مواضيع اليوم

20 فبراير يوم للتحدي

ماءالعينين بوية

2011-02-19 14:53:51

0

 وكأن لسان بعض الأحزاب المغربية يردد اليوم "إذهب أنت و ربك فقاتلا"،علانية هم من تظاهرة 20 فبراير براء، غير أن ما تخفيه السرائر قد يعكس ظاهر القول، سيظهر ذلك في  حجم مشاركة الشباب المنضوي لهذه الأحزاب، أو في موسم جني ثمار نتائج رياح التغيير إن عمت ، القصد هنا حزب العدالة و التنمية  و أحزاب اليسار: التقدم و الإتحاد، و لما لا حزب الإستقلال و باقي أحزاب اليمين، فلكل حزب هدفه من  هذا الحراك.

إعلان الأحزاب التقليدية عدم مشاركتها في مظاهرات الأحد، جاء لطمئنة الجهات الرسمية، و لأخذ مسافة وقائية عن مظاهرات يجهل إلى حد الآن مدى سقف مطالبها، لكن لائحة المطالب تساير هوى البعض، لأنه ن من شأن هذا الحراك أن يستثمر من طرف أقطاب الصراع حاليا في المشهد السياسي،  العدالة و الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي ضد الأصالة و العكس كذلك ، و هذا ما يفسر بيان حزب الهمة المرحب بهذه التظاهرات السلمية، حركة استباقية، هو يرى نفسه غير مستهدف من هذه المظاهرات، خانته الرؤيا،  كما أن هذه المطالب بعينها  كانت في ماضي الزمان ضمن أجندة أحزاب المعارضة  قبل  أن تدجن و تنساق مع التيار و بالتالي فلعل من مصلحة أطياف راديكالية من أحزاب اليسار أو العدالة أن تحقق مثل هذه المطالب، خاصة ما يتعلق بصلاحيات الملك و تفعيل السلط القضائية و التشريعية....، فأحزاب بعينها رضت بالمشاركة السياسية بشروط لا ترضي تطلعاتها، غير أنها دخلت في مضمار الحلبة للمشاركة  في العملية السياسية و للوصول إلى أهداف تخصها  ولو على مراحل. 

رسميا، يمثل 20 فبراير، تحديا كبيرا للدولة، فهي تتوجس من انتقال العدوى إلى الشارع المغربي، رغم التطمينات و الإجراءات الإقتصادية التي نفذتها الحكومة كخطوات استباقية، 20 فبراير مقياس حقيقي لمدى رضا الشعب المغربي عن النظام و سياساته، 20 فبراير  موعد لمعرفة مدى حجم المعارضة الصامتة، حجم الساخطين و المتذمرين، حجم بعض الجماعات الغير مرخص لها  كالعدل و الإحسان التي دعت أعضاءها للمشاركة، هو يوم إمتحان للدولة و للمنظمين أيضا.

كيف ستتعامل السلطات الرسمية مع هذه المظاهرات؟ أي استعمال للعنف سيكون له نتائج وخيمة، وبتونس و مصر فلتأخذ العبر، عدم تجاوب النظام مع مطالب المتظاهرين قد تجعلهم يفكرون في إجراءات أخرى و قد تزيد من سقف المطالب، أو من حيث استمرار التظاهرات،  الإعلام الرسمي أيضا عليه أن يتجنب محاولة تهميش المظاهرات و تبعيضها، أو رمي التهم جزافا، فالحقيقة كفيلة بأن تظهر و تسوق رغم ما قد يمارس من تعتيم. ملاحظات كثيرة يكفي فقط للرسميين إعادة  شريط أحداث ثورتي  تونس و مصر لاستخلاص الذكرى.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات