صدح اسم فلسطين عاليا في اكبر محفل دولي أممي ، وكانت كلمة فلسطين هي العليا ، وكلمة الحق هي الأقوى ، وظهر الباطل خوفا وارتباكا وعدم رضا في عيون مندوبي إسرائيل وهم يستمعون الى سجل العذابات التي مارسوها بأنفسهم على مدار أكثر من اثنان وستون عاما من الاحتلال .
صفق الحضور لفلسطين وللحق ، وصمت الأعمى والأبكم والأصم من الأمم ، وتحصن خلف خوفه وجبروته وقوته وظلمه للعباد ، الانقسام في هيئة الأمم المتحدة كان واضحا ، فثمة من يصفق ، وآخر تخر الكلمات وحروف فلسطين كنار ورصاص ثقيل في أذنيه .
ثمة فريق ظالم ، ومعه مجموعة تدور معه وفي فلكه ، تناصره في ظلمه ، وهي المجموعة الأقوى والأكبر والأكثر تأثيرا ، وثمة مجموعة أخرى المظلومة ومن يقف معها ويناصرهاوهي المجموعة الأكثر ولكنها الأضعف والأقل قدرة على الصمود أمام الطاغوت . وثمة أخرى بين هذا وذلك تتنازعها المصالح ، والرغبات ، فلا تدري أين تدور .كانت كلمة فلسطين هي الأقوى عموما ، سمعت من خلف الغيب ، النشيد الوطني الفلسطيني يعزف ، والعلم يرفرف عاليا في السماء ، وثلة من الأشبال والزهرات تقف تحت سارية العلم ترفع أبصارها بعيدا حيث السحب حيث راحت الراية تحلق بعيدا في آفاق أكثر رحابة مما يظن السجان . ومن عجبه راح يفكر كيف مزقت الراية القضبان ، والحواجز ، كيف حلقت بعيدا ..فلسطين هي الحقيقة وما دونها على الأرض من النهر الى البحر زيف ، وخرافة ، ومصير الخرافة الى زوال .
التعليقات (0)