مواضيع اليوم

17ـ إنها الفرصة الأخيرة

صالح علي

2011-08-17 00:35:30

0

 إذا كانت أيام شهر رمضان أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات، فيدل ذلك على أن ما يناله الإنسان في هذا الشهر هو القمة وأقصى ما يستطيع أن يكسبه من رحمة وغفران. ولذلك نجد أن النبي صلى الله عليه وآله بعد ما ذكر فضائل شهر رمضان في خطبته المعروفة قال: "فالشقي من حرم غفران الله فيه" لأن من لم يستطع أن يكسب غفران الله في أحسن الظروف المتمثلة بشهر رمضان لن يستطيع أن يكسبها في الأوقات الأخرى.

وقد يمكن أن نستفيد من هذا الحديث أن من حرم توفيق نيل أيّ مقام معنوي من قبيل الشهادة في سبيل الله أو طهارة القلب أو الخشوع الكامل في الصلاة وباقي الدرجات الرفيعة في هذا الشهر فإنه لن يناله في الأشهر الأخرى...

هنا نجد أن هذا الشهر المبارك مع كل ما يحمله من فرح وسرور للمؤمنين، لا يخلو من حزن جميل وخاص، إذ يصل المؤمن في هذا الشهر إلى حده، ويعرف أنه لن يستطيع أن يقترب إلى الله أكثر مما قد اقترب إليه في هذا الشهر.

فأيا ما كان هدفك في هذه الحياة فاعلم بأنك تعيش آخر فرصة، إن كان هدفك غفران الله فهذا الشهر آخر فرصة وإن كنت تطلب الجنة فهو آخر فرصة وإن كنت تريد أن تكون من قادة جيش الإمام الحجة فهو آخر فرصة، وإن كنت تأمل أن تتشحط بدمك بين يدي الإمام المنتظر (عج) فهو آخر فرصة وإن كنت تهوى أن يسجل اسمك في قائمة الآخذين بثأر الحسين فلا فرصة بعد وإن كنت تأمل أن يكون لك دور في قتل الصهاينة وإدخال السرور على قلب الزهراء باجتثاثهم وسقي الأرض بدمائهم فهذا الشهر هو آخر فرصة وإن كنت تأمل أن تحشر مع النبي وآله في جنتهم فهذا الشهر هو الفرصة الأخيرة. فإن استطعت أن تنال هدفك فطوبى لك وإن لم تستطع فلن تستطيع...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !