروف لها جهود جبارة في حماية المجتمع وتقديم الأمن الاجتماعي له لكن لا يكون ذلك مبرراً لرئاستها أن تتهم الناس وتقذفهم قذفاً مبطناً .
لكن مايلفت النظر أن المتحدث باسم الهيئة لم يوضح ألأسباب التي أدت إلى انحراف الشباب والفتيات سواء مقيمين أو مواطنين ولم يوضح أيضا أسباب تهاون الناس في أداء بعض العبادات وتعاطي البعض للمسكرات ولم يوضح مااذا كانت كراسي الهيئة البحثية التي تنتشر في بعض الجامعات سوف تدرس التقرير وتجري دراسات للأسباب أم لا فقط قدم التقرير وتنصلت الهيئة من باقي المهام .
إذا أرادت الهيئة أن تحمي المجتمع لا يكفي أن تقوم بالقبض والمنع ولا تقوم بالافتخار والتطاول بل تقوم بالبحث عن الأسباب التي جعلت البعض ينحرف ويمارس سلوكاً يصطدم مع العادات والتقاليد فإذا فعلت الهيئة ذلك وقامت بدراسة الأسباب ووضعت الحلول وناقشت المجتمع وتعاونت مع المؤسسات التربوية والاجتماعية لأصبح المجتمع طاهراً نظيفاً وليس لولاها في القبض لأصبح ساكنيه لقطاء . يجب أن تتضافر الهيئة وتتعاون مع المجتمع ومع مؤسساته المختلفة حتى نخلق جيلاً واعياً مطمئناً قادراً على العطاء محباً للخير داعياً للسلام .
فلاش:
[ تصريح المتحدث باسم الهيئة قذف واتهام خطير فالهيئة لم تقدم إلا المخطئين ولم تحاول أن تدرس الأسباب وتقدم لها الحلول فهي اختزلت مهامها في اقبض امنع افضح ولم تستخدم مصطلحات اقبض ادرس أصلح وعلى أساس استخدامها المصطلحات قبل السابقة تحدث متحدثها الرسمي بعبارات مخجلة وساقطة ولا نلومه لأنه منهم ]
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ....