كان يرهقني البياض في تفاصيل وجعك , يفترسني النور الـذي يطل علي من وجهك
نشيج يجرجر روحي على عتبات من أسلاك شائكة ,
تتقطع بي السبل وأكـاد أبكي قهرا
" مو بيدي.. " و الله العظيم مو بيدي هذا الموت ! "
أضمك إليّ , وأتذكر كل الفساتين التي بكيتها , كل أقلام الكحل التي كانت تتكحل من عينيك اللامعتين , كل السعادة التي فارقتني .. اشعر أنك تهمسين لي :
لم أكن بأحسن حالا منـك صغيرتي , أشعر بقلة الحيلة أمـام مصابك الصغير ,
تحاولين اقناعي " أنك .. في مكان أفضل ,, "
لا أطيق فلسفة الموت أكثر , أخشى أسئلتك الكبيرة , أخشى براءتك , أخشى عجزي عن الإجابة ..
أحاول ضمك أكثر , تدخلين و أضمك صدري , تبكيني.... و أبكي أنـا والديّ بدموع جافة ..
أ تعلمين ؟
مفتاح الذاكرة الذي أدرته في رأسي شرع أبواب طفولتي نحو دروس الحياة الأولى ,
حيث أنتِ و أبي و لهاث لا ينقطع نحوكما ..
أحاول تهدئة الأمور على طريقتكما ,أخيرا أفاوض حزنك بأسماك ملوّنة , ومراسم دفن صغيرة تليق بأيامكم ..تفاجئيني برضا متهدج أحمر العينين
" لا تبكِ يا ابنتي ..ينتظرك مستقبل ابيض ؟ " ..
أي مستقبل أبيض يا أمي وأنا بدونك ....وأنا ألوك وحدتي ألما وقهرا
21مارس
لو بيـدي
لكنت تفاهمت مـع هذا الـ مـارس
لكنـت مزقـت رزنامتـه / أيامه
ولكنت اقتلعـت عيني الـ 21 منه بالذات !
لعيد الأم :
ما الذي يفترض أن تفعله يتيمـة مثلي في عيدك؟
غير ارتداء / مضادات للوجع
والادعـاء بأنها بخيـر وهي ليست كذلك !
سامحيني يا أمي ..على اجترار أوجاعي أمامك ....ولكني ....افتقدك ..بشدة ...حد البكاء
ابنتك المحبة دائما
ظلال
التعليقات (0)