مواضيع اليوم

20 عاما على رحيل سيد القصة القصيرة يوسف إدريس

الدكتور صديق

2011-08-01 22:59:11

0

 تحل اليوم الذكرى العشرين لوفاة الأديب المصري الكبير يوسف إدريس، الذى وافته المنية فى الأول من أغسطس عام 1991، عن عمر ناهز 64 عاما، قدم خلالها العديد والعديد من الأعمال الإبداعية المؤسسة والرفيعة، وخاصة فى مجال القصة القصيرة.

تميزت القصة عند "يوسف إدريس" بالواقعية، حيث أخذ يصور الحياة اليومية ولاسيما للمهمشين من طبقات المجتمع، كما أنه جنح إلى استخدام العامية في قصصه، وإلى استخدام لغة سهلة بسيطة، حيث كان يرى أن الفصحى لا يمكن أن تعبر عن توجهات الشعب وطموحاته.

وأكد الكاتب والأديب الكبير يوسف الشاروني، أن يوسف إدريس كانت له طريقة مختلفة عن الأدب القصصى الكلاسيكى الموجود فى بداية الخمسينيات، الذى كان من أبرز كتابه فى ذلك الوقت محمود جوهر ومحمد تيمور، وأنه أدخل نوعا من التجديد والحيوية على أدب القصة القصيرة.

وقال الكاتب والناقد أحمد الخميسى إن في الثقافة المصرية الحديثة أعمدة كبرى نمشى في ظلها، مثل سيد درويش في الموسيقى، وتوفيق الحكيم في المسرح، وطه حسين في النقد، وسلامة موسى في الفكر السياسي، والإمام محمد عبده في الفكر الديني. ويوسف إدريس أحد تلك الأعمدة الكبرى، لأنه أبو القصة المصرية القصيرة بدون منازع.

ومن جانبه، أكد الأديب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، أن يوسف إدريس علامة فى الثقافة العربية، وأن موهبته كبيرة جدا، وقد جعل فن القصة القصيرة قريبا من الناس فى أول خمسينيات القرن الماضى، وجعل لنفسه كيانا مستقلا فى قلب الحياة الأدبية.

بدورها، قالت الأديبة منصورة عز الدين إنها- في ذكرى وفاة يوسف إدريس- تتذكر الموهبة اللافتة، المشاكسة والجرأة، أتذكر قصصا من الصعب أن تفارق الذاكرة، مثل "بيت من لحم"، "أكان لابد يا لي لي أن تضيئي النور"، "جيوكندا مصرية" وغيرها.

يوسف إدريس بين الطب والأدب

يذكر أن يوسف إدريس ولد فى 18 يوليو 1927، وكان والده متخصصا في استصلاح الأراضي، ولذا كان متأثرا بكثرة تنقل والده، وعاش بعيدا عن المدينة.

والتحق بكلية الطب، وشارك فى مظاهرات كثيرة ضد المستعمرين البريطانيين ونظام الملك فاروق. وفي 1951، أصبح السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عن الطلبة، ثم سكرتيرا للجنة الطلبة، وسجن وأبعد عن الدراسة عدة أشهر، فيما كان أثناء دراسته للطب قد حاول كتابة قصته القصيرة الأولى، التي لاقت شهرة كبيرة بين زملائه.

وبدأ الكاتب فى نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950، ولكنه أصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام 1954، لتتأكد موهبته في مجموعته القصصية الثانية "جمهورية فرحات" عام 1956، الأمر الذي دعا عميد الأدب العربي "طه حسين" لأن يقول: "أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت في كتابه الأول (أرخص ليالي)، على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم
لما يحدث فيها"، وهي ذات المجموعة التي وصفها أحد النقاد حينها بقوله: "إنها تجمع بين سمات ديستويفسكي وسمات كافكا معا".

ولم يتوقف إبداع الرجل عند حدود القصة القصيرة، التي صار علما عليها، حتى إنها تكاد تعرف به وترتبط باسمه، لتمتد ثورته الإبداعية لعالمي الرواية والمسرح.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !