مواضيع اليوم

13ـ لولا ولاية الفقيه لما أمكن الاعتبار بقصص القرآن

صالح علي

2011-03-02 04:56:59

0

 إن رسالة أكثر قصص القرآن شيء واحد، وهي تقوى الله وإطاعة القائد المبعوث من قبل الله، (فاتقوا الله وأطيعون). فإذا أردنا أن نعتبر بهذه القصص نحتاج إلى العناصر الرئيسة في القصة. إذن لابد من وجود برنامج إلهي حتى نطبقه ونتقي الله وبالإضافة إلى ذلك لابد من وجود قائد إلهي مفروض الطاعة، حتى نستطيع أن نعتبر بالقسم الآخر من رسالة هذه القصص. فلو لم يكن لنا قائد في هذا الزمان لما تمكن الاعتبار بهذه القصص، مع أننا أمرنا بأخذ الدروس والعبر منها (لَقَدْ كاَنَ فىِ قَصَصِهِمْ عِبرْةٌ لّأِوْلىِ الْأَلْبَاب) يوسف: 111

وعندما نشاهد أن الله سبحانه وتعالى قد كلف الناس على مرّ التاريخ بإطاعتين، وهما إطاعة الله وإطاعة الرسول، عند ذلك لا يمكن أن يغير الله سنّته في زمن من الأزمان ويحذف نصف دينه ويسقط تكليف إطاعة الرسول أو الإمام أو القائد عن الناس.

لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بإطاعتين حيث قال: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُم) محمد: 33 وقد يفهم من هذه الآية أنّ التمرّد على الرسول يبطل أعمال الإنسان في إطاعة الله كالصلاة والصيام وباقي العبادات.

هنا يستطيع المؤمن بولاية الفقيه أن يعمل بهذه الآية ويعتبر بكل قصص القرآن بدون مشكلة، إذ هو يعتقد أن ولاية الفقيه هي امتداد لولاية الرسول كما قال الإمام الخميني (قدس سره). أما الذي لم يؤمن بولاية الفقيه أو لم يؤمن بالولي الفقيه الحق، فلا سبيل له للعمل بهذه الآية، إذ تصبّ كل عباداته وأعماله في إطاعة الله لا إطاعة الرسول وهذا ليس كافيا.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !