20 شعبان، دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ.
بقلم: محمد جابر
الشهادةُ درجةٌ لا ينالها الا ذو حظ عظيم، حياةٌ لا يذوق عبقها الا مَنْ قدَّم نفسه قربانًا للقيم والمبادئ السامية، الشهادةُ ليست بموتٍ، بل هي خلودٌ في موت رائع..
الشهيدُ رمز الإيثار والتضحية، و قمةُ التسامي عن كل الملذات والغرائز، الشهيدُ شمعةٌ احترقت لتبعث النور عندما يحلَّ ظلام الحرمان والطغيان والجهل .. الشهيدُ آثر الموت لحيا الآخرون ويبقى الوطن، جعل جسده الشريف جسرًا لكي يعبر الآخرون الى الحرية.. الشهيد أيقونةٌ وعنوانٌ لكلِّ نهضةٍ، وقبلةٌ للأحرار..
يقوم الوطنُ لينحني إجلالًا لأرواح شهدائه، وتغرب الشمسُ خجلًا من شموس أرواح الشهداء الأبرار..
وتبقى الكلمات تحاول أنْ تصفه ولكنْ هيهات، فهذا هو الشهيد، صاحب الروح القدسية..
في العشرين من شعبان دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ، دماءٌ سقطت على أرض كربلاء، فامتزجت مع دماء شهداء الطف، شهداءُ حسين العلم والأخلاق والإباء
شهداءٌ بلا سلاح، الا سلاح العلم والفكر والأخلاق والولاء للوطن..
قدَّموا أرواحهم قرابين من أجل العلم والإنسانية والعراق، بعد أنْ استوعبوا معنى التضحية والشهادة الذي نهلوه مِنْ معين الأستاذ المُعلم الذي يقول: « إنّ الإسلام اليوم يتطلب منك قدراً قليلاً من التضحية بوقتك، براحتك، بمصالحك الشخصية، برغباتك بشهواتك، في سبيل تعبئة كل طاقاتك وامكانياتك وأوقاتك لأجل الرسالة. أين هذه التضحية من تلك التضحية العظيمة التي قام بها الإمام الحسين عليه السلام من تضحيته بآخر قطرة من دمه، بآخر شخص من ذرّيته، بآخر كرامة من كراماته بحسب مقاييس الإنسان الدنيوي؟! لا بدّ أن نعيش دائماً هذه التضحية، ونعيش دائماً مدلول هذا الدم الطاهر لكي يكون ثمن دم الإمام الحسين حيّاً على مرّ التاريخ».
تلك الأرواح الطاهرة تبقى حاضرةً في ضمير الأستاذ الصرخي والأحرار والشرفاء.. فَمِنْ كلامٍ له بحق شهداء (العشرين من شعبان) قوله: « فلابد ان نسير على هذا النهج في ذكر الشهداء شهداء الشعبانية الذين سقطوا من اجل الدفاع عن الدين والمذهب الشريف المقدس فلابد من ان نقف لتلك الدماء الزاكية الطاهرة اجلالا وتقديسا لها ولتلك الارواح والنفوس الزكية».
سلامًا تنحني حروفه خجلًا، وتحيةَ إجلالٍ وعرفانٍ وافتخارٍ لكلِّ شهيدٍ قدَّم روحه مِنْ أجل الوطن.. مِنْ أجل الفكر.. مِنْ أجل الأخلاق.. مِنْ أجل الإنسانية.. مِنْ أجل عراقِ الأنبياء وشعب الأوصياء..
سلامًا لشهداء (العشرين من شعبان).. شهداءِ الوطن والعقيدة والمبدأ.. شهداءِ الفكر والإعتدال والأخلاق والإنسانية..
التعليقات (11)
1 - عراق
احمد القريشي - 2019-04-26 20:44:47
الله يرحمهم ويرزقنا شفاعتهم
2 - العراق
محمد العبيدي - 2019-04-26 20:48:08
حياك الله على هذا المقال الرائع
3 - العراق
خالد مهدي - 2019-04-26 21:28:44
طرح رائع ومبسط وفيه عدة ثمار وفق الله الكاتب والف تحية للأستاذ السيد الصرخي الحسني دام ظله الذي خرج طلاب وكتاب وعلماء ومبدعين وخرج جيل مثقف وأخلاقي وخرج جيل مثقف وعوده على تقبل النقاش والتفكير وتحريك العقول ونبذ الفرقة والطائفية ونشر فكر جديد مبنى على التفاهم
4 - Iraq
Mariam Jawad - 2019-04-27 04:40:00
هنيئا لأولئك الشهداء الأبرار الذين علموا الناس واثبتوا لهم كيف أن الفئة الصغيرة قادرة باذن الله ان تهزم الفئة الكبيرة الكافرة وان ضمت جيوش احتلال متعددة ومجهزة باحدث واخطر الاسلحة. دماؤكم ثبتت للتاريخ وامام الله والمنصفين انكم كنتم بحق ندا للاحتلال وقواته ومن سايره ورضى بفعله ونافق ليدعي اليوم أنه كان مناهضا له وسببا في إخراجه من البلد (وان لم يخرج واقعا).
5 - #قال_المرجع المعلم
فلاح - 2019-04-27 05:34:37
#قال_المرجع_المعلم أن السلطان عادة مايكون من أهل الباطل أن المرجع والقائد والمصلح عادة مايكون وحيدآ أومستضعفآ قليل الأتباع لايتهيأ له فرصة قيادة دولة وحكومة إلهية حقة وهذا يعني ان السلطان عادة مايكون من اهل الضلال والباطل السيد الصرخي الحسني
6 - #قال_المرجع_المعلم
فلاح - 2019-04-27 05:36:46
#قال_المرجع_المعلم أن السلطان عادة مايكون من أهل الباطل أن المرجع والقائد والمصلح عادة مايكون وحيدآ أومستضعفآ قليل الأتباع لايتهيأ له فرصة قيادة دولة وحكومة إلهية حقة وهذا يعني ان السلطان عادة مايكون من اهل الضلال والباطل السيد الصرخي الحسني
7 - #قال_المرجع_المعلم
ابوسجاد الكعبي - 2019-04-27 05:40:42
#قال_المرجع_المعلم لا يكفي تحمل الجوع والفقر والحديد والنار، بل يجب تدريب النفس وترويضها إلى المستوى الذي تصدّق فيه أنه الغنى والشبع والماء والزلال والجنة والخلد الإلهي، فعلى النفس أنْ ترتمي فيها.
8 - كربلاء
ثامر المولوي - 2019-04-27 05:48:05
رحمهم الله تعالى
9 - الناصرية
حاكم الركابي - 2019-04-27 05:49:23
الى جنات الخلد
10 - تحليل
علي احمد - 2019-04-27 08:33:58
وفقكم الله تعالى
11 - السلام
حسن الشويلي - 2019-04-27 17:43:33
اللهم اجعلهم شفعاء لنا يارب ياكريم لانهم أدوا ما عليهم من الأمانة الحقيقة في الدفاع عن الاسلام المحمدي الاصيل