مواضيع اليوم

20 فبراير بين الاختلاف الاديولوجي واطروحة الملكية البرلمانية .

محمد قاسمي

2011-05-25 02:32:16

0

20 فبراير بين الاختلاف الاديولوجي واطروحة الملكية البرلمانية .

ّّ محمد قاسمي

ان الاسس المثينة لتحقيق أي تغيير محتمل بالمغرب لا يمكن ان يقوم بعيدا عن توجهات الشعب المغربي ، بحيث ان المواطن العادي ما يزال بعيدا كل البعد عن مشاهد الاصلاحات السياسية العميقة . فجل الاهتمام الشعبي يصب في اتجاه ما هو اجتماعي و اقتصادي محض .
الان لا يمكن الالتفاف على هذه الاصلاحات السياسية بأي شكل من الاشكال . ولا يمكن تجاهل ما حدث ويحدث في العالم العربي من تغييرات جوهرية على مستوى نظم الحكم ، وبالثالي وجدنا ان الشعب المغربي معني اكثر من أي وقت مضى بتحقيق انتقال نوعي على جميع الاصعدة : سياسيا ، اجتماعيا وافتصاديا . ومن هنا جاءت فكرة تأسيس حركة شبابية اطلق عليها اسم 20 فبراير التي تحمل على عاثقها النضال من اجل تحقيق 20 مطلبا ملحا ولعل ابرزها كان المطالبة بتغيير نظام الحكم من ملكية تنفيذية الى ملكية برلمانية تكون من خلالها السلطة المطلقة للشعب المغربي ويظل الملك رمزا لوحدة واستقرار الشعب والدولة معا .
 

فما هي الملكية البرلماني :

سأتحدث بايجاز شديد حتى يستوعب الامر القاصي والداني معا .
- تفويض جل سلطات الأساسية للملك إلى الوزير الأول .
- تبقى للملك الرمزية الدينية والتحكيم وبعض المظاهر التشريعية
- تخويل كافة صلاحيات مجلس الوزراء لمجلس الحكومة .
- تعيين الوزير الأول دستوريا من قبل صفوف الأغلبية البرلمانية بعد استشارة رئيس مجلس النواب وممثلي الهيئات السياسية التي تتصدر نتائج الانتخابات .
- الفصل 19 وتوجد هناك العديد من التصورات والمفاهيم بحيث يمكن التوافق على الصيغة النهائية بشكل لا يتنافى مع التوجهات السياسية والشعبية المعلنة .
ان الاهداف المعلنة لحركة 20 فبراير منذ انطلاقتها تراعي جل الخصوصيات التي من شأنها تعزيز العلاقة بين الشعب من جهة والشباب المغربي من جهة اخرى . وبالرغم من الاكراهات التي تعانيها الحركة والمحصلات السلبية التي راكمتها طوال 90 يوما من مسارها النظالي فان الحركة مستمرة في نظالها السلمي من اجل تحقيق المكتسبات مهما تعددة الاديولوجيات المكونة للحركة ويبقى الشارع المغربي هو المحدد الاول والاخير لهذه النماذج والاصلاحات المقترحة من طرف الفرقاء السياسيين داخل الحركة .
ان الاخطاء الجسيمة التي لم تستطع الحركة الشبابية في المغرب تداركها بسبب انعدام النضج السياسي لدى العديد من المكونات التي تضم بدورها المستقطبين الجدد والتيارات المتعددة ظلت الى حد بعيد سجينة الفكر المتصلب ومرض الانطواء السياسي الشامل الذي وضع الحركة في خانة الانعزالية بعيدا عن معاناة المواطن العادي .
ان المسار الحقيقي الذي يمكن من خلاله قطف ثمار النظال الذي استشهد في سبيله العديد من الشباب هو التجاوب مع تطلعات الشعب المغربي بشكل يضمن الاستيعاب الاشمل للمطالب المرفوعة على اختلافها وتعددها اما الانزوائية والتشبث بالاوهام فلا تخدم الا الاجندة المخزنية واللوبيات الكثيرة التي لا تريد أي اصلاح يعيق جشعها وتسلطها المطلق على المال العام .
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !